جرعة ثالثة خلال شهر تنهك المواطنين في عدن
يمانيون../
تعيش المحافظات الواقعة تحت الاحتلال أوضاع مأساوية نتيجة تردي الخدمات وارتفاع الأسعار وانعدام الأمن .
وقالت مصادر إعلامية ان حكومة المرتزقة أقرت جرعة سعرية ثالثة خلال شهر أغسطس اثقلت كاهل المواطنين الذين اضطروا للخروج الى الشوارع للمطالبة بأبسط الحقوق والخدمات ومنها الكهرباء التي تنقطع عن منازل لما يقارب 18 ساعة في اليوم خاصة مع لهيب حرارة الصيف .
وأضافت المصادر ان الجرعة الجديدة ستعلن خلال ساعات بعد ان وصل سعر الدبة الديزل الى 30 ألف ريال والبترول الى 22 ألف .
وقال مصدر في الإدارة العامة لشركة النفط ان عملية رفع هي الثالثة خلال شهر ستتم خلال الساعات القادمة بصورة صامتة ودون اعلان رسمي.
وشهدت أسعار الوقود ارتفاعا هو الأكبر منذ عقود في عدن ومحيطها في ظل ازمة اقتصادية خانقة تضرب جميع المحافظات الواقعة تحت الاحتلال.
وقالت المصادر ان المحافظة المحتلة عدن والتي كانت العاصمة الاقتصادية للجمهورية اليمنية أصبح الوضع الاقتصادي فيها مخيفاً، فقد عاود الانهيار الاقتصادي وتراجعت قيمة الريال اليمني وواصل في الأيام الماضية تراجعه بشكل لافت، في ظل انهيار الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين وقالت مصادر مصرفية بالمحافظة المحتلة ، أن قيمة العملة الوطنية واصلت بشكل لافت في تعاملات الساعات الماضية، في العاصمة عدن وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة ما يسمى الشرعية التي تقودها تحالف العدوان.
وأضافت المصادر، أن الريال اليمني تجاوز 1440 ريال للدولار الواحد، وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية وأشارت المصادر إلى أن الريال السعودي تجاوز سعره 380 ريالا يمنياً، وسط غياب أي إجراءات حكومية للحد من الانهيار في قيمة العملة الوطنية بينما أسعار الصرف للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية ثابت في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى التي لا تدعمه دول غنية مثل دول التحالف السعودية والإمارات التي وعدت بالدعم والإصلاح والوقوف إلى جانب الشعب، الذي يعاني ويلات العدوان والحصار منذ اكثر من ثمانية أعوام.
وقالت المصادر ليس الوضع الاقتصادي السيء فقط ما يعانيه أبناء المحافظة التي اتخذها العدوان مقراً سياسياً لمرتزقته منذ انطلاق العدوان نهاية مارس 2015، بل إن الخدمات غائبة تماماً عن المدينة، مما أدى إلى اندلاع ثورة جياع شعبية عارمة للتعبير عن للرفض الشعبي المطلق لسياسات دول العدوان في تجويع الشعب وسلب حقوقه ونهب ثرواته، حيث اشتعلت عدن منذ بداية أغسطس الجاري باحتجاجات شعبية واسعة وغاضبة، وأحرقت إطارات السيارات التالفة في مختلف الشوارع متسببة في قطعها، احتجاجاً على انقطاع الكهرباء وتدهور الأوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة وغلاء المعيشة، جراء ما سموه “الفساد وسياسة التجويع والإفقار والتعذيب” وجاء تصاعد السخط الشعبي في عدن جراء تدهور الخدمات العامة وانقطاع الكهرباء في ظل ارتفاع الحرارة وقيض الصيف اللاهب هذا العام، وتسببه في المئات من حالات الإغماء والطفح الجلدي وبخاصة بين أوساط الأطفال، وعشرات الوفيات من كبار السن، حسب تأكيد عدد من المستشفيات.
وشهدت مديريات مدينة عدن غلياناً شعبياً واحتجاجات واسعة وصلت إلى محيط قصر معاشيق وسقط خلال يومين ماضيين قتيلان على الأقل و10 جرحى من المتظاهرين السلميين برصاص عناصر الانتقالي، وقطع المحتجون الشوارع في أحياء المنصورة والشيخ عثمان في عدن، ورفعوا شعاراتٍ مُطالبةً برحيل تحالف العدوان السعودي الإماراتي.