صنعاء .. منحة القمح البولندية تكشف لوبي الفساد المهيمن والمسيطر على المساعدات الإنسانية
يمانيون../
وجهت بولندا، اليوم، صفعة مدوية لرئيس حكومة المرتزقة معين عبدالملك، بعد تورطه ببيعِ المنحة المقدمة منها للشعب اليمني، في فضيحة ليست بالجديدة، وتكشف الوجه الحقيقي لمرتزِقة وأدوات العدوان.
وأفَادت مصادر إعلامية، بأن بولندا سحبت المنحةَ المقدَّمةَ لليمن والبالغة 40 ألف طن من القمح، بعد معرفتها بمتاجَرة رئيس حكومة المرتزِقة وسرقتها ونهبها وحرمان اليمنيين منها.
وبيّنت المصادرُ أن موقفَ حكومة بولندا، بعد محاولة حكومة الفنادق بيعَ المنحة لتاجر نافذ مقابل تكاليف شحنها إلى اليمن المقدَّرة بمليونَي دولار.
في السياقِ، أكد منتحلُ صفة وزير الصناعة المحسوب على حزب “الإصلاح” في حكومة الفنادق، فضيحةَ تخلي المرتزِق معين عبدالملك، عن شحنة القمح المقدمة كمساعدات من بولندا بعد أن فشل في نهبها وبيعها.
وأوضح في بيان، الاثنين، أن المرتزِقَ معين عبدالملك كلَّف الوزارة بالتواصل مع شركات تجارية لشراء شحنة القمح المقدمة من بولندا كمساعدات للشعب اليمني، إلا أن جميعَ الشركات رفضت العرضَ؛ خوفاً من العقوبات الدولية.
وبيّن الوزيرُ المرتزِق، أنه تم التواصلُ مع فرع المؤسّسة الاقتصادية بعدنَ المحتلّة وكذا منظمة الغذاء العالمي، إلا أنهما رفضا أَيْـضاً العرضَ، مُضيفاً أن وزارةَ الخارجية البولندية أبلغت سلطاتِ المرتزِقة بسحبِ المنحة المقدرة بـ40 ألف طن؛ بسَببِ فساد حكومة الفنادق.
يشار إلى أن تقاريرَ دوليةً بينها تقريرٌ لفريق الخبراء الأمميين، أدانت حكومةَ المرتزِقة ورئيسَها الخائن معين عبدالملك، بالفساد وتبييض الأموال والعبث بالمنح والقروض ونهب المساعدات، وإنفاقها في غير ما هو مخصص لها.
إلى ذلك علقت صنعاء، على الفضيحة بتصريحات للمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتي أكّـدَ فيها أن ما حصل في موضوع منحة القمح البولندية بالمحافظات المحتلّة، يكشف لوبي الفساد المهيمن والمسيطر على المساعدات الإنسانية.
وقال متحدثُ المجلس، طلعت الشرجبي، في تصريحٍ، أمس الاثنين: “إنَّ برنامجَ الغذاء العالمي اعتذر عن نقل منحة القمح البولندية؛ لأَنَّه يدرك حجم الفساد في حكومة المرتزِقة ولمس شبهاتٍ كثيرةً في هذه الصفقة، في إشارةٍ إلى حكومة المرتزِقة”.
وأكّـد الشرجبي أن المشكلةَ الأَسَاسيةَ في موضوع المنح والمساعدات هي الضغط الأمريكي على الدول والمنظمات كي لا تتعامل مع حكومة صنعاء، في حين أن حكومة المرتزِقة تنهبُ هذه المساعدات”.
من جانبٍ آخرَ، أطلق الناشط السياسي والحقوقي المقيم جنوب اليمن، عارف ناجي علي، تصريحات نارية، أمس الاثنين، ضد فساد برنامج الغذاء العالمي في اليمن، واصفاً ذلك الفسادَ بأنه تجاوز كُـلّ التوقعات، مبينًا أن البرنامج يستلم تمويلات عالمية ضخمة لكنه في الأخير لا يصل إلا الفتات للشعب اليمني في عموم المحافظات.
وأشَارَ ناجي في تصريح، إلى فَسادِ منظمة الغذاء العالمي باليمن والمتاجرة بمعاناة الشعب وتوزيعه لأغذية فاسدة ومنتهية الصلاحية بهناجر منسية، إضافةً إلى أنه يستلم الجزء الأكبر من التمويلات الدولية والتي للأسف لا يصل إلَّا الفتات منها، مؤكّـداً أن هذه التصرفاتِ تكشفُ جانباً من عبث المنظمات الدولية العاملة في اليمن واستغلالها معاناة اليمنيين وإطالة أمد الحرب لاستمرار التكسب غير المشروع.
وأوضح الناشطُ الجنوبي أن الغذاء العالمي تستخدمُ الجزءَ الأكبرَ من أموال المانحين المخصصة لمساعدة الشعب اليمني، كنفقات تشغيلية ورواتب ومكافآت وتنقلات واتصالات، في حين لا يصلُ للمواطنين سوى الفتات من الميزانيات المعتمدة.