Herelllllan
herelllllan2

على خلفية قرار تخفيض المساعدات الإنسانية.. هذا مادار بين محمد علي الحوثي والمديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي كورين فلايشر؟؟؟

يمانيون – متابعات
نص لقاء عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي مع المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي كورين فلايشر، بحضور الممثل المقيم لبرنامج الأغذية ريتشارد ريجان لمناقشة تداعيات قرار تخفيض المساعدات الإنسانية لليمن.

المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي “كورين فلايشر”: أولاً أشكرك لإتاحتك الفرصة والوقت لنا للقاء معكم
** عضو المجلس السياسي الأعلى أ. محمد علي الحوثي: نحن حاولنا نقنعهم بأن تكون المساعدات بدلاً عن العينية نقدية، لنتغلب على كل العوائق والحواجز، وكنّا قد قطعنا شوطاً كبيراً مع “ليز” ومع “أمير عبدالله” ولكن تعثرت.

كورين فلايشر: ممكن نبدأ نعيد النقاش في الموضوع
** أ. محمد علي الحوثي: ممكن. نحن نقول ما تحتاجونه في إيجار أماكن تخزين الأغذية، وأيضاً التحميل والنقل هذه كلها ممكن تضاعف الجهد ويكون هناك سِلال أكثر ومساعدات أكثر للمستهدفين. كل العمليات اللوجستية تحتاج إلى أموال كثيرة من أجل إيصال المساعدات النقدية (العينية) إلى مستحقيها، فالأفضل أن تُسلَّم المساعدات نقداً بدلاً عن العيني لأنه لن يكون بعد ذلك نقاط تقطع، والتحالف لن يمنع أيضاً، وهي أموال تُسلَّم لهم مباشرة. لأنه مثلاً الأكياس ذات عبوة (50) كيلو تحتاج لها حمّالين لنقلها إلى داخل المخازن ثم من المخازن العامة إلى مخازن التوزيع ثم من مخازن التوزيع إلى المستهلك، وكل هذه تحتاج لأموال للحمّالين فقط، وتحتاج أموالاً لاستئجار الأماكن الذي سيتم فيها وضع القمح والمساعدات، هذا غير الجمارك وكل هذه الأشياء. عندما سألناهم كم المساعدة التي يمكن أن يحصل عليها المحتاج اليمني أو صاحب الاستحقاق اليمني قالوا (90) دولاراً. لكن الذي يصل إليه كمساعدة فعلية ما تصل إلا (30) دولاراً. الستين الدولار ذهبت في التحميل وفي النقل وفي وسائل التخزين وغيرها، ولذلك اقترحنا أن تكون المساعدات (كاش) بدلاً عن العيني من أجل هذه الأشياء. وقلنا ستضاعف، فإذا كنتم ستصرفون لـ 12 مليون حالة فمعناه أنكم ستصرفون لـ (12) مليون و (12) ميلون و (12) مليون بإجمالي (36) ميلون حالة، باعتبار أن الفعلي لا يصل إلا (30) دولاراً، وعلى هذا اتفقنا مع “ليز”.

كورين فلايشر: في الوقت الحالي هناك تحديات كثيرة نحن نواجهها، لذا طلبت أن أجتمع بكم شخصياً لمعرفتي بمدى قربكم للقبائل والناس بشكل عام
** أ. محمد علي الحوثي: الأهم في الموضوع أن الأمم المتحدة لديها آليات قديمة من الخمسينيات، وقد أثبتت من الخمسينيات إلى الآن الفساد الكبير والمهول الذي صاحبهم. فنحن ندعو إلى إصلاح الأمم المتحدة من خلال الخروج من الصندوق للبحث عن حلول جانبية تؤدي إلى الغرض نفسه، لأن العقل البشري في الواقع يتطور، ونحن في هذا العصر بالذات نعيش التحديث المستمر للمعلومات وللاختراعات في التكنولوجيا وغيرها من الأشياء في حالة تطور مستمر، فمن المعيب على الأمم المتحدة أن الجميع يتطور من حولها وهي لا تزال بعقلية الخمسينيات وآلياتها، نريد أن تتطوروا، وهذه هي الطريقة التي بإمكانكم أن تتأكدوا عبرها، وتكون هناك شفافية في التوزيع وفي المعلومة وفي معرفة المستحقين، فرغم أن الأمم المتحدة ترفع شعار الشفافية ولكن ليس له أثر في الواقع، فلتكن اليمن هي المرحلة الأولى لاستبدال العيني بالكاش كما فعلتم في العراق.

كورين فلايشر: نتمنى أن نتحول إلى هذا بالفعل، لكن الآن معنا مشكلة أكبر وأهم هنا في اليمن، وإذا سمحت أن أطرحها عليكم.
** أ. محمد علي الحوثي: تفضلي

كورين فلايشر: السنة الماضية ما وفّره البرنامج من مساعدات تقريباً ما تقارب قيمتها مليار وستمائة مليون دولار، منها مليار ومائتا مليون للمحافظات الشمالية سنوياً.
** أ. محمد علي الحوثي: كم صُرف فعلياً؟

كورين فلايشر: مليون ونصف طن من المواد الغذائية التي تم توزيعها العام الماضي.
** أ. محمد علي الحوثي: كم قيمتها؟

كورين فلايشر: قيمتها كاملة مليار وستمائة مليون
** أ. محمد علي الحوثي: هل وصل مليار وستمائة إلى المواطنين؟

كورين فلايشر: ممكن أعطيك البيانات هذه مفصلة، كم تكاليف الشحن والنقل والتخزين، لكن حتى القطاع الخاص أيضاً يتحمل تكاليف مماثلة.
** أ. محمد علي الحوثي: ليس بالنفقات وحسب، ما يأتي به القطاع الخاص يأتي بها بأرباح مضاعفة.

