Herelllllan
herelllllan2

ما هي أبرز مستوطنات غلاف غزة التي استهدفتها عملية “طوفان الأقصى”؟

يمانيون – متابعات
بعد انقلاب مشهد الصراع في فلسطين المحتلة، أصبحت مستوطنات غلاف غزة محور الاهتمام عند المتابعين، وباتت أسماء المستوطنات الصغيرة التي لم يكن أحد يعرفها قبل السبت، تتصدر عناوين الصحف والأخبار اليوم، فما هي أبرز هذه المستوطنات وما أهم الأحداث التي جرت فيها؟

شكّل اقتحام وحدات القوات الخاصة في المقاومة الفلسطينية لمستوطنات وكيبوتسات غلاف غزة، فجر السبت، صدمة كبرى لـ”إسرائيل” بقياداتها الأمنية والعسكرية والسياسية، فيما تلقى مستوطنوها الصدمة الأبرز، التي جعلت مطار بن غوريون يمتلئ أمس واليوم في ظلّ موجة هروب من الكيان لم يشهدها في تاريخه.

وبعد انقلاب مشهد الصراع في فلسطين المحتلة عبر عملية “طوفان الأقصى”، أصبحت مستوطنات غلاف غزة هي محور الاهتمام عند المتابعين، وباتت أسماء المستوطنات الصغيرة التي لم يكن أحد يعرفها أول من أمس، تتصدر عناوين الصحف والأخبار، فما هي أبرز هذه المستوطنات والأحداث التي جرت فيها؟

مستوطنة “بئيري”
هذه المستوطنة عبارة عن “كيبوتس” زراعي تأسس منذ بداية حركة الاستيطان الصهيونية في المنطقة عام 1947 بحسب بعض السجلات، والكيبوتس عبارة عن وحدات استيطانية يتشارك مستوطنوها في تأمين احتياجاتها من الإنتاج والاستهلاك إلى حدّ ما، تقوم على الاستفادة من الأراضي المحيطة بها في الزراعة، ويؤمن مستوطنوها حمايتها وحراستها ويحملون خبرات قتالية.

وتبعد هذه المستوطنة الصغيرة 4 كيلومترات فقط عن سياج قطاع غزة، وتفصلها عنه أراضٍ زراعية مفتوحة، ويقترب عدد مستوطنيها الفعليين من 1000 مستوطن.

وقد هرب معظم مستوطنيها منها في بداية الهجوم، حيث وصلها المقاومون في الساعة الأولى من “طوفان الأقصى”، وتعرضت لسيطرة كاملة من المقاومين ما تزال مستمرة حتى الساعة، وسط اشتباكات عنيفة تجددت بقوة بعد نجاح المقاومة في القيام بتبديل مقاتليها بعد يوم قتالي طويل أمس، حيث احتجزوا بحسب الإعلام الإسرائيلي نحو 50 مستوطناً إسرائيلياً أسرى، بينما فشل الباقون في الدفاع عنها ووقع عدد كبير منهم قتلى وجرحى ظهرت صورهم منتشرين في شوارعها.

وتعود العديد من المشاهد التي انتشرت بشكل كبير عبر وسائل التواصل أمس من داخل المستوطنات إلى هذا الكيبوتس بالتحديد، إذ إنّ بعض الصحافيين الذين اقتحموا المستوطنات خرج في بثّ مباشر من داخل هذا الكيبوتس، وعرض مشاهد جثث الإسرائيليين منتشرة في الطرقات.

كما كان لحفل راقص في محيط المستوطنة، بينها وبين كيبوتس “راعيم”، بعنوان “حفل الطبيعة”، شهده مئات المستوطنين من أكثر من مستوطنة ومدينة محتلة، الأثر الكبير في تمكّن المقاومين من قتل وأسر عشرات الإسرائيليين والإسرائيليات من مستوطنين ومجندين. وقد أحصى الإعلام الإسرائيلي سقوط أكثر من 250 قتيلاً إسرائيلياً في هذا الحفل وحده، فضلاً عن عشرات الأسرى، ما أظهر قدرة المقاومة على الاستفادة من العوامل المتغيرة.

