التغيير الجذري
بقلم زيد احمد الغرسي
من اهم ما ورد في خطاب السيد القائد في يوم المولد النبوي الشريف حول التغيير الجذري نقطة هامة وهي ان القران الجامع لكل اليمنيين هو الأساس الذي سيُعتمد عليه في التغيير الجذري وهذا له دلالات هامة ينبغي الوقوف عندها قليلا ومنها :-
– ان القران الكريم هو كلام الله الذي يعلم الغيب في السموات والأرض وهو كلام الخالق الذي يعلم ما يصلح شئون خلقه في الحياة وهو شامل لكل مجالات الحياة وليس مقتصرا على مجال مثلا سياسي دون غيره بل هو شامل لكل مجالات الحياة كما قال الله ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وانزله الله كمنهج ودستور للمسلمين وامر باتباعه في كل مختلف شئون حياتهم قال الله تعالى ( وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون )
– الاعتماد على القران يهدينا الى افضل الحلول والرؤى والاهداف قال تعالى ( ان هذا القران يهدي للتي هي أقوم) في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وفي حل كل مشكلات المجتمعات كالفقر والبطالة وغيرها …
– هذا هو الشيء الطبيعي والواقعي وليس بشيء جديد او مستورد لان كل اليمنيين مسلمون وهل هناك حتى واحد من اليمنيين سيرفض القران ويقول ” لا نريده ” ؟!! بالتأكيد، لا ، مهما كان انتماؤه الحزبي او المذهبي لان القران محل اجماع وتقديس وتعظيم عند كل اليمنيين اكثر من أي شعب اخر …
وهذه نعمة عظيمة فنحن شعب الايمان والحكمة واعتمادنا على القران كمرجعية أساسية هو تطبيق فعلي لحديث الرسول الاكرم ( الايمان يمان والحكمة يمانية )
– ان القران سيبني حضارتنا ويعيد امجادنا ويعيد دور اليمن كما كان سابقا عبر التاريخ فأجدادنا الذين نشروا الإسلام الى كل دول العالم لم يعتمدوا في تحركهم في نشر الإسلام الا على القران وما هدى اليه القران ولذلك كانوا هم الفاتحين ودخل الإسلام الكثير من شعوب شرق اسيا واليوم يستطيع اليمنيون ان يقدموا نموذج للشعوب العربية والإسلامية في العودة للقران خصوصا في ظل هجمة من أعداء الامة لمحو هويتها ومحاربة قرانها ونحن قادرون بإذن الله لان لدينا منهج الهي انزله رب العالمين وقيادة حكيمة قرانية ، ( وما يحتاجه البعض هو استعادة ثقته بنفسه والاستفادة من رصيدنا التاريخي العظيم ) ولنا في الجانب العسكري درس مهم …
– ان اعتمادنا على القران كمرجعية اساسية فوق كل شئ هو رسالة للأعداء انه في الوقت الذي تسعون لفصل الامة عن كتابها وتسعون لاستهدافه واحراقه والإساءة اليه فنحن نتمسك به قولا وفعلا ولن نتخلى عنه ….
– طبعا لا يعني الاعتماد على القران كمرجعية ودستور فوق كل شيء اننا سنلغي الدستور والقوانين ونقول لأعضاء مجلس النواب احفظوا القران وبس ووالخ ولا يعني كذلك ان قوانيننا كلها باطل وخطأ وغير صحيحة !!
لا انما سيكون القران مرجعية في تعديل او مراجعة أي قوانين او نصوص او أساليب او اليات في العمل الرسمي خصوصا تلك التي ارهقت المواطن وخلقت الكثير من التعقيدات والمشاكل وكبلت المؤسسات عن عدم القيام بدورها في خدمة الشعب وفتحت أبواب للفساد وحمت الفاسدين وشرعنت لفسادهم ، وكما يعرف المتخصصون ان بعض مواد القوانين مستوردة من قوانين اجنبية وبعضها اشرف على صياغتها خبراء أجانب؛ إضافة الى ان بعض القوانين التي تم تعديلها في فترة الوصاية الخارجية على اليمن خاصة من عام ٢٠٠٠ الى عام ٢٠١٤م والتي كان الامريكيون يربطون المنح والمساعدات المالية الأجنبية واي دعم في أي مجال الا بتغييرها وتعديلها وكانوا يضغطون حتى غيروا كثير منها مما نتج عنه انها أصبحت تخدم الخارج اكثر مما تخدم الشعب اليمني ولم يستفيد منها المواطن الا ديون على اليمن والتزامات للخارج وجعلت البلاد مستوردة لأبسط الأشياء وضعيفة لا تقدر على الاعتماد على نفسها ولا تستطيع الحصول على الاكتفاء الذاتي بل ودمرت ما كان باقي من بعض الصناعات المحلية البسيطة واضعفت البلد بشكل كبير الى حد الانتظار للمساعدات والمنح الخارجية …
– نحن اليمنيين بفضل الله نقدس القران وهذه نعمة عظيمة بل اننا نعتبر الذي لا يتقن قراءة القران ” وقد اصبح كبير في السن ” نعتبر ذلك عيب لانه كلام الله وله قداسة في نفوسنا وهو اهم كتاب لدينا كمسلمين
وانما ذكرت بعض هذه النقاط للتذكير فقط.