كورين فلايشر: لكننا لا نتحصل على فائدة
** أ. محمد علي الحوثي: هذا هو الشيء الذي نحن نطالب به

كورين فلايشر: في الثلاث السنوات الأخيرة منذ بدء جائحة كورونا زاد الدعم الذي تلقاه البرنامج. برنامج الغذاء العالمي ليس لديه موارد ذاتية، فهو يعتمد 100% على المنح التي يقدمها الداعمون. ما بين عام 2021-2022م ارتفعت نسبة المنح المقدمة للبرنامج 40% وهذا كله عائد لأوكرانيا، كل الدول المانحة المعروفة سويسرا، أوروبا كامل، أمريكا، كان لديها موارد إضافية كلها تم تخصيصها لدعم أوكرانيا، والبرنامج استغل الفرصة أن يكون جزء من هذا الدعم أيضاً لرفع معدلاتها الأمن الغذائي.
** أ. محمد علي الحوثي: في أوكرانيا

كورين فلايشر: ليس لأوكرانيا فقط، الزيادة الـ 40% هذه للتمويل العام للبرنامج في العالم
** أ. محمد علي الحوثي: هو فقط عبارة عن شراء الحبوب من أوكرانيا بأسعار مرتفعة

كورين فلايشر: لا لا لا
** أ. محمد علي الحوثي: اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا المستفيد منها برنامج الغذاء

كورين فلايشر: إجمالي الكمية التي اشتراها البرنامج ليست بالكمية الكبيرة، هي كمية صغيرة من إجمالي الكمية التي تم توفيرها
** أ. محمد علي الحوثي: المستفيد منها أوكرانيا

كورين فلايشر: اليمن حصلت على 9 سفن قمح من أوكرانيا، الآن كما ذكرت لم يعد لدى الدول المانحة بشكل عام ـ كلهم بدون استثناء ـ الموارد المالية الإضافية التي يستطيعون من خلالها تخصيصها للمساعدات الإنسانية.

** أ. محمد علي الحوثي: إذن فليفكوا الحصار عن بلدنا ويوقفوا العدوان فقط

كورين فلايشر: هذا خارج صلاحياتي.
أ. محمد علي الحوثي: برنامج الغذاء العالمي يتبع أمريكا، “ديفيد ديزلي” أنا التقيت به في صنعاء وتحدثت معه على أن “ترامب” هو من أوقف ثلث المساعدات التي تصل إلى الجمهورية اليمنية، ووافقني على ذلك، وترامب أعلن ذلك حينذاك. عندما أوقف ترامب المساعدات كان إيقافاً سياسياً، لأن الأوضاع في الجمهورية اليمنية كانت مصنفةً بالنسبة للأمم المتحدة على أنها أسوأ أزمة صنعها الإنسان في العالم، في التصنيف وصلت إلى مرحلة متقدمة وفي الوقت نفسه أعلن ترامب إيقاف ثلث المساعدات، لذلك نحن نعتقد أن الأمريكيين استخدموا هذه الخطوة كسلاح لتجويع الشعب اليمني، وبإمكانكم العودة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي هو ومندوبهم في الأمم المتحدة، هل تذكرين هذه التصريحات؟

كورين فلايشر: قبل كم سنة هذا؟
** أ. محمد علي الحوثي: في 2019 على ما أظن

كورين فلايشر: نحن الآن في ظروف جديدة الآن، بسبب شحة الموارد لعدم قدرة المانحين في تقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الارتفاع العالمي لسعر المواد الغذائية بشكل عام، وسعر الوقود أيضاً، هذا كله أدى إلى تراكمات على البرنامج فأضطر أن يخفض جميع المساعدات المقدّمة على مستوى العالم
** أ. محمد علي الحوثي: من أجل أوكرانيا

كورين فلايشر: في أفغانستان حذفوا ستة مليون مستفيد
** أ. محمد علي الحوثي: كل هذا من أجل أوكرانيا

كورين فلايشر: في فلسطين 60% من المستفيدين تم حذفهم، وجنوب السودان والصومال، هذا في كل البرامج الكبيرة لبرنامج الأغذية العالمي للدول تم تخفيضها.
** أ. محمد علي الحوثي: تمام، ولكن من أجل ماذا؟

كورين فلايشر: لأنه ليس لدينا موارد
** أ. محمد علي الحوثي: لأن الموارد اتجهت إلى أوكرانيا

كورين فلايشر: لست على علم بهذا
** أ. محمد علي الحوثي: أنتم قلتم هذا قبل قليل

كورين فلايشر: وأيضاً في أوكرانيا نحن لا نصل إلى كل الناس المستفيدين
** أ. محمد علي الحوثي: أنتِ قلتِ قبل قليل إن الموارد ذهبت إلى أوكرانيا

كورين فلايشر: الآن الآلية التي يعمل بها البرنامج عالمياً عندما يحصل تخفيض، أول حاجة بيتم تصنيف المستفيدين إلى فئات، الأشد احتياجاً هذه هي الفئة الأولى، وهناك فئة بعدها هم المحتاجين ولكن أقل من الفئة الأولى.
** أ. محمد علي الحوثي: تمام، لكن حين وجّهتهم أمريكا بتخفيض ثلث المساعدات، وأعلن ترامب بأنه سيتم تخفيض عمليات الإغاثة في الجمهورية اليمنية بنسبة الثلث، كيف اتجهوا للتخفيض؟

كورين فلايشر: ترامب لم يعد في رئاسة أمريكا
** أ. محمد علي الحوثي: هذا معروف، لكن كيف فعلوا عندما خفّضوا علينا من 12 مليون مستفيد إلى 7 مليون مستفيد، كيف تعاملوا مع القضية؟ لم يستأذنونا في الفترة الماضية.

كورين فلايشر: لم يحصل عندنا تخفيض على المستفيدين، وحاولنا عدة مرات مع السلطات أن نخفض لكن لم نستطع أن نصل إلى نتيجة.
** أ. محمد علي الحوثي: هل من الأساس يستأذنون السلطات عندما يعتمدون النفقات في المساعدات؟ لا يستأذنونا لا في التقديم، هم حين يقدمون مساعدات لعدد حالات مستفيدة لا يستأذنونا كم سيقدمون و لِكم، ولا تُعرض علينا موازنة الغذاء حتى نوافق عليها أو لا نوافق، فإذا تريدوا أن ندخل نحن وإياكم من الآن وصاعداً، فلا يُقدَّم للجمهورية اليمنية أي شيئ إلا بعد اتفاق بيننا وبينكم فنحن مستعدون.

كورين فلايشر: البرنامج لا يطلب ولكن يُشعِر، وقد تم إشعار المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية بهذا الموضوع، ولكن لم نستطع أن نصل معهم إلى آلية في كيف تتم عملية التخفيض هذه، البرنامج ضروري يكون فيه اتفاق بينه وما بين السلطات أنه كيف تتم آلية تنفيذ التخفيض هذا، أما من ناحية ما قلتم ففعلاً البرنامج هو لا يطلب بل يُشعِر.
** أ. محمد علي الحوثي: تمام لكن عندما اعتمدوا المساعدات هل كان بيننا وبينهم آلية؟

كورين فلايشر: نعم، معنا المسوحات التي نعملها، مسوحات الأمن الغذائي يكون المجلس الأعلى وجهات حكومية كثيرة هي بتكون طرف فيه، أيضاً عندما نحدد الأرقام وكم المستفيدين وما هي آلية استهداف المستفيدين لكل مديرية ولكل كذا فالمجلس الأعلى والدولة بشكل عام هي طرف في العملية هذه كاملة.
** أ. محمد علي الحوثي: لا، فقط تكون طرف على أساس أنها تشرف أمنياً، أما بنسبة الاعتماد ونسبة الحالات وهذا كله أنتم الذي تعتمدوه، يعني مثلاً لو كان عدد المستفيدين في نظرنا (20) مليونا، وقلنا ضروري تعتمدوا الـ (20) مليون هل سيوافقون؟

ريتشارد ريجان: لا
** أ. محمد علي الحوثي: مثلاً أنتم خصصتم (7) مليون، وعندنا الاحتياج لـ (20) مليون، وضروري تدفعوا لـ (20) مليون هل ستوافقون؟ اقصد أن معرفتنا بالمعلومة لا يعني إقراراً لها

ريتشارد ريجان: في الجمهورية اليمنية بشكل عام معنا (17) مليون مستفيد شمالاً وجنوبا
** أ. محمد علي الحوثي: تمام، هل طُلِب منا الموافقة على الـ (17) مليون؟ لا، لو قلنا توفوها إلى (20) مليون لن تقبلوا، لتفهم فما أقصده أن معرفتي بالمعلومة، معرفتي أن هناك (17) مليون لا يعني أني وافقت على الصرف لهم أو عدم الصرف، لأنها ليست من صلاحياتنا، فبعدها ستقولون على أن السبب في الـ (17) مليون هو الدعم، لأنكم تحددون نسبة المستفيدين على نسبة الدعم، أليس كذلك؟

كورين فلايشر: أيضاً بناءً على مستوى الاحتياج لكل فئة من الفئات المجتمعية.
** أ. محمد علي الحوثي: المعايير الذي يعمل عليها برنامج الغذاء معروفة، معها معايير، هل انطبقت على هذا المستفيد أم لا، طبيعي هذا، لكن مسألة التحديد للعدد أنتم تقولون إنه مرتبط بنسبة المساعدات، فإن وافقنا أو لم نوافق مالنا علاقة.

كورين فلايشر: الآلية التي يعمل بها البرنامج عالمياً أنه أول حاجة يقوم بعمل مسوحات وهي التي تحدد مدى الاحتياج، وبعدين الاحتياج يختلف، ليس كل المستفيدين بنفس الاحتياج، هناك ناس متضررين أو محتاجين أكثر من الأسر الأخرى، بالتالي أيضاً بيتم تصنيفهم، الأكثر احتياجاً يستلمون أكبر قدر من المساعدات، الأقل منهم يستلمون مساعدات أقل، الذين هم احتياجهم قليل جداً أو طفيف هؤلاء هم الذي ممكن ألّا تُقدّم لهم خدمات. وهذا هو الذي ناقشناه مع السلطات هنا من أيام السيد لوران والسيد علي رضا
** أ. محمد علي الحوثي: السيد علي رضا أو السيد لوران كلهم عندما تحدثنا معهم على وضع معايير للحالات الإنسانية والمستفيدين قلنا تتحول إلى الكاش، هذه كانت نظريتنا ولم يوافقوا عليها، وإذا أردتم أن نعطيكم التسجيلات والتصوير عندنا الفيديو لمناقشتنا نحن وهم على المعايير أعطيناكم، في الأخير أنا أريد أن تفهمي أنه مهما اتفقنا مع برنامج الغذاء لكنه تحكمه سياسات معينة يعمل على ضوئها حتى لو اتفقنا معه. أمريكا حرّكت الحرب في أوكرانيا فتتحمل مسؤوليتها، ما دخلنا نحن، أنتِ سويسرية ليس لكِ علاقة بالسياسة الأمريكية.

كورين فلايشر: لا أحب الخوض في النقاشات السياسية.
** أ. محمد علي الحوثي: أنتِ قلتِ لنا في البداية إن أوكرانيا أخذت المساعدات، وأن المانحين اتجهوا لدعم أوكرانيا بدلاً عن بقية الدول.

