دشن مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” بـ 4 مليار ريال .. الرئيس المشاط يوجه باعتماد موازنة لدار رعاية الأيتام
يمانيون../
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن المجلس لن يدخر جهداً في دعم شريحة الأيتام ورعايتهم في كافة محافظات الجمهورية.
جاء ذلك خلال تدشين فخامة الرئيس للمرحلة الثانية من مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” اليوم بدار رعاية الأيتام بالعاصمة صنعاء الذي تنفذه الهيئة العامة للأوقاف بتكلفة أربعة مليارات ريال.
ووجه الرئيس المشاط ووزارة المالية بإعادة اعتماد موازنة دار رعاية الأيتام كما كانت سابقاً .. وقال ” أبنائي الأيتام أنتم أبناؤنا، ومستقبلنا وستكونون محط الاهتمام والرعاية”.
وأضاف “من هنا أتبرع بنصف راتبي سنوياً لشريحة الأيتام من الفقراء والمساكين، ونحن إذا قصرنا بحقكم فإن لكم أباً كبيراً اسمه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.
وتابع فخامته “أعدكم وأعد كل الأيتام والفقراء والمحتاجين أننا سنكون عند مستوى المسؤولية التي حملناها على عواتقنا”.
وبارك الرئيس المشاط لقيادة هيئة الأوقاف الإنجاز الذي حققته خلال فترة قصيرة منذ إنشائها، مقدراً اختيار الهيئة لدار رعاية الأيتام لتدشين مشاريعها العملاقة التي آمل أن يكون لشريحة الأيتام جزءاً كبيراً من تلك المشاريع في العام المقبل، وأن يعود نفعها على كل شرائح المجتمع المستهدفة.
وقال “ندشن اليوم بدار رعاية الأيتام مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى”، الذي يدعم الأيتام والمكفوفين وطلاب العلم ومرضى السرطان وكذا دعم 300 جهة رسمية وجمعيات ومراكز علمية بمبلغ قدره أربعة مليارات ريال للعام 1445هـ”.
ولفت إلى أن أموال الأوقاف، أوقفها الآباء والأجداد وحرموا أولادهم منها لتصل مواردها إلى الضعفاء والشرائح الفقيرة من المجتمع والمرضى وابن السبيل وطلاب العلم وإنشاء السدود ومشاريع المياه وغيرها من الخدمات التي ينتفع بها الفقراء والمحتاجون.
وأضاف ” إن ما يجب أن يفهمه الجميع أن منافع الواقف هي للمواطن الفقير كما حدد الواقف مصارفها للضعفاء والفقراء والمساكين وابن السبيل، ونؤكد للجميع أن الحفاظ على أموال الوقف واجب ومسؤولية دينيةـ وإذا حرصنا على الحفاظ على أموال الوقف واسترداد أمواله، فإننا نحافظ على مورد مهم، يعود بالنفع على المجتمع مباشرة”.
ونوه الرئيس المشاط بالمشاريع التي نفذتها الهيئة العامة للأوقاف خلال الفترة الماضية واستفاد منها مئات الآلاف من الفقراء والمحتاجين وجسدت صرف أموال الوقف فيما أوقف له بينما كان المستفيد من أموال الوقف خلال المرحلة الماضية النافذون للأسف الشديد.
ودعا هيئة الأوقاف إلى إعداد سياسة إيجارية تراعي الفقراء والمساكين وتخفف عنهم قدر الإمكان، كما دعا من لا زال بأيديهم أموال وقف إلى تقوى الله ودفع ما عليهم من أموال.
وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن سعادته بحضور تدشين المرحلة الثانية من مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” المتزامنة مع فعالية المولد النبوي من دار رعاية الأيتام.
وقال “بمناسبة استعداد شعبنا لاستقبال المولد النبوي الشريف، سعداء ومسرورين أننا بين شريحة الأيتام بدار رعاية الأيتام بصنعاء، تغمرنا السعادة ونحن بينكم، ندشن من هنا ميلاد رسول الرحمة أبو الأيتام والفقراء والمساكين محمد صلى الله عليه وآله وسلم”.
وفي التدشين الذي حضره رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية – وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم .. حث مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين بن شرف الدين الجميع على تعظيم وتوقير رسول لله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال ” لليمنيين مكانة عظيمة في قلب رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي وصفهم بأهل اليمن والحكمة، ما يتطلب منهم أن يكونوا عند مستوى هذا التشريف”.
ولفت إلى أن إحياء المولد النبوي يعبر عن الحب والإجلال والتوقير لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وتعزيز قيم الإسلام في أوساط المجتمع.
وأشار العلامة شرف الدين إلى المكانة العظيمة والمنزلة الكبيرة للأيتام، فقد ذكرهم الله في كثير من الآيات الكريمة وحث على تقديم العون لهم ومساعدتهم والاهتمام بهم.
وحث الجهات المعنية على صرف مخصصات الأيتام والعمل على تحسين معيشتهم ومختلف الأوضاع المتعلقة بحياتهم حتى يكونوا عوناً في بناء الدولة اليمنية.
وفي التدشين الذي حضره رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي ونائبه عبدالله علاو، ووكيلا الهيئة الدكتور محمد الصوملي، والدكتور عبدالله القدمي، اعتبر مدير دار رعاية الأيتام أحمد الخزان، الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف مظهراً من مظاهر محبة اليمنيين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفت إلى أن تجسيد الولاء والطاعة لرسول الله عليه الصلاة والسلام يتمثل في الاقتداء به والسير على نهجه القويم، مستعرضاً احتياجات دار رعاية الأيتام ومتطلباتهم المختلفة.
وثمن الخزان، دعم هيئة الأوقاف لدار رعاية الأيتام وما قدمته من إسهامات خلال الفترة الماضية والذي انعكس إيجابا على كافة الخدمات التي تقدم لمنتسبي الدار.
تخلل التدشين الذي حضره عدد من العلماء ومسؤولي الهيئة ودار رعاية الأيتام، فقرات من التراث الشعبي وتكريم نماذج من منتسبي دار رعاية الأيتام الملتحقين بصفوف التعليم.