ورشة عمل لوزارة الأشغال بدعم وتشجيع المشاريع الممولة بمبادرات مجتمعية
يمانيون../
نظمت وزارة الأشغال العامة والطرق، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل خاصة بدعم وتشجيع المشاريع الممولة بمبادرات مجتمعية.
وفي افتتاح الورشة، أكد وزير الأشغال العامة والطرق في حكومة تصريف الأعمال غالب مطلق، أهمية انعقاد هذه الورشة لتنظيم وترتيب وتفعيل المجال الخاص بالمبادرات المجتمعية في المحافظات.
وأشار مطلق إلى أن العدوان والحصار أفرزا ظروفا صعبة وبالغة التعقيد نتج عنها ليس فقط شحة الإمكانيات بل انعدامها بشكل كامل في السنوات الماضية مما انعكس سلبا على صيانة شبكة الطرق والجسور، وتوقف الجانب الاستثماري في البلد وكذلك البند الخاص بتمويل المشاريع وتغطية نفقات إنشاء الطرق والجسور.
وقال: “ونتيجة لذلك برزت الجهود المجتمعية في تنفيذ الكثير من المشاريع الخدمية والتنموية والمساهمة في تلبية احتياجات المواطنين وتخفيف معاناتهم في ظل العدوان والحصار”.
وأوضح الوزير مطلق أن الشعب اليمني يتميز عن غيره من الشعوب بقوة الروابط المجتمعية والتكافل بين أفراد المجتمع والذي ساهم في تعزيز صمود الشعب اليمني وتقوية الجبهة الداخلية، مبينا أنه تم تنفيذ الكثير من المشاريع في مجال الطرق بتمويل مجتمعي سواء من قبل المغتربين اليمنيين في الخارج أو أبناء المجتمع أنفسهم.
وأكد اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بدعم المبادرات المجتمعية لما لها من دور مهم في تخفيف معاناة المواطنين في مختلف المديريات والقرى والعزل، لافتا إلى أن المبادرات المجتمعية تمثل تجربة إيجابية رائدة ولها أثر فعال في خدمة المجتمع خصوصا في المناطق الريفية وذات الطبيعة الجبلية الوعرة.
ولفت إلى حرص وزارة الأشغال على القيام بدورها الفاعل في ترشيد وإنجاح هذه التجربة وتوسيعها لتشمل المزيد من مشاريع الطرق المجتمعية وخلق روح التنافس الإيجابي بين المجتمعات المحلية.
وأفاد وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال بأن الوزارة ستعمل على تقديم المساندة الفنية والهندسية والإدارية والتعاقدية للجان الخدمية المجتمعية المنفذة من خلال القيام بصيانتها الدورية والمستمرة.
وعبر عن الشكر لكل من ساهم في الإعداد لهذه الورشة المهمة من أجل التوصل إلى مخرجات مهمة تسهم في مساندة مشاريع المبادرات المجتمعية وتلافي الاشكاليات التي ترافقها.
وناقشت الورشة العديد من المواضيع المتصلة بمشاريع المبادرات المجتمعية، والفرق بين مشاريع المبادرات والمساهمات المجتمعية، والمخاطر التي تهدد نجاح هذه التجربة، والوضع الحالي لتجربة المبادرات، ودور الوزارة ومكاتبها في المحافظات والمديريات في مساندة هذه المشاريع، وأبرز الإشكاليات الفنية التي ترافق تنفيذها.
بدوره، تطرق نائب وزير الأشغال العامة والطرق المهندس محمد الذاري لدى حضوره الجلسة الختامية للورشة، إلى الأهمية التي تشكلها مشاريع المبادرات في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن نتيجة العدوان والحصار.
وشدد على أهمية اضطلاع مكاتب الأشغال بالمحافظات والمديريات بدورها في مساندة مشاريع المبادرات وحلحلة أي إشكاليات في تنفيذها خصوصا مشاريع الطرق الاسفلتية.
ولفت المهندس الذاري إلى أهمية وضع معايير لضبط آلية العمل خصوصا في الجوانب الفنية الأساسية بما يضمن ديمومة تلك المشاريع.