كورين فلايشر: لم أقل إن الدعم تحوّل لأوكرانيا، الظروف التي صاحبت الحرب الأوكرانية هي أدت إلى انعدام الموارد
** أ. محمد علي الحوثي: لأن الداعمين قدموها لأوكرانيا، السؤال هل لازال اليمن بحاجة إلى مساعدات؟

كورين فلايشر: اليمن بحاجة كبيرة للمساعدات
** أ. محمد علي الحوثي: هل لازال اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية أم لا؟ ما هو التصنيف لدى الأمم المتحدة للأزمة في اليمن؟

كورين فلايشر: أول حاجة رداً على تعليقكم للنقطة التي طرحتموها، الأمم المتحدة ليس لديها تصنيف لما هي الأزمات الأسوأ
** أ. محمد علي الحوثي: هذه هي تصريحاتها

كورين فلايشر: الآن مع كثر المشاكل
** أ. محمد علي الحوثي: في مجلس الأمن يتحدث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة عن تصنيف الأزمة خلال إحاطته

كورين فلايشر: نحن نعطي رسائل لكن ليس لدينا تصنيف فعلي يحدد هذه الأسوأ أم لا، لكن مع كثرة المشاكل لم يعودوا يعرفوا أين الأكثر تضرراً
** أ. محمد علي الحوثي: إذن فشل، هذا فشل إداري، كيف تسلمون المساعدات هكذا؟

كورين فلايشر: ما يسعى له البرنامج الآن أنه يحاول يتأكد أن المساعدات تصل للفئات الأكثر احتياجاً، الذي حاولنا نعمله مراراً وتكراراً مع السلطات هنا في صنعاء في اجتماعاتنا مع المجلس، أننا نحاول نحدد من هي الفئات الأكثر احتياجاً ـ كما شرحت من سابق ـ ومن الأقل ومن الأقل، الذي حاصل الآن أننا لا زلنا نقدم مساعدات
** أ. محمد علي الحوثي: وفقاً للمعاير صح؟

كورين فلايشر: الذي حاصل الآن أننا نقدم المساعدات لـ (9) مليون وخمسمائة ألف، المساعدات التي تستلمها كل أسرة حجمها صغير جداً لا تعمل أي أثر على مستوى الأمن الغذائي، الهدف الرئيسي من تدخلات برنامج الغذاء العالمي هو رفع مستوى الأمن الغذائي، وبالتالي لا يمكننا أن نستمر على نفس هذا العمل، فنحاول نعملها ـ كما ذكرت لك من أيام “لوران” ومن أيام “علي رضا” من أول ما وصل “ريتشارد” ـ أننا كيف نقدر نبدأ ننقص العدد من تسعة مليون وخمسمائة هذا لنستهدف الناس الأكثر احتياجاً على حسب احتياجهم، الأكثر احتياجاً سيحصل على أكبر حجم من المساعدات الغذائية، ثم الفئة اللي بعدها، ثم اللي بعدها، الفئة الأقل احتياجاً إما أن يتم مساعدتهم عن طريق مشاريع الصمود وبناء القدرات هذه أو يتم خروجهم من المساعدات نهائيا.
** أ. محمد علي الحوثي: ما دمتم اعتمدتم تسعة مليون وكذا على كل حالة، اعتُمِدت بناءً على معايير من الأمم المتحدة المفترض ألّا تخفض هذه الحالة إلا بناءً على أننا قد أهّلنا هؤلاء إلى حد أنهم استغنوا وخرجوا من المعايير حق الأمم المتحدة، ما هو الذي قدمته الأمم المتحدة أو برنامج الغذاء لتأهيلهم من الخروج من الحالة أو المعايير التي استحقوا بها في الفترة الماضية التغذية؟ لأن الموضوع ليس مزاجية، الحالة وُضِعَت بحسب ما تقولون استُهدِفت أو سُلِمت للمستفيدين بحسب معايير، هذه المعايير يجب أن تكون هذه الأسر قد استغنت ووصلت إلى حالة من الغِنى خرجت بموجبها من المعايير، فلا يصح أن أقول لدي اليوم معيار ثم أقول غداً أو بعد قليل “انتهوا خلاص ونريد جددا”، إذا كنتم تضعونهم داخل الأمم المتحدة بالمعايير فلا تخرجوهم من المساعدات إلا بعد أن تقولوا لنا ما الذي قدمتموه لهم حتى يكونوا خارجين من المعايير هذه، هذا هو المنطقي.

كورين فلايشر: الحاصل في اليمن أنه تقريباً لا يوجد أي أثر للمساعدات التي نحن نقدمها للناس لأننا اضطررنا أن نخفض حجم الحصص الغذائية لنتمكن من الوصول للأعداد هذه كلها. الأعداد هذه مبنية على قوائم تم عملها في 2019م، فيها ناس الآن ليسوا مستحقين للمساعدات ولا زلنا ملزمين أن نوزع لهم لأن القوائم ثابتة لم نستطع أن نعمل أي عملية تجديد للقوائم
** أ. محمد علي الحوثي: لماذا ليسوا مستحقين؟

كورين فلايشر: نحن الآن نريد نعمل عملية إعادة استهداف، بحيث أننا نضمن أن المستفيدين المستحقين فعلاً يبقون في القوائم، وأيضاً كيف نصل لهؤلاء الناس، نشتي نصنفهم إلى فئات، الأكثر احتياجاً ثم التي بعدها والتي بعدها. وممكن أعرض لك التجربة السورية.
** أ. محمد علي الحوثي: لم يتم تقديم المساعدات لهؤلاء إلا وفق معايير. فلنعتبر أن المستفيد في حالة مرضية، عندما يذهب إلى الطبيب لا يتم تخفيض العلاج الذي يُقدَّم لهذا المريض إلا وفقاً للتشافي أو التعافي من الحالة المرضية التي فيه، صح أم لا؟ نقول خلاص، زالت منه الدوخة إذن نخفف له علاج الرأس، الشلل الذي كان فيه خف لذلك نخفض من العلاج كذا، وإذا بقي معه إسهال أو كذا يستمر على كذا، أريد أن تعطوني معياراً هكذا. قُدِمت معايير على ضوئها استهدفوا تسعة مليون وخمسمائة. بأي حق الآن؟ ما هو الذي أخرجهم من المعايير السابقة؟ كيف كانت المعايير السابقة صحيحة وسليمة وبموجبها اعتمدتم هذه الكمية والآن تقولون خرجوا منها بدون أن يكون هناك أي معالجات لهؤلاء الذين تخرجوهم كلهم؟ مع أنك تقولين إن المساعدات التي تُقدَّم لا تكفي.