اقرأ أيضاً: “طوفان الأقصى” في يومها الثالث: قتلى الاحتلال إلى 800.. وفرض حصار كامل على غزة
كيبوتس “راعيم” وقاعدة فرقة غزة العسكرية
يقع كيبوتس راعيم أو “تل الريم”، نسبة إلى الاسم العربي للتل المجاور، على بعد 5 كيلومترات عن السياج مع غزة، وإلى الجنوب من بئيري، وتمتلك الكيبوتس شركة “إسرائيل ليزر” المتخصصة في الصناعات العسكرية، وتشتهر هذه البؤرة الاستيطانية بأنها كانت محمية ببطارية دفاع جوي لحماية المصنع.

كما تضمّ هذه المستوطنة الصغيرة “مقر قيادة فرقة غزة”، وهي القوة العسكرية الكبيرة التي كانت موكلة بحماية المستوطنات والتعامل مع التهديدات القادمة من القطاع، وصولاً إلى تأمين كل الحدود الفلسطينية مع مصر من شرقي رفح إلى السودانية، وصولاً إلى مستوطنة “زيكيم” في الشمال على البحر المتوسط، وتقع بالقرب من قاعدة للمدرعات.

وفي الساعة 10:00 صباحاً يوم السبت، أي بعد أقل من 5 ساعات من بدء عملية “طوفان الأقصى”، وصل القتال إلى أسوار القاعدة، وتمكن المقاومون بعد اشتباكات ضارية من السيطرة عليها تماماً، وأسروا وقتلوا عدداً كبيراً من الجنود، وبينهم قائد الفرقة في المنطقة الجنوبية الجنرال “نمـرود ألـوني”، كما دُمرت العديد من آلياتها وسُحب بعضها إلى داخل قطاع غزة.

وقد خسر الاحتلال عدداً كبيراً من الرتب رفيعة المستوى في جيشه، وأكّد مقتل قائد كتيبة الإشارة 481، المقدم ساهار مخلوف، في اشتباكات قاعدة “راعيم” العسكرية.

مستوطنة “نتيفوت”
تأسست عام 1956 عقب النكبة، وضمّت بشكل أساسي مهاجرين من المغرب وتونس، ثمّ انضمّ إليهم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي مهاجرون روس وتبعهم إثيوبيون. تبعد 10 كيلومترات عن السياج الفاصل مع قطاع غزة، ويبلغ عدد مستوطنيها نحو 30 ألف مستوطن، إذ تعدّ من المستوطنات الكبيرة.

وقد تعرضت المستوطنة لقصف صاروخي في بداية عملية “طوفان الأقصى”، وسقطت فيها صواريخ على أهداف بشكل مباشر، كما أصبحت بمنزلة الساقطة عسكرياً في الساعات الأولى للعملية، بعد أن فرّ منها معظم المستوطنين عقب الهجوم الفلسطيني.

وبعد قرار الاحتلال إخلاء مستوطنات الغلاف، أصبحت المدينة شبه فارغة، بينما أكّدت قيادة المقاومة أنّ مقاتليها تجاوزوا المستوطنة وخاضوا قتالاً في المناطق الشرقية منها، باتجاه الخليل والنقب، قبل أن يتراجعوا عنها، ويتابعوا استهدافها بالصواريخ والقذائف.

مستوطنة “كيسوفيم”
تأسست عام 1951 على يد أعضاء حركة “الشباب” الصهيونية من الولايات المتحدة، وهي مستوطنة صغيرة تضم نحو 100 مستوطن، وتقع في وسط غلاف القطاع الشرقي، وتبعد عنه مسافة أقل من 2 كيلومتر، كما تتضمن ملجأً لكل وحدة استيطانية، لحماية مستوطنيها من صواريخ المقاومة الفلسطينية وقذائف الهاون التي لطالما استهدفتها، وهي تتضمن كذلك معبر كيسوفيم أحد أبرز المعابر من غزة وإليها.

وشهدت المستوطنة قتالاً عنيفاً في بداية العملية لوقوعها في مقدمة مستوطنات الغلاف، حيث تعرّض موقعها العسكري لهجوم منسق وتمّ تحييده بشكل سريع مع إيقاع قوته بين قتيل وجريح. كما تمّ رفع علم كتائب عز الدين القسام على برج موقعها العسكري.

