واشنطن: موسكو وبيونغ يانغ ستدفعان الثمن جراء تعاونهما العسكري
توعدت الولايات المتحدة كوريا الشمالية وروسيا بدفع الثمن جراء التعاون العسكري بينهما، وذلك خلال حوار الردع رفيع المستوى الذي انعقد الجمعة في، عاصمة كوريا الجنوبية سيول، بعد أيام من انعقاد قمة نادرة بين الرئيسين الروسي والكوري الشمالية.
ووفق وكالة “يونهاب” قالت بوني جينكيز، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي، خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع “إن التقارير الأخيرة حول احتمال بيع الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا مثيرة للقلق وأي نقل للأسلحة من هذا القبيل سيكون انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأضافت جينيكز: إن الولايات المتحدة أكدت مجددا أن أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد واشنطن أو حلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية، سيكون “غير مقبول وسيؤدي إلى نهاية هذا النظام”، حد زعمها.
وتابعت أن الجانبين أدانا بشدة تصعيد التعاون الدفاعي والسياسي بين كوريا الشمالية وروسيا وناقشا كيفية مواجهة تسهيل روسيا لبرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية غير القانونية، ومساعدة بيونغ يانغ لموسكو في جهود حربها غير القانونية في أوكرانيا، حد وصفها.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي جانغ هو -جين: إن الجانبين اتفقا على ضرورة جعل كوريا الشمالية وروسيا “تدفعان ثمن” التعاون العسكري، داعيا روسيا إلى “التصرف بمسؤولية” باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وجاء الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية لاستراتيجية الردع الموسع (EDSCG)، في ظل مخاوف من احتمال مناقشة بيونغ يانغ وموسكو صفقة أسلحة محتملة
وبعد الاجتماع الثاني في عام 2018، تم تعليق المجموعة الاستشارية لاستراتيجية الردع الموسع بسبب دفع إدارة الرئيس الكوري الجنوبي السابق، مون جيه- إن، آنذاك لمبادرة لتعزيز التقارب والتعاون بين الكوريتين.
وجاءت إعادة تنشيط المجموعة الاستشارية لاستراتيجية الردع الموسع بعدما اتفق الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك- يول ونظيره الأمريكي جو بايدن على استئنافها، خلال قمتهما في مايو من العام الماضي، في ظل سعي واشنطن لإبقاء حالة التوتر في منطقة شرق آسيا.