حوادث إطلاق النار الجماعي في أمريكا تحطم أرقامها القياسية
يمانيون../
كشفت إحصائيات موقع “أرشيف العنف المسلح” “Gun Violence Archive” أن عدد حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة العام الجاري يتجاوز مؤشرات السنوات الـ10 الماضية.
وكتب الموقع: “خلال الأيام الـ227 من العام الجاري وقع 443 حادثا لإطلاق النار الجماعي في 41 ولاية ومقاطعة كولومبيا”. كما سجلت السلطات وقوع 28 حادثا للقتل الجماعي.
وحتى التاريخ نفسه من عام 2022 تم في البلاد تسجيل 414 حالة إطلاق نار جماعي و19 حادث قتل جماعي، أما عام 2021 فتم تسجيل 688 حادثا لإطلاق النار الجماعي – وهو أكبر مؤشر خلال السنوات الـ10 الماضية – فتم حتى منتصف أغسطس تسجيل 433 حادث إطلاق نار جماعي و18 حادث قتل جماعي.
وأكد الموقع أنه في حالة الحفاظ على وتائر وقوع حوادث إطلاق النار الجماعي على المستوى الحالي – أي نحو حادثين كل يوم – فقد يحدث في البلاد بحلول نهاية العام الجاري أكثر من 700 جريمة مماثلة.
وأشار إلى أن العدد السنوي لحوادث إطلاق النار الجماعي عندما تسفر حوادث استخدام السلاح عن تضرر أكثر من 4 أشخاص، تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الـ10 الأخيرة.
ولفت إلى أن السنوات الـ3 الماضية أي عندما ترأس البلاد إدارة ديمقراطية بقيادة الرئيس جو بايدن، قد تكون الأسوأ في هذه الإحصائيات، موضحا أن مكافحة “وباء العنف المسلح” لم تحقق تقدم كبير في هذه العملية.
والعام الحالي لقي أكثر من 11000 شخص بمن فيهم نحو 1100 طفل ومراهق، مصرعهم في الولايات المتحدة بسبب الأسلحة النارية.
ونهاية شهر يوليو الفائت، أظهرت إحصائيات نشرها موقع “أرشيف العنف المسلح” أن الولايات المتحدة تتجه لتجاوز الرقم القياسي السابق لأكبر عدد من عمليات إطلاق النار الجماعية في عام واحد، والذي تم تحديده في عام 2021 بإجمالي 690 حادثة.
وحسب تقرير للموقع نهاية الشهر الفائت، فقد شهدت الولايات المتحدة هذا العام ما معدله عمليتي إطلاق نار جماعي كل يوم، بإجمالي 419 حالة، وفي الوقت نفسه من عام 2021 كان قد سجل 401 عملية إطلاق نار جماعي، بمتوسط يومي يبلغ 1.9 عملية.
ووفقا لبيانات الموقع، لقي أكثر من 25000 شخص مصرعهم بسبب العنف المسلح هذا العام، ولا يزال هناك 153 يوماً في عام 2023 بمتوسط يبلغ 118 حالة وفاة يوميا، ومن بين تلك الوفيات اليومية كان هناك ما يقرب من طفل واحد يتراوح عمره بين سنة و11 عاماً وأكثر من أربعة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، كما أصيب أكثر من 22000 شخص بطلقات نارية هذا العام، من بينهم أكثر من 400 طفل و2400 مراهق.
ويرى مراقبون أن ضحايا جرائم إطلاق النار الجماعي في أمريكا يفوق ضحايا ما تسميه أمريكا بالإرهاب، وفي حين تستنفر واشنطن لمواجهة (الإرهاب) في المقابل لا تحرك ساكنا أمام ظاهرة إطلاق النار التي تزداد بشكل مطرد في أوساط المجتمع الأمريكي في ظل انتشار ثقافة الكراهية والعنف.