مستوطنون صهاينة يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى المبارك
اقتحم عشرات المستوطنين تقدمهم المتطرف يهودا غليك، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة العدو الصهيوني، وقام بعضهم بتأدية طقوسا تلمودية.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، نشرت شرطة العدو عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفادت دائرة الأوقاف بالقدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأوضحت دائرة الأوقاف أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد، وقبالة مسجد قبة الصخرة، وسط استفزاز للمصلين والحراس، قبيل مغادرة ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.
وقدم غليك للمقتحمين شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وراوية تلمودية مزيفة عن المسجد الأقصى وساحات الحرم.
وتفرض شرطة الاحتلال قيودا على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند أبوابه الخارجية.
وكثف المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين التهويدية.
وتواصل “منظمات الهيكل” المزعوم دعواتها لحشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية المقبلة، والتي تبدأ منتصف الشهر الحالي.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
3891 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال أغسطس الماضي
أفادت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس، بأن 3891 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال آب/ أغسطس الماضي.
وذكرت المحافظة في تقرير لها، أن قوات العدو الصهيوني منعت خلال أغسطس، طواقم الإعمار والترميم من استكمال أعمالها في المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن العدو أعدم الشهر الماضي مقدسيين أحدهما الطفل خالد سامر الزعانين (14 عاما)، فيما استشهد مقدسي آخر متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال قبل عامين.
وخلال أغسطس، نفذ المستوطنون 14 اعتداءً بحق المقدسيين من بينها 8 اعتداءات بالإيذاء الجسدي، بالإضافة إلى إصابة آخرين نتيجة استعمال قوات العدو الصهيوني القوة المفرطة ضدهم في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة.