حالٌ من التوتر في معتقل النقب مع استمرار الاحتجاج ضد الاعتقال الإداري
أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني عن استمرار حالٍ من التوتّر، في معتقل النقب التي بدأت منذ أيام عدّة، كما أغلقت إدارة معتقل النقب الأقسام ودفعت بتعزيزاتٍ إضافيّة من وحدات القمع “الإسرائيليّة”.
ولفت إلى أنّ الأسرى في المعتقلات كافّة “امتنعوا عن الخروج إلى الفحص الأمني احتجاجًا ورفضًا لسياسة النقل التعسفيّ التي تنتهجها إدارة معتقلات الاحتلال”.
وقد أعلن أكثر من 1200 أسير إداري، في معتقلات الاحتلال، عن برنامج المجابهة الشامل والمفتوح، رفضًا للاعتقال الإداري.
وأمس، أكّد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني أنّ وزير ما يسمّى “الأمن القومي” الصهيوني “إيتمار بن غفير”، قام بزيارة استفزازيّة إلى معتقل النقب الصحراوي، وسط حالٍ من التوتر الشديد تسود المعتقل. وما تزال حال الطوارئ والتوتر الشديد مستمرين، في المعتقل، احتجاجًا على القمع والتفتيش والنقل التعسفي.
من جهتها، أوضحت وزارة الأسرى والمحرّرين أنّ زيارة “بن غفير” لمعتقل النقب وإجراءه لجولات استفزازّية، تأتي في سياق الحرب المفتوحة التي يشنّها على الأسرى، ولإعطاء المزيد من التعليمات لإدارة المعتقلات لتصعيد الجرائم بحقّ الأسرى.
هذا، وكانت قوات القمع “المتسادا” التابعة لمصلحة معتقلات الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس الأحد، قد اقتحمت القسم “26” في معتقل النقب الصحراوي، حيث نقلت الأسرى المُعتقلين في القسم، إلى أقسامٍ متفرقةٍ أخرى.
ووصفت جمعية “واعد” للأسرى، الاقتحام بالعمل البربري والجبان “وبأنه سلوك إجرامي يتماهى وطريقة العصابات النازيّة”.
وجدّدت الجمعيّة مطالباتها بتوفير فريق حماية دولي لوضع حد لهذا التنكيل المتصاعد بحق الأسرى، “ولا سيما في ظلّ وجود هذه الحكومة اليمينيّة الفاشية التي أوكلت المتطرّف “بن غفير” لممارسة أبشع وسائل التنكيل المنتهجة في داخل المعتقلات”.
يُشار إلى أنّ معتقل النقب الصحراوي، يُعدّ من أكبر المعتقلات التي يُعتّقل فيها الأسرى الفلسطينيون، حيث يبلغ عدد الأسرى فيه نحو 1400 أسير، وقد شهد مؤخرًا عمليات تفتيشٍ واسعة طالت عدة أقسام.
وتُعدّ عمليات الاقتحام إحدى أبرز السّياسات الثّابتة التي تنتهجها إدارة معتقلات الاحتلال بحقّ الأسرى، بهدف ضرب أيّ حالٍ من “الاستقرار” في الأقسام، وفرض مزيدٍ من السّيطرة والرقابة عليهم، ويمتد ذلك للمساس بالبنية التّنظيمية التي تُعدّ الأساس في إدارة الحياة الاعتقاليّة الداخلية للأسرى
هذا، ويواصل الأسرى الإداريون، في معتقلات الاحتلال “الإسرائيلي”، خطواتهم الاحتجاجية وبرنامجهم النضالي ضد جريمة الاعتقال الإداري بحقهم، وذلك لليوم الرابع عشر على التوالي
كما تتواصل الدعوات الفلسطينيّة لإسناد هؤلاء الأسرى الإداريين، ودعم خطواتهم الاحتجاجيّة وبرنامجهم النضالي ضد إدارة مصلحة المعتقلات، التي تُصعّد من اعتداءاتها بحقهم وتعتقلهم في ظروف قاسية.