ولاحقاً، تمّ تعزيز القوات الفلسطينية الموجودة بمقاتلين جدد صباح الأحد، وتمّ الإبلاغ عن استمرار المعارك فيها مع قوات الاحتلال التي تحاول استعادتها حتى الساعات الأخيرة من يوم الأحد، من دون تأكيد سقوطها مجدداً بيد الاحتلال.

مستوطنة “سديروت”
أكبر مستوطنات “غلاف غزة”، وأقربها إلى القطاع، تبعد كيلومتراً واحداً عن السياج الفاصل، ويعود تأسيسها إلى النكبة الفلسطينية، وقد أقيمت على أنقاض قرية نجد الفلسطينية، وتحولت إلى مدينة يسكنها أكثر من 20 ألف مستوطن.

وتقع “سديروت” في الزاوية الشمالية الشرقية للقطاع، وقد شهدت أعنف المعارك، وتكبّد مستوطنوها عدداً هائلاً من الخسائر البشرية، إذ اقتحمها المقاومون صباح السبت خلال الساعة الأولى وانتشروا في طرقاتها، وتمكنوا من قتل معظم قوات الأمن فيها، كما سيطر المقاومون على مركز الشرطة في المدينة واستمروا بالسيطرة عليه حتى صباح الأحد.

وبحسب إعلام الاحتلال، فإنّ فرقة كوماندوز فلسطينية توجهت صباح السبت إلى معبر “إيرز” وقامت بتدميره، بعد ذلك فتحوا بواباته وتوجهوا نحو “سديروت”، وقد أصيب قائد شرطة الاحتلال بالمنطقة الجنوبية برصاص المقاومين في المستوطنة، كما قتل فيها قائد محطة الإطفاء، بينما انتشرت مشاهد للقتال العنيف الذي دار في شوارعها، حيث تحدث الاحتلال عن “أصعب المشاهد” تم رصدها في المستوطنة، بعد انتشار المستوطنين القتلى في شوارعها، وعدم تمكن “جيش” الاحتلال من إجلائهم حتى ساعات متأخرة من يوم الأحد.

وأثناء محاولة الاحتلال استرداد المستوطنة، أعلن إعلام الاحتلال أنّ الجنود الإسرائيليين من وحدة الدفدوفان – اليمام الخاصة، اشتبكوا مع بعضهم البعض ظناً بأنهم يشتبكون مع المقاومة الفلسطينية، وسقط قتلى وإصابات في صفوفهم.

ولاحقاً، قامت قوات الاحتلال بهدم مبنى الشرطة في المدينة بعد عجزهم عن اقتحامه وتخوفهم من تحصّن المقاومين فيه.

والأحد، أعلنت المقاومة الفلسطينية إسناد مقاتليها الذين أعادوا التسلل إلى المستوطنة بمئة صاروخ أطلقته على المستوطنة، فيما أعلن رئيس بلديتها وقوع عدد كبير من الإصابات المباشرة.

مستوطنات “صوفا” و”نير يتزحاك” و”حوليت”
“صوفا” هي أقرب مستوطنة لقطاع غزة من الجهة الجنوبية، وتقع شمال شرق مدينة رفح قرب الحدود المصرية، وتتميز بأنها تقع على مرتفع يشرف على بقية المنطقة، وكانت من أولى المستوطنات التي تعرضت لهجوم المقاومين في عملية “طوفان الأقصى”.

وقد اجتازت المقاومة السياج بعد تسلل عناصرها بواسطة استعمال الطائرات الشراعية، وتمكنت من السيطرة عليها وقتل عدد من الشرطة والمستوطنين بسبب وقوعها على الطريق الرئيسي، قبل الانتقال إلى مستوطنات “حوليت” جنوباً و”نير يتزحاك” شمالاً.

وهذه المستوطنات الثلاث هي مستوطنات صغيرة لا يتجاوز عدد مستوطنيها المئات، وحتى مساء الإثنين، تستمرّ الاشتباكات بين مقاومين فلسطينيين من فصائل مختلفة وجنود الاحتلال الذين يحاولون السيطرة عليها، إذ تبعد أقل من كيلومترين عن السياج، وتفصلها عنه منطقة زراعية سهلة العبور بالنسبة للمقاتلين الفلسطينيين الذين يستمرون في تعزيز قواتهم.

