لماذا هاجمت حماس “إسرائيل”؟
يمانيون../
عربدة المستوطنين، الذين باتوا يدنسون المسجد الاقصى انى شاؤوا، والانتهاكات المتكررة لقوات الاحتلال للمسجد الاقصى واعتداءاتهم الوحشية ضد المصلين والمرابطين فيه، وتهديد الارهابيين امثال بن غفير وسيموتريش ونتنياهو، بقتل وطرد الفلسطينيين من ارض ابائهم واجدادهم، وهرولة بعض الانظمة العربية للتطبيع مع هؤلاء المجرمين، كلها كانت توحي بوجود ارادة عازمة على انهاء القضية الفلسطينية، حتى جاءت عملية “طوفان الاقصى”، فجعلت كل ذلك هباء منثورا.
العالم – قضية اليوم
لا يمكن وصف ما حصل من اطلاق الاف الصواريخ من غزة استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات الكيان الاسرائيلي، واقتحام ابطال المقاومة لمستوطنات غلاف غزة، ولمواقع عسكرية محصنة، وقتلهم وجرحهم واسرهم المئات من قوات الاحتلال والمستوطنين، إلا بيوم من ايام الله، سيكتبه التاريخ بمداد من ذهب، لشعب تكالبت عليه كل قوى الشر في العالم، لاجتثاثه من جذوره، إلا انه كان عصيا على الاجتثاث.
لم يشهد الصراع مع الكيان الاسرائيلي، ومنذ عشرات السنين، ما نشهد اليوم من ملحمة كبرى، يسطرها شعب محاصر، من قبل الشقيق قبل العدو، فعندما تقاعس العرب والمسلمون عن نصرة الاقصى، تحولت غزة الى “طوفان” لحماية “الاقصى”، ولاول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني، تبدأ معركة بقرار فلسطيني وبهجوم استباقي، افقد العدو الاسرائيلي توازنه، وبات يتحدث وبشكل علني ، عن عدم امتلاكه معلومات دقيقة، عن عدد قتلاه واسراه وجرحاه ودباباته وعجلاته التي احترقت بمن فيها.
كان لا بد من ان يوضع حد لجرائم الصهاينة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وتنكرهم للقوانين الدولية وفي ظل الدعم الأمريكي والغربي والصمت الدولي، فالمحلمة الكبرى التي يشهدها العالم اليوم في فلسطين المحتلة، رغم انها جاءت دفاعا عن مسرى رسول الله (ص) والاقصى، الا انها جاءت ايضا لتقول للعالم اجمع، ان في فلسطين شعبا يرفض ان يتحول الى لاجىء ومشرد، كما يهدد بن غفير وسيموتريش ونتنياهو.
لقد بلغ السيل الزبى، وكان لا بد ان يرد الشعب الفلسطيني على عربدة عصابات بن غفير الارهابي، وتدنيسها المتكرر للمسجد الاقصى، تمهيدا لفرض السيادة الصهيونية عليه، لذلك فاجأت المقاومة الاسلامية حماس ة، الكيان الصهيوني، بـ”طوفان الاقصى”، وهو طوفان استعدت من اجله المقاومة مسبقا لكل ردود فعل الكيان، حتى لو كان ردة الفعل حربا شاملة، فغزة ليست وحدها، فهناك محور المقاومة، وجميع الشعوب العربية والاسلامية، سيقفون معها في معركة المصير والدفاع عن الاقصى وفلسطين.
“طوفان الاقصى”، اثبت ان الكيان الصهيوني اوهن من بيت العنكبوت، وان بامكان الشعب الفلسطيني، هزيمته وتحرير مقدساته وارضه وأسراه. “طوفان الاقصى”، ليس رسالة، بل معركة بكل ما للكلمة من معنى، فلم يعد هناك خطوط حمراء امام غزة، مادام المسجد الاقصى يدنسه الارهابي بن غفير وعصابات المستوطنين.
“طوفان الاقصى”، معركة رفض الواقع الذي تريد امريكا فرضه على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة عبر الاحتلال والتطبيع، والترويج للانبطاح امام عدو اثبت “طوفان الاقصى” انه اجبن بكثير مما كنا نتصور.