حالات “جنون وشلل” تصيب المعتقلين في سجون العدوان ومرتزقته
يمانيون – متابعات
طلاب ومسافرون وعمال وتجار ومغتربون عائدون إلى أرض الوطن، هذه الفئات هي التي تتعرض للاختطافات والإخفاء القسري في سجون ومعتقلات العدوان والمرتزقة، القائمة في مدن وعواصم المحافظات الجنوبية والشرقية، وتديرها الفصائل التابعة للرياض وأبوظبي، وحتى اللحظة لم تتم محاكمة أحدهم، ولم يخرج واحد منهم إلا جثة هامدة أو مختلاً عقلياً، وفي كل الأحوال تفسِّر النُّدَب والعلامات على أجساد الجثث ما يتعرضون له من التعذيب الخارج عن كل معايير الإنسانية والدين والعُرف والقوانين.
الثلاثاء الماضي، تداول ناشطون حقوقيون صوراً مؤلمة لجثة شاب يدعى محمد جمال أحمد شهاب، عمره 35 عاماً، قُتل تحت التعذيب داخل سجن يتبع ما يسمى اللواء الخامس، وهو فصيل إماراتي، في محافظة لحج.
المقتول محمد شهاب، قتل تحت التعذيب بعد اختطافه بيومين، وأظهرت الصور آثار الضرب بآلات حادة والكي بالنار في أنحاء متفرقة من جسد الشاب الذي كان مهندساً كهربائياً في مدينة الحوطة بمحافظة لحج، وتلك جثته أودعها الخاطفون القتلة في ثلاجة مستشفى ابن خلدون، وهم على يقين أن أحداً لن يحاسبهم أو يعترض طريقهم الموحلة بالدماء.
على الصعيد نفسه، ذكر رئيس منظمة الراصد لحقوق الإنسان، الناشط أنيس الشريك، أن المواطن ناجي عمر سعيد حبيبات المخفي قسراً منذ خمس سنوات في معتقل المكافحة بجولدمور، يعاني حالة نفسية، أو بمعنى أصح مختل عقلياً، بسبب التعذيب والتعامل المهين داخل المعتقل، موضحاً في تدوينة على منصة إكس، الأحد الماضي، أن حبيبات تعرض لكسور في العمود الفقري والأضلاع، كما تفطرت قدماه من التعذيب، إلى درجة أنه لم يعد يستطيع الجلوس إلا عند النوم، ويظل يمشي طوال الوقت بسبب الألم.
في السياق، كشف مجلس الحراك الثوري الجنوبي، عن أكبر كارثة إنسانية بحق المعتقلين والمخفيين قسراً داخل السجون التابعة للإمارات في مدينة عدن والمحافظات المجاورة، حيث أشارت دائرة الحقوق والحريات في المجلس إلى أن المعتقلين والمخفيين قسراً في السجون والمعتقلات السرية التي تديرها الفصائل التابعة للإمارات يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، مؤكدةً أن بعضهم أصيبوا بالشلل والجنون من التعذيب الذي يتعرضون له بشكل يومي.
إبراهيم القانص