المولدُ النبوي وأهميتُه في توحيد الأُمَّــة
أمةٌ الفرقة تكاد تُطغي عليها، والشتات يطفو بين أبنائها، تمزقٌت البلدان العربية كالأشلاء المتناثرة، طوائف وتعصّب توغل بين الإخوة، وتحت مسمى ‘الأحزاب’ الأُمَّــة تشرذمت وتقسمت وأصبحت لقمة سهلة بيد أعدائها.
الذين هم السبب الأول في تبعثرها، والذين أتوا بأفكار وهَّـابية واهية، تثير الفرقة بين أبناء الأُمَّــة الواحدة..
أفكار دخيلة ومتناقضة مع ما أرادهُ منا كتاب الله، جعلوا من القرآن كتابٌ للترنّم والحفظ لا للعمل بما فيه، جعلوا الدين محصور بالبسمة في وجه الغير، كاد المسلمين أن ينسلخوا عن دين الله وما أمرهم به، وجعلوا بأفكارهم الهدامة إحيَـاء مولد أعظم الخلق شرك وبدعة! وإحيَـاء سيرته العطرة من جهاد وقتال ضد أعداء الله والمنافقين بدعة! وذكره كمربي وقائد ومعلم وعالم ومنهج كامل بدعة!، وعندما ننظر إلى من قال وأفتى في مولد رسول الله بـأنهُ بدعة هو نفسه الذي أفتى بقتل اليمنيين وسفك دماء اليمنيين وهتك أعراض اليمنيين وتجويع اليمنيين وحصار الشعب اليمني، وَأَيْـضاً هو نفسه من أفتى وأحلّ الخمر وهيئات الترفيه والتفاهات في بعض الدول العربية، وَأَيْـضاً هو نفسه من أفتى بأن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو السلام! وَهو من سكت عند دخول اليهودي إلى بيت الله الحرام وصمت!
والسؤال هنا:
ماذا لو اجتمعت كُـلّ الدول العربية والإسلامية وابتهجت واحتشدت في هذا اليوم؟
ماذا لو احتفالنا بهذا اليوم ورفعنا راية نبينا في عواصم عشرات الدول الإسلامية؟
ماذا لو تعالت أصوات أكثر من مليار ونصف مُسلم في جميع أنحاء العالم بقول: (لبيـــــــــك يا رسولَ الله)؟
ماذا لو أتحدت الأُمَّــة، واكتفت ذاتياً وصنّعت عسكريًّا، وقاطعت اقتصاديًّا وسياسيًّا لأعدائها؟!
فلن تكون الأُمَّــة في ذُل وهو