البحرين.. مئات المعتقلين السياسيين في “سجن جو” بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام
أصدر معتقلو البحرين في سجن جو المركزي – اللجنة المنسقة بيانا، اليوم الاثنين، حول الأوضاع الصعبة التي يعشونها داخل المعتقل جراء الإجراءات التعسفية التي تتخذها السلطات التابعة للنظام الحاكم في المنامة.
وقال البيان إن “إدارة السجن وبتوجيه مباشر من السلطة الخليفية ضيقت علينا كأسرى، ضاربةً أبسط الحقوق التي يتمتع بها حتى أسرى الحروب، ناكثةً بما ألزمت به نفسها من مواثيق دولية ودستورها المكتوب بيدها لائحة حقوق الأسرى المسجلة لدى إدارة السجن”، وتابع “كل ذلك تم نكثه وضربه بقوة، مستخّفّين بحقوق الأسرى بل وحتى كرامتهم الإنسانية والتي تم سحقها مراراً بالقرارات الجائرة”.
وعدّد البيان بعض التجاوزات التي تقوم بها إدارة السجن، ومنها:
-1- العزل الظالم لعدد من الأسرى وسلبهم الكثير من حقوقهم ومنها حرية إحياء الشعائر الدينية، وأيضاً فترات العزل الطويلة لأسباب تافهة، ويتم في هذه الفترة ممارسة عمليات الإذلال النفسي والجسدي بشكل يومي.
-2- البرنامج اليومي الخانق الذي يُبقي الأسرى ثلاثة وعشرون ساعة يومياً داخل الزنزانة فيما يتم إخراج الأسرى ساعة واحدة في اليوم يقضون فيها جميع احتياجاتهم من اتصال ونشر الملابس والرياضة والتشمس وكذلك لا يتم إخراج الأسرى لصلاة الجماعة في مصلى المبنى.
-3- نظام الزيارات الظالم بحاجزه الزجاجي وتقليص وقت وعدد الزيارات، وأيضاً منع الأخوال والأعمام وحتى أبناء الأخ والأخت من الزيارة.
وقال الاسرى “لا ننسى حقنا المضيّع في التعليم بتعمّد سياسي بغيض لتجهيلنا، وكذلك حقنا في الرعاية الصحية إذ لا يخفى على أحد تأزم الوضع الصحي، وما شهادة الشهيد محمد العالي خير دليل”، وتابعوا “لذلك، ولأكثر من ذلك، وبعدما استنفذنا كافة السبل لاسترداد حقوقنا تقرّر لازماً أخذ الخطوة التالية وهي:
-1- الإضراب المفتوح عن الطعام تحت شعار (لنا حقٌ) استلهاماً بمقولة أمير المؤمنين (عليه السلام)، ونهلاً من فيوضات عاشوراء الحسين (عليه السلام) .
-2- إنّ مطالبنا ليست ترفيهية بل ضرورية جداً ومن بديهيات الحياة الإنسانية حتى في أدنى المستويات التي عرفها التاريخ البشري.
-3- المطلوب من شعبنا الأبيّ المقُاوم الوقوف صفاً واحداً مع الفعالية إعلامياً وميدانيا”.
وتابع الاسرى “كما قال سماحة الأب آية الله الشيخ عيسى قاسم: سجنهم سجن لنا جميعاً ومحنتهم محنتنا فما يمس كرامتنا يمس كرامة شعبنا كافة فحفظاً حفظاً للكرامة”.