الصين: على أمريكا وقف استغلال قضية بحر الصين الجنوبي لبثّ الفتنة
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أنّ الصين تعارض بشدة البيان الأميركي الذي يهاجم حقوقها البحرية في بحر الصين الجنوبي، ويدعم “انتهاك الفلبين لسيادتنا”، كما حثّت “الولايات المتحدة على وقف استغلال قضية بحر الصين الجنوبي لبثّ الفتنة، واحترام حقوق الصين الإقليمية والبحرية”.
ولفتت إلى أنّه على الرغم من التحذيرات المتكررة من الجانب الصيني، إلا أنّ الفلبين “أرسلت سفينتين لاقتحام مياه ريناي جياو من دون إذن”، في محاولة لنقل مواد بناء لأعمال صيانة كبيرة لسفن “بيتش” العسكرية “غير القانونية”، مشددة على أنّ هذه الخطوة تنتهك سيادة الصين وتنتهك قانون سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي.
ويأتي ذلك بعد حادثة وقعت يوم السبت، حيث أعلن المتحدث باسم خفر