بن حبتور يشيد بالمبادرات الرسمية والشعبية لتنمية وتطوير زراعة البن
يمانيون../
أشاد رئيس حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالمبادرات الأهلية والحكومية ومختلف الجهود المبذولة لتنمية وتطوير زراعة البُن اليمني، واستعادة أمجاده دولياً.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم في الفعالية الختامية لأسبوع القهوة اليمنية، الذي أقامته الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة، ووحدة البن باللجنة الزراعية السمكية العليا بالتنسيق مع وزارة الزراعة والري؛ بمناسبة اليوم العالمي للقهوة والذكرى السنوية الثانية لثورة البن.
وعبَّر الدكتور بن حبتور عن الشكر للجهات التي أسهمت في إنجاح أسبوع البن، الذي يتشرف كل الوطن بالإنجازات المحققة مؤخراً في هذا المجال.. مؤكداً أن النهضة الزراعية في مجال البن، تحظى بدعم الحكومة ومختلف المؤسسات لارتباطها بالإنسان اليمني والاقتصاد الوطني.
وقال: “في مناسبة كهذه ينبغي على الجميع تذكر أجدادنا الذين طوّعوا الجبال واستصلحوا الأراضي الرملية ليزرعوا فيها مختلف المحاصيل الزراعية بما في ذلك شجرة البن، وصنعوا تلك الحضارة الفريدة في واحدة من أشد البلدان وعورة”.
وأوضح أن الأحفاد يسعون اليوم وبقيادة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لتجديد حضارة الشعب اليمني وتحقيق انتصارات كبيرة وعلى رأسها الانتصار ضد من ناصبوا الشعب كل هذا العداء، والسعي للتطور في زراعة البن الذي تم إهمال إنتاجه خلال الفترات الماضية، وأصبح اليمن يستورد بن من الخارج.
وتوجّه الدكتور بن حبتور بالشكر لرجال حراز الذين حققوا خطوة مهمة بإحلال أشجار البن بدلا عن القات، وأحيوا فكرا وإرثا ثقافيا متأصلا في المنطقة، وطبيعتها الزراعية.
وحث الشباب الذين يقودون الثورة الزراعية ألا يغفلوا عن أحد، والمبادرة بتكريم من له مبادرات مهمة في هذا المجال، والعمل على دعم وتحفيز من يسعى للمساهمة في زيادة المساحة المزروعة من هذا المحصول النقدي المهم.
وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال قائلاً: “نريد أن نراهن في الفترات القادمة على التوسع في إنتاج وتصدير البن؛ باعتباره واحدا من أهم المحاصيل النقدية على المستوى العالمي ومن الأعمال المشرّفة لأبناء الشعب اليمني، فكما يعلم معظمنا ما زال اسم ميناء المخا الذي كانت تُصدّر منه شحنات البن مرتبطا حتى اليوم بأجود أنواع البن وأرقى المقاهي حول العالم”.
وأضاف: “علينا أن نحافظ على خصوصية البن اليمني وتنوعه وثرائه، وعلى جيناته وسماته الوراثية، والعمل بكل الوسائل على تنميته وتطويره، وأن نروج له محلياً وخارجياً”.
وعبَّر الدكتور بن حبتور عن التقدير لوزارة الزراعة والري واللجنة الزراعية السمكية العليا وقيادة الغرفة التجارية الصناعية في الأمانة السابقة واللاحقة، والقطاع الخاص غير الممثل في الغرفة على مساهمتهم العملية في مجال تنمية وتطوير هذه الشجرة كماً ونوعاً، وتسويق محصولها محلياً وخارجياً.
وفي الفعالية، التي حضرها وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تصريف الأعمال والدولة، حسين حازب وأحمد العليي، أشار وزير الزراعة والري في حكومة تصريف الأعمال، المهندس عبدالملك الثور، إلى تدخلات الوزارة في دعم وتطوير زراعة وانتاجية البن.
وقال: “عندما تم إقرار إستراتيجية وطنية لتطوير زراعة البن عام 2019م تم على ضوئها إصدار قرارات بإنشاء إدارة عامة للبن، ومركز بحوث البن، كما تم إنشاء العديد من المشاتل الزراعية”.
وأوضح المهندس الثور أن إنتاجية مشاتل البن في اليمن وصلت إلى أكثر من ثلاثة ملايين شجرة بُن في السنة، وفي إب فقط يوجد مليونان شلة بن سيتم توزيعها في المرحلة القادمة.
ونوه بما تميز به البن اليمني مقارنة بنظرائه في العديد من الدول؛ كونه استمر خلال سنوات عديدة محافظاً على جيناته الوراثية التي تؤكد أن اليمن موطن البن الأول، ويُعد سفير اليمن في الخارج.
وأكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الحرص على دعم ومساندة جهود العمل التعاوني للنهوض بهذا المحصول النقدي المهم من خلال العديد من التدخلات، منها توزيع شتلات البن، وإنشاء مشاتل متخصصة، وكذا نشر الوعي المجتمعي بالعناية بشجيراته، والعمل على تقديم التسهيلات الممكنة لتسويقه والترويج له.
بدوره، أشار نائب وزير الزراعة والري – نائب رئيس اللجنة الزراعية السمكية العليا، الدكتور رضوان الرباعي، إلى أهمية الاحتفال بفعاليات أسبوع القهوة لتسليط الضوء على زراعة البن والتعاون بين مختلف الجهات المعنية في هذا الجانب.
وتطرق إلى الجهود المبذولة في تطوير إنتاجية البن اليمني.. مبيناً أن ما شهدته أمانة العاصمة من فعاليات ثقافية، وأنشطة متعددة ضمن الاحتفال بأسبوع القهوة، والذكرى الثانية لثورة البن يأتي في إطار تكامل الأدوار بين القطاعين الرسمي والمجتمعي، والقطاع العام والخاص.
ودعا الرباعي القطاع الخاص إلى فتح أسواق جديدة، خاصة وهناك كثير من الشركات تم افتتاحها خلال العام الجاري بأسماء يمنية وأسواق تجارية خارجية لتسويق البن اليمني.
وأكد أن وزارة الزراعة واللجنة الزراعية السمكية العليا ستطلقان خلال الأيام المقبلة بالتعاون مع أمانة العاصمة أول منصة إلكترونية لتسويق البن اليمني في العالم، لخدمة قطاع البن.
وبيَّن أن هناك توسعا كبيرا في زراعة البن حيث وصل عدد الشتلات التي تم توزيعها خلال الأعوام السابقة إلى أكثر 10 ملايين شتلة بن تم زراعتها، وكثير من المناطق أعادت موروثها التاريخي في زراعة البن.. متوقعا أن يكون هناك إنتاج كبير خلال العامين المقبلين، ما يدعو إلى العمل على استيعاب المنتج، والعمل على تصديره وتسويقه، بفتح مراكز تصدير ومراكز تسويقية في جميع بلدان العالم.
فيما تطرق مسؤول وحدة البن في اللجنة الزراعية السمكية العليا، محمد القاسمي، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في الأمانة، علي الهادي، إلى الأهمية التاريخية التي يحظى بها البن اليمني.
ونوها بالجهود المبذولة، في السنوات الأخيرة، وإسهامها في تحقيق نقلة نوعية في زراعة وإنتاجية هذا المحصول الاقتصادي..
وأوضحا أن البن اليمني عُرف بجودته العالية وارتباطه بحضارة اليمن، واشتهر على مستوى العالم عبر تصدير كميات كبيرة إلى مختلف البلدان من ميناء المخا، الذي عرف عالمياً باسم “موكا كوفي”.
تخلل الاختتام تقرير تلفزيوني حول زراعة وإنتاجية البن في اليمن، كما تم تكريم المزارعين المنتجين للبن من أصحاب الحيازات والمساحات الزراعية الكبيرة، وكذا مسؤول وحدة البن في اللجنة الزراعية ورئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي البن في اليمن، وعدد من المساهمين في إنجاح فعاليات أسبوع القهوة اليمنية.