كورين فلايشر: هذا يمكن في اليمن، لكن الذي عندهم هناك ضروري يروح كل فترة وفترة عشان يجدد عندهم في سويسرا كمثال.
** أ. محمد علي الحوثي: تمام، التجديد في حالة عدم الحرب، في حالة السلام، في حالة كذا ممكن نقول هذا الشخص استطاع أن يحصل على وظيفة، هذا الشخص أصبح لديه اعتماد في البنك، هذا الشخص أصبح لديه أموال كثيرة إذن نُخرجه من دائرة الاستهداف، أما والحصار لا زال مستمراً على بلدنا والعدوان مستمراً ولا توجد هناك فرص عمل ولا يوجد أي شيئ فكيف؟ ما هو الذي تعافى منه هذا المستفيد؟ نحن لدينا لكم علاج لا يحتاج إلى التخفيض.

كورين فلايشر: لدينا عدة دول تشهد نفس اللي حاصل هنا في اليمن، معنا في سوريا وفي جنوب السودان وفي الصومال التخفيض هذا حاصل. الآلية التي شَرَحَت لك الآن أنا و “ريتشارد” هي آلية طُبِقَت في كل الدول هذه، البرنامج قد قام بتطبيقها فيها، إذا لم يستطع البرنامج تطبيق هذه الآلية في اليمن للتخفيض سنفقد جميع الموارد المتاحة لنا ولن يعود البرنامج قادراً على تقديم أي مساعدة
** أ. محمد علي الحوثي: أنا عندي لهم حل بإمكانهم أن يستمروا في المساعدات أكثر

كورين فلايشر: معكم الفلوس؟
** أ. محمد علي الحوثي: معنا الفلوس

كورين فلايشر: طيب ما مقترحكم؟
** أ. محمد علي الحوثي: مقترحنا هو إبلاغ الإدارة الأمريكية بأن تعلن إيقاف دعم العمليات العسكرية في اليمن وتُلزِم السعودية بتسليم الإغاثة للجمهورية اليمنية. قد اتفقت أنا و”ديفيد” عليه، السعودية هي من تحاصرنا وتحاربنا، وهي تتحمل مسؤولية الشعب اليمني قانوناً بموجب قوانين الأمم المتحدة ومواثيقها، فلذلك أنتم مستفيدون في الأمم المتحدة

كورين فلايشر: أنا أعرف أن هناك الآن محادثات سلام، لكن أنا والبرنامج لسنا طرفاً في هذه النقاشات
** أ. محمد علي الحوثي: البرنامج ليس مستقلاً، البرنامج يتبع الإدارة الأمريكية، والمعيّن من قِبل الإدارة الأمريكية على البرنامج هو مسؤول أمريكي، هذا معروف، لا تبدوا مثاليةً زائدة، ابتعدي عن المثالية، عيشي الحقيقة، رجاءً عيشي الحقيقة والواقع، من المسؤول عن برنامج الغذاء؟

كورين فلايشر: الواقع الآن هو الآتي، خلال شهر من الآن لن يستلم أي يمني مساعدات إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق حول كيف نعمل آلية لإعادة الاستهداف والتخفيض من عدد المستفيدين بنفس الآلية التي ذكرتها لكم هنا، لدينا ما قيمته (350) مليون دولار مساعدات غذائية، في طريقها الآن إلى اليمن. إذا لم يتم الاتفاق، فهذه المواد لن تصل إلى اليمن وسيتم تحويلها إلى وجهات أخرى.
** أ. محمد علي الحوثي: الذين تريدون إبعادهم من المساعدات هل قد صاروا محصورين لديكم؟

كورين فلايشر: نحن في الوقت الحالي لا نريد أن نحذف أحداً
** أ. محمد علي الحوثي: خلاص، نحن سندعو جميع من يريد البرنامج حذفهم للتوجه إليكم وأنتم اقنعوهم

كورين فلايشر: لدينا ثلاث فئات، مليونان وأربعمائة ألف نسمة سيحصلون على حصة غذائية أعلى من الحصة الغذائية التي يتم تقديمها الآن وسيستلمون في كل دورة توزيعية خلال الستة الأشهر المقبلة، المجموعة الثانية أو الفئة الثانية سيستلمون حجم الحصة الغذائية نفسها التي يتم توزيعها حالياً، تقريباً في كل دورات التوزيع المتبقية لنا خلال الست الأشهر القادمة، ما عدا دورة توزيعية واحدة لن يستلموا فيها
** أ. محمد علي الحوثي: اقنعوا المستفيدين

كورين فلايشر: لدينا مليونان وتسعمائة ألف نسمة سيستلمون نفس الحصة التي توزّع الآن لمرة واحدة،
** أ. محمد علي الحوثي: اقنعوا المستفيدين. أعطونا قوائم من تريدون أن تتكلموا معهم ونحن نستدعيهم إليكم، فإذا وافق المستفيدون على أن تخصموا من حصصهم فنحن لا علاقة لنا

** أ. محمد علي الحوثي: نحن نريد أن تكون هناك قناعة، كان “علي رضا” يبلغ المستفيدين برسائل نصية، فلماذا الآن لا؟

كورين فلايشر: ممكن
** أ. محمد علي الحوثي: ماذا ستقولون في الرسائل؟ نتفق على الرسالة، نريد أن نرى الرسالة النصية كيف ستكون، أما تحملونا المسؤولية فلا. نحن نريد أن نرى محتوى الرسالة النصية.

كورين فلايشر: نشتغل معاً على كيف تكون صيغة الرسالة
** أ. محمد علي الحوثي: نرى أن الأفضل أن تقدموا لهم دعوة للحضور إلى مقر الأمم المتحدة

كورين فلايشر: البرنامج هو يتحمل المسؤولية أنه ليس لديه موارد يستطيع أن يعطيها
** أ. محمد علي الحوثي: نحن لا نعرف أنك سويسرية ولك علاقة بسويسرا، نحن نعرف أنك تتبعين برنامج الغذاء، وبرنامج الغذاء معروف عالمياً وأمام كل العالم أنه يتبع أمريكا، وأمريكا من تشرف عليه وتقوم بإدارته واختيار المسؤول عليه، وهي من تحاربنا في اليمن وتتحمل مسؤولية كل المستحقين في اليمن. أيضاً لا نريد من حصص دافعي الضريبة الأمريكية أو الجمركية في أمريكا، ولكن عليها إلزام السعودية، بدل أن يتصل ترامب ويُخرج منها (450) مليار دولار في اتصال واحد فليتصلوا ويقولوا “نريد ملياري دولار تُسلَّم للفقراء والمستحقين في اليمن”. ما المانع؟ “وإذا لم تقوموا بهذا سنوقف عمليات الدعم لكم والمساندة في الحرب”. بسيطة، أو اتركونا نتكلم مع مجلس الأمن ونتحدث إلى مجلس الأمن عن مسألة تخفيض الحصص عبر الشاشة، ونقول لهم برنامج الغذاء العالمي يريد أن ينقص الحصص.

كورين فلايشر: البرنامج يعمل جاهداً على حشد الدعم بجلب مزيد من المساعدات لعملياته في جميع أنحاء العالم وليس فقط في اليمن، مستوى التمويل الآن عندنا عالمياً فيه مشاكل، وأيضاً برنامج الغذاء العالمي يعمل حشداً لأن تتوقف الصراعات بشكل عام، لأن الحروب والصراعات هذه هي أهم سبب لانعدام الأمن الغذائي، لكن الآن ما نحتاجه نحن هو أن نتوصل إلى اتفاق، لدينا (350) مليون دولار أو ما يساويها من مواد غذائية وإذا لم نتمكن الآن من الاتفاق عليها لن تصل إلى اليمن وسيتم تحويلها إلى دول أخرى، في حال حصول هذا فإن البرنامج سيحتاج حتى إذا وصلنا لاحقاً إلى اتفاق ـ بعدما تم تحويلها إلى دول أخرى ـ سنحتاج من ستة إلى تسعة أشهر، لنستطيع مرة أخرى توفير الدعم ونشتري مواد غذائية ونشحنها إلى داخل اليمن، وهذه فترة طويلة من ستة إلى تسعة أشهر، اليمنيون لن يستلموا فيها أي مساعدات، أنا آمل أن أصل إلى اتفاق مع السلطات هنا ومعكم أنتم شخصياً، فدعونا بعيداً عن النقاشات السياسية ولنركز على النقاط التي عندنا الآن، نحن بحاجة الآن أن نعمل، نتفق على آلية إعادة الاستهداف، ونتفق على كيف نعمل آلية تحديد المستفيدين الجديدة، وفق الفئات التي حددناها وذكرتها لك، هذا الحاصل الآن ليس فقط في اليمن بل في كل الدول، سوريا، وجنوب السودان والصومال وأفغانستان والمنطقة كلها، وليست خاصة باليمن فقط.
** أ. محمد علي الحوثي: لكن المناطق الأخرى كلها ليس لديهم حرب مع دول غنيّة، نحن حربنا مع السعودية، والسعودية لديها الإمكانية لأن تدعم المساعدات في اليمن، هذا أولاً.

ثانياً ـ حربنا هنا مدعومة من أمريكا، وأمريكا هي من تدعم السعودية، وبإمكانها الضغط عليها لتسليم الحصص للمستفيدين.

ثالثاً ـ الإسلام عندنا لا يجيز لي على الإطلاق أن أقول “موافق على إيقاف مساعدات مستحق”، لأننا سندخل في قوله تعالى: “مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ” نحن لا يمكن أن نقبل، ولا يمكن أن نشارك في هذه العملية، هذا إجرام، هل تريدي أن تكوني منّاعة؟ مثلاً لو تريدي أن تعطي شخصاً ألف دولار وتقولي لي ما رأيك؟ لا يمكنني أن أقول لك نعم أو لا، سأترك لك حريتك. لأني إذا قلت لا فأنا منعت الخير عن هذا الشخص. أنتم قلتم ليس عليكم سوى أن تشعرونا، لماذا اليوم تطلبون موافقتنا؟

كورين فلايشر: المشكلة هنا أن هناك تاريخ للموضوع هذا، أكثر من مرة نحاول نعمل تخفيض ونفشل في عمل التخفيض هذا بسبب أننا لم نصل إلى اتفاق، وبالتالي الآن ضروري يكون فيه اتفاق خطي
** أ. محمد علي الحوثي: الصلاحيات حددتموها، قلتم نحن علينا نشعركم فقط، إذن فما دخلنا نحن في الموافقة على شيئ ليس لنا فيه إلا الإشعار؟

كورين فلايشر: أكثر من مرة بيتم الإشعار ولا نتمكن أن ننفذ فعلياً، ولهذا الآن لم تعد مسألة إشعار، مسألة أنه ضروري نعمل اتفاقية
** أ. محمد علي الحوثي أنتِ قلتِ في بداية اللقاء إن علينا أن نشعر السلطة

كورين فلايشر: الوضع هنا مختلف لأننا أشعرنا السلطات أكثر من مرة لكن لم نتمكن من الوصول إلى نتيجة
** أ. محمد علي الحوثي: البرنامج في عهد “علي رضا” كان يتصرف وكأنه الحاكم الفعلي للجمهورية اليمنية، يخاطب المستفيدين، ولازال كذلك، ويتحرك معهم ويتفاعل معهم ويثيرهم علينا ويعمل كل ما في وسعه، ما شاء الله عليهم مُسارعين، ويرسل الرسائل النصية فتحملوا مسؤوليتكم، ما دخلنا نحن؟ لا علاقة لنا، انت استلمت المساعدات؟ قال فلان الفلاني لم يستلم المساعدة حقه

كورين فلايشر: لا زلنا مستمرين في العمل بالتواصل مع المستفيدين وسنستمر
** أ. محمد علي الحوثي: إذن نحن ليس لنا علاقة، نحن لن نكون مناعين للخير، كل مستفيد في الجمهورية اليمنية فليهتم به برنامج الغذاء العالمي لأنها مسؤوليتكم.