كيبوتس وموقع كرم أبو سالم – “كرم شاليم”
يبعد الكيبوتس عشرات الأمتار عن السياج، وتفصله عن الموقع الواقع تماماً على السياج عدة مئات من الأمتار، ويقع في الوسط بين غزة ومصر والأراضي المحتلة، وهو يتضمن معبراً حدودياً مهماً بينها.

ويضمّ الكيبوتس عدداً بسيطاً من الوحدات الاستيطانية، ولا يتجاوز عدد سكانه ال100، وقد تأسس بعد نكسة عام 1967 واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويعود الصيت الذائع للموقع إلى تاريخه في وجه المقاومة الإسرائيلية فبالرغم من تمركز “جيش” الاحتلال فيه بشكل معزز، تمكن المقاومون من أسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006 من داخله عبر التسلل من خلال نفق سري، كما يعدّ الموقع مسؤولاً عن الحصار المباشر على غزة بصفته أهم المعابر لإدخال الوقود والسلع إلى القطاع.

وقد اعترف العدو الإسرائيلي بمقتل قائد لواء ناحال يوناتان شتاينبرغ السبت في مواجهة مع أحد المقاومين بالقرب من كرم أبو سالم، كما نشر الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام مشاهد لاقتحام الكيبوتس والموقع وقتل وأسر من فيه.

مستوطنة “كفار عزّة”
“كيبوتس” زراعي وموقع عسكري إلى الشرق من قطاع غزة، بين مستوطنتي “نتيفوت” و”سديروت”، تأسس بعد النكبة على يد مستوطنين صهاينة مغاربة، ويبعُد عن قطاع غزة مسافة مئات الأمتار، ولا يتجاوز عدد مستوطنيه ال800.

وقد سيطرت عليها المقاومة بشكل كامل في الساعات الأولى خلال عملية “طوفان الأقصى”، ودخل إليها مقاتلون من عدة فصائل مقاومة فلسطينية، وليس فقط من كتائب القسام، كما تناقل الإعلام الإسرائيلي أنّ المستوطنة هي واحدة من عدد من المستوطنات والبؤر التي شهدت خسائر فادحة في صفوف المستوطنين والجنود بالعشرات.

وحتى مساء الإثنين، استمرّت الأنباء عن معارك تشهدها المستوطنة بالتواتر، حيث أفيد عن أن المقاومين عززوا قوتهم خلال الليل واستمروا بالاشتباك مع جنود الاحتلال الذين يحاولون استعادة المنطقة.

كيبوتس وموقع “ناحال عوز”
تأسس الكيبوتس عام 1951 كأول مستوطنة لقوات الناحال (قوات نخبة في جيش الاحتلال) في جنوبي فلسطين المحتلة. لاحقاً تحول إلى مستوطنة عامة، واحتفظ بموقع عسكري لحمايته، وكان مؤخراً لا يضم أكثر من 500 مستوطن، وهو يقع على بعد مئات الأمتار من السياج، وتفصله عنه مناطق زراعية مفتوحة.

واليوم، أمرت حكومة الاحتلال بإخلائه، مع 23 مستوطنة أخرى هي إيريز، نير عام، مفلاسيم، كفر غزة، غاف، أور هانر، إيفيم، نتيف عتسرا، ياد مردخاي، كارميا، زيكيم، كيرم شالوم، كيسوفيم، الكثيب، صوفا، نيريم، نير عوز، عين الثالثة، نير يتزحاك، بئيري، ماغن، باديم، كفار سعد وعتام.

وقد انتشرت مشاهد لفلسطينيين يدخلون مشاةً بأسلحتهم إلى المنطقة ويقتحمون الكيبوتس. وبحسب “يديعوت إحرونوت”، فقد قتل جميع عناصر الموقع العسكري، كما تمّ قتل وأسر معظم من بقي في المستوطنة من قبل المقاومين الفلسطينيين.

كيبوتس “إيريز”
تقع البؤرة الاستيطانية الصغيرة على بعد كيلومتر في الزاوية الشرقية شمال قطاع غزة، بالقرب من معبر “إيريز” أو معبر بيت حانون، الذي كان يعدّ المعبر الأساسي للمشاة الرابط بين غزة والأراضي المحتلة.

وقد تأسس الكيبوتس عام 1949 عقب النكبة، وبلغ عدد مستوطنيه في السنوات الأخيرة نحو 600 إسرائيلي، وانتقل من الاعتماد على الزراعة إلى اقتصاد صناعي ومرتبط بالأبحاث والتطوير. ويبعد نحو 18 كيلومتراً جنوبي مدينة عسقلان المحتلة الساحلية.

وقد بث الإعلام العسكري التابع للمقاومة مشاهد من السيطرة المبكرة على المعبر وثمّ الكيبوتس، ظهرت فيها أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وأسير، كما انتقل المقاومون الذين عززتهم قوات من بيت حانون إلى مستوطنة “ياد موردخاي” غرباً و”أورهنر” شرقاً، والواقع شمالي “سديروت”، في عملية كادت تطوّق المستوطنة الكبيرة التي دخلتها قوات المقاومة مباشرة من خلال اختراق السياج الشائك.

“زيكيم”
تعدّ مستوطنة “زيكيم”، الساحلية، واحدة من أبرز مستوطنات “غلاف غزة”، على صغرها، حيث تقع غربي الحدود الشمالية للقطاع، وتضم قاعدة عسكرية مطلة على الشاطئ، وتتمتع بتحصينات أمنية مشددة كونها موكلة بحماية مصفاة للنفط ومنشأة تخزين ومحطة توليد للطاقة موجودة بمحاذاة المستوطنة، تمدّ جنوب كيان الاحتلال الإسرائيلي بالكهرباء.

وقد نجح المقاومون خلال محاولات عدة في خرق الدفاعات البحرية للاحتلال والوصول إلى ساحل المستوطنة عبر عمليات إبرار لمجموعات خاصة باستعمال زوارق سريعة الحركة، إذ تبعد المستوطنة نحو 4 كيلومترات عن السياج الفاصل، ولكن تفصلها عنه أرض غير سهلية تعيق التقدم السريع للمقاومة.

وخلال 3 أيام من بدء العملية، لم تتوقف الإنزالات البحرية على شواطئ المستوطنة، حيث ورد بعد ظهر الإثنين أنّ أصوات الاشتباكات تسمع في “زيكيم” بعد عملية إبرار ناجحة للمقاومين الفلسطينيين.

وكانت وحدة من الكوماندوز في كتائب عز الدين القسام تمكنت من قتل 7 جنود في ساحل “زيكيم” بعد عملية تسلل بحري، ونشرت مشاهد للعملية تظهر الإبرار وتصفية الجنود الإسرائيليين بنجاح. كما تمّ استهداف المستوطنة بالصواريخ أكثر من مرة.

“أوفاكيم”
تأسست “أوفاكيم” في الخمسينيات، ولعبت خلال سنواتها الأولى دوراً في التاريخ العسكري الإسرائيلي، إذ شارك العديد من مستوطنيها الأوائل في العمليات الحربية ضد الفلسطينيين والعرب.

وتقع المستوطنة نحو 20 كيلومتراً شرق قطاع غزة، وتبعد كذلك 20 كيلومتراً أخرى غرباً عن مدينة بئر السبع المحتلة، أكبر مدينة في منطقة النقب، ما يجعل موقعها استراتيجياً في أي معركة، إذ يمكن أن تؤدي السيطرة عليها إلى تقسيم الكيان إلى قسمين، ويقع بالقرب منها عدد من القواعد العسكرية للاحتلال.

تعدّ “أوفاكيم” مستوطنة كبيرة وداخلية، إذ يبلغ عدد مستوطنيها نحو 35 ألفاً، وقد وصلت مجموعات من المقاومة الفلسطينية بشكل مفاجئ إليها ونجحت في التموضع في داخل بعض وحداتها السكنية.

وذكرت وسائل إعلام الاحتلال أنّ نحو 10 مقاومين تمكنوا من اقتحام المستوطنة وقتل عدد من عناصر الشرطة والمستوطنين، واحتجاز رهائن من المستوطنين فيها، وأسر عدد منهم والعودة به.

ونشر الإعلام الإسرائيلي صوراً لعشرات الجثث في أحد المستشفيات يعتقد أنه سوروكا، وذكر أنهم قتلوا في الاشتباكات في “أوفاكيم”، وقد انسحب منها بقية المقاومين أمس بعد تكبيد المستوطنين خسائر فادحة.

المبادين نت

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com