السيد عبدالملك يدعو أبناء الشعب اليمني إلى الحضور الكبير والمشرف في ساحات الاحتفال بذكرى المولد النبوي
توجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالتهاني والتبريكات للشعب اليمني والأمة الإسلامية كافة، بمناسبة قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف، داعيا أبناء الشعب اليمني إلى الحضور الكبير والمشرف في ساحات الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة.
وأشار قائد الثورة في كلمته مساء اليوم، إلى أن الشعب اليمني يتفاعل مع هذه المناسبة بما يليق بمستوى أهميتها وعظمتها وجلالها وقدرها، كونها من أهم المناسبات وأجلها وأعظمها، ولأنها محطة غنية بالدروس والعبر التي تحتاج الأمة إليها.
وقال” إن هذه المناسبة تصلنا بأعظم رمز لنا هو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والإسلام والقرآن الكريم، وتعزز من هذا الانتماء والارتباط، وتفيدنا الكثير من الوعي وزكاء النفوس، وتزيدنا طاقة ايجابية في عزمنا وثباتنا واستقامتنا وانطلاقتنا العملية”.
وأضاف” نأمل من شعبنا أن يكون حضوره يوم غد كبيرا كما في الأعوام الماضية، وقد شاهدنا في الواقع مدى الفرح والابتهاج والسرور الذي يظهر على الناس، وتفاعلهم بأشكال كثيرة مع هذه المناسبة، وهذا يعبر عن الايمان والمحبة الصادقة لرسول الله”.
ولفت السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن الشعب اليمني يتجه عمليا على مبدأ الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والتمسك بالقرآن الكريم والانتماء الايماني الأصيل، فهو الشعب الذي قال عنه رسول الله “الايمان يمان والحكمة يمانية”.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من هذه المناسبة في ترسيخ الوعي والارتباط والعلاقة الايمانية بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن الكريم.. مبينا أن هذا التفاعل والاستجابة يعزز الأمل في هذا الشعب بأنه مؤهل ليقدم النموذج المتميز في انتمائه الايماني ووفائه لرسول الله، من خلال تقديمه للشواهد من واقعه العملي، والتزامه ومواقفه وأخلاقه وقيمه مصداقا لقول رسول الله (الايمان والحكمة يمانية).
وأكد أن المسلمين أحوج ما يكونون لتعزيز ارتباطهم وصلتهم الوثيقة بالرسول والقرآن وهم يواجهون الخطر الكبير المتمثل في التبعية لأعداء الاسلام.. مبينا أن حركة اللوبي اليهودي الصهيوني وأذرعه أمريكا وإسرائيل وبعض الأنظمة الأوروبية تتجه لاحتواء المسلمين واختراقهم في كل شي إلى درجة التدخل في المناهج الدراسية كما يحدث في كثير من البلدان العربية والاسلامية ومن بينها المملكة السعودية التي فتحت المجال حتى لحذف آيات قرآنية يستاء منها اليهود وتعديل وتغيير الكثير من المفاهيم في هذا السياق.
وذكر قائد الثورة أن الخطر الذي يواجه العالم الإسلامي ليس بجديد، لكنه يتفاقم مع الوقت من أجل تغيير كثير من المفاهيم والافكار والعقائد والثقافات وهذه قضية خطيرة جدا، لأنها تفتح المجال للأعداء للسيطرة على الأمة ثقافيا وفكريا، وإذا تمت السيطرة على ثقافة وفكر الإنسان فذلك أخطر من السيطرة على أرضه.
وأكد أن الأمة إذا فقدت ايمانها ومبادئها خسرت كل شيء وتمكن أعداؤها من السيطرة التامة عليها، وهذا من أهم الوسائل التي يعتمد عليها الأعداء للسيطرة على الأمة من خلال ما يسمى بالحرب الناعمة على المستوى الثقافي والفكري والاعلامي، والعادات والتقاليد، والوضع الاقتصادي وغيرها.. مشيرا إلى أن على الأمة إذا أرادت أن تكون متماسكة وتستعيد حريتها واستقلالها ودورها الريادي في العالم، أن تتجه لترسيخ هذا الانتماء فيما يربطها بالرسول والقرآن الكريم.
وذكر أن الحديث عن هذه المواضيع لا يروق للبعض ممن لا يعون ولا يدركون مدى أهميته بسبب الجهل المفرط أو الهزيمة النفسية واليأس الذي يعتريهم.. مبينا أن الأمة لا تحتاج إلى الارتماء في أحضان أمريكا وغيرها من دول الغرب لكي تحمي نفسها أو أن تحقق النهوض كما هو الحال في بعض الدول، لأن الخطر على المسلمين هو من أمريكا.
ولفت إلى أن مشكلة الكثير من المفكرين المثقفين والأكثر من ذلك السياسيين هي في النظرة الخاطئة تجاه القرآن الكريم والرسول والتي جعلت العلاقة في مستوى محدود ويقتصر على شعائر العبادة بنظرة ضيقة وليس وفقا للرؤية الصحيحة التي تحدث عنها القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم.
وبين قائد الثورة أن ذكرى المولد النبوي مناسبة مهمة لإعادة النظر وتقييم العلاقة بالرسول والقرآن الكريم في كل شؤون الحياة، وهي منطلق مهم لتصحيح الوضع واصلاح الواقع.. وقال” نحن في التوجه الرسمي والشعبي نأمل أن يكون ذلك مما يساعد على صلاح النفوس وهدايتها وتزكيتها وصلاح الواقع لأن هذا مما لابد منه لتحقيق التغيير الذي ينبغي أن يبدأ من الأنفس”.
“نص” كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عشية مناسبة المولد النبوي 1445هـ