كورين فلايشر: نحن أكثر من مرة نشعر السلطات ولا نتمكن لاحقاً من أن نصل معها إلى آلية تنفيذ خفض العدد هذا، لكن الآن نحن ملزمون أن نحصل على هذا الاتفاق الخطي، وقد تم الاجتماع مع معالي نائب وزير الخارجية، وعرض البرنامج عليه مسوّدة رسالة، فاطّلع عليها وقال إن لديه رغبة أن يدخل عليها بعض التعديلات
** أ. محمد علي الحوثي: الرسالة هذه ممكن أنكم تفتحوا فيها مجالاً للمستفيدين الذين ستنقطع عليهم الحصص لأجل يوقعوا عليها أنهم موافقون.

كورين فلايشر: نحن الآن نطلب منكم دعمكم على أساس أن تمر هذه الرسالة
** أ. محمد علي الحوثي: نريد أن تحدّدوا المستفيدين الذين تريدون وقف مساعداتهم، وتُسلَّم لهم الرسالة، وقوائم وبصمات، ليوقعوا على أنهم مستغنون عن المساعدات الإنسانية التي تُقدَّم لهم، المستفيد هو الحر ونحن لا نتدخل.

كورين فلايشر: تبقى لي يومان هنا، وسأغادر يوم الأربعاء، وأنا جئت إلى اليمن بشكل مخصوص لأجل هذا الموضوع، واخترت أن ألتقي بك وأناقشك لعلمي أنك الأقرب للفئات المجتمعية بشكل عام والناس كلهم، وأنت ستكون أكثر واحد يحس إذا انقطعت المساعدات عن المستفيدين بشكل عام.
** أ. محمد علي الحوثي: نعم أنا أحس، فما هو إحساسي؟ أنهم في الأمم المتحدة وفي برنامج الغذاء العالمي استدعوا كل مستفيد، قالوا نريد صورتك وصورة زوجتك وصورة ابنتك وصورة أختك وصورة أخوك وصورة كذا، وصورة وصورة وصورة، وعلى أساس أن النظام عندهم يكون مكتمل البيانات، صح أم لا؟ إذن تخاطبوا هم مع كل أسرة مستفيدة، واليوم يريدون أن أقول أنا “خلاص لم يعد معكم شيئ”، لا، اكتبوا رسالتكم إلى هؤلاء المستفيدين، يعلنوا موافقتهم على خصم حصصهم، ونحن لن نجبركم على التسليم لهم مع موافقتهم على خصمها. “يا حافر الحفرة احفرها واغورها وانتبه لا تقع فيها، أنتم شددتم في الشروط علينا في استكمال الحالات وفقاً للمعايير، وقلتم لا بد أن يكون كذا، ولا ولا ولا، لم نحرج بهذه الحالات إلا بعد مشقة، والآن يريد يخفض، فليذهب ليتفق معهم. أنتِ لم تعرفي هذه الأشياء التي قد حدثت والمعارك التي حصلت.

كورين فلايشر: عملية الاستهداف وجمع البيانات لم تكتمل مطلقاً بالتسعة مليون والنصف، لم تكتمل نهائياً
** أ. محمد علي الحوثي: لأن كل الذين كانوا خارج نقاط سيطرتنا ليس معهم أي بيانات حقيقية، نحن نعرف، فالذين في المناطق التي خارج سيطرتنا تحت الاحتلال ليس معهم بيانات مكتملة ولم يطالبوهم بالبيانات المكتملة.

كورين فلايشر: التسعة مليون ونصف هي للشمال فقط
** أ. محمد علي الحوثي: نحن قد وصلوا إلى حد أنه كان يتواصل بهم “علي رضا” هاتفياً، ألووه كيف أنت؟ أنت فلان بن فلانة؟ أنتم الذين شدّدتم على أنفسكم.

كورين فلايشر: هذا ليس الحاصل فعلاً، كلامكم ليس دقيقاً فيما يخص المستفيدين
أ. محمد علي الحوثي: بلى، بلى، هذا واحد من المستفيدين، وهذا واحد، وهذا واحد، واخرجوا اسألوا من شئتم من المستفيدين.

مشارك: ماذا يريدون بالضبط من المشوار الذي ضربوه؟
** أ. محمد علي الحوثي: أنا عارف، هم يريدون أن يخفضوا الحالات وأن نوافق نحن على التخفيض، وهذا معروف، لكن لن نكون منّاعين للخير، لن نقبل بأن نكون نحن منّاعين للخير، لأن ما لنا علاقة، فأنا لا أعرف هل أن الخفض سيكون لفترة شهرين أو ثلاثة أشهر وهل ستعود، عرفتم؟ فممارسة الضغوط علينا لا تصح، مارسوها على السعودية تدفع، فهم أولئك يدفعون أموالهم لشراء لاعبي كرة قدم. ما هم بحاجة موافقتنا أبداً، ولن نوافق. السعودية راحت تقدّم (500) مليون دولار لأوكرانيا، كان الأفضل أن تقدمها لبرنامج الغذاء فتُسلِمنا الشَغلَة. كان المدرسون أحسن الناس دخلاً في الجمهورية اليمنية صح؟ وأساتذة الجامعات كذلك، هؤلاء كلهم والجنود كلهم يحملوا مسؤولية أسرهم، ليس معهم شيئ، ما الذي قد وفّرناه ليمكننا أن نقول لكوننا قد صرنا نصرف مرتبات فحسناً (سابر)؟، ولنقول قد صار معنا كذا فحسناً (سابر)، صح أم لا؟ صاحب الصلاحية الحقيقية هو مدير برنامج الغذاء، يأتي مدير البرنامج إلينا ونتفاهم معه.

كورين فلايشر: ضروري أننا نصل إلى اتفاق كي لا نصل إلى مرحلة إيقاف كامل للمساعدات
** أ. محمد علي الحوثي: فليأت مدير البرنامج، هل لديك الصلاحية لكتابة اتفاقية؟ أنت ليس لديكِ الصلاحية، أنتِ مديرة إقليمية، صح أم لا؟

كورين فلايشر: نعم صح.
** أ. محمد علي الحوثي: عندما كنا نتحاور نحن و”ليز” ونتواصل مع “أمير عبد الله” الذي هو نائب المدير، قال “لا توجد لديّ صلاحية سأرفعها إلى مدير البرنامج”، فأتونا بمدير البرنامج لنتفاهم معه، هو كان في مستوى نائب وقال لا يستطيع، ونحن نقّدر مشاعرك الفياضة والجميلة.

نحن الآن خرجنا باتفاق أن يأتي مدير برنامج الغذاء العالمي إلينا لنتفاهم نحن وهو، كونه هو صاحب الصلاحية، وأنتِ تعالي معه ضيفةً أهلاً وسهلاً بكم، تمام، اتفقنا يجي مدير البرنامج؟ يزور اليمن، لا يوجد كورونا، قد زارونا خلال كورونا والآن لا يوجد شيئ، ونلتقي به في صنعاء لنتحاور معه كونه صاحب الصلاحية.

كورين فلايشر: أنا مخوّلة أن آتي إلى هنا وأتناقش معكم، وممكن أن نرتب لي زيارة في أي وقت في المستقبل، لكن المهم الآن أن نركز على عدم انقطاع المساعدات على الشعب اليمني.
** أ. محمد علي الحوثي: لا يقطعوها، لا ننصحهم أن يقطعوها

كورين فلايشر: قد أوقفنا المساعدات في بعض الدول.
** أ. محمد علي الحوثي: نحن قلنا حين جاء السفير السعودي إلى هنا إن مشكلتنا في السلام أنه يُرسَل إلينا من لا صلاحيات له، فقط رسول لا يقدر أن يغير الجملة التي لديه، قدّموا لنا صاحب صلاحيات نتحاور نحن وإياه.

كورين فلايشر: القرار قد تم اتخاذه، وهو أنه إذا لم نصل إلى اتفاق بشأن عملية إعادة الاستهداف وخفض عدد المستفيدين سيتم سحب الـ (350) مليون دولار الدعم.
** أ. محمد علي الحوثي: مِن قِبل مَن اتُخِذ؟ هل أنتِ مَن اتخذ القرار؟

كورين فلايشر: على أعلى مستوى في برنامج الغذاء
** أ. محمد علي الحوثي: نريد الذي على أعلى مستوى فهو صاحب الصلاحية وليس أنتِ

كورين فلايشر: القرار قد تم اتخاذه لكنني جئت إلى هنا لنتحاور عليه
** أ. محمد علي الحوثي: مِن قِبل مَن تم اتخاذه بحرمان المستفيدين في الجمهورية اليمنية؟ مِن قِبل مَن؟ نحن نحملهم المسؤولية، وعبرك أبلغيهم أننا نحمّلهم مسؤولية أي خصم للحصص على الجمهورية اليمنية وحرمان المستفيدين، ومنتظرون لوصول صاحب القرار وصاحب الصلاحية للحوار معه، هذا لا يعني أننا ننظر لك بعدم احترام لكن لستِ صاحبة قرار، ونعرف هذا من خلال تجربتنا.

** أ. محمد علي الحوثي: هُم الذين يتحملون المسؤولية هُم. وهُم الذين تواصلوا بالأسر هُم. وهُم الذين قالوا للأسر سنقدم وسنفعل وسنعمل، ليس نحن. الآن قلنا اكتبوا الرسالة وجهزوها، وسنستدعي لكم كل المستفيدين الذين تريدون حرمانهم من الاستفادة من الإغاثة، ومَن وافق وقّع على الورقة وخصتموا حصته، طالما وافق فاخصموا حصته، لأنه هو الذي وافق، أما أنا فلن أكون منّاعاً للخير.

كورين فلايشر: آلية كيفية تنفيذ هذا النشاط ستأتي لاحقاً، الآن نريد اتفاقاً على أن نقوم بالعمل هذا.
** أ. محمد علي الحوثي: لقد اتخذوا القرار، أليس أنهم قد اتخذوا القرار؟ اتخاذ القرار يعني أنه لا مجال للحوار، أن تأتي لتقولي لي إن أعجبكم أن تقبلوا وإلا خلاص سنغلق، فما الفائدة؟ أكملتم، شكراً كثيرا، أوصلتم الرسالة.

كورين فلايشر: السيد “ريتشارد” له ستة أشهر وهو يتفاوض في الموضوع هذا، ومن قبله “لوران” عمل الشيئ نفسه، لكن سابقاً كانت هناك مرونة من قِبل المانحين، لأنه كانت لديهم أموال، كانت هناك مرونة ومراعاة، أمّا الآن فلم تعد هناك أموال ولم تعد هناك مرونة، فإذا لم نتمكن أن نستجيب للأشياء هذه فخلاص
** أ. محمد علي الحوثي: حمّلوا السعودية المسؤولية لتقوم بدعم الإغاثة في الجمهورية اليمنية وتتحمل مسؤوليتها لأنها هي من تحاصرنا.

كورين فلايشر: تريد أن نصدر بياناً؟
** أ. محمد علي الحوثي: نعم، تحمّلون فيه السعودية مباشرةً مسؤولية النقص الحاد في الإغاثة، أليست هي التي تحاربنا وتحاصرنا هي وأمريكا؟

كورين فلايشر: أنا جئت لأجل الشعب اليمني والمساعدات الإنسانية
** أ. محمد علي الحوثي: هو من أجل الشعب اليمني، فمن هو الذي أوصل الشعب اليمني إلى الاحتياج هذا؟ إنها الحرب الظالمة علينا والحصار الجائر.

المصدر : الثورة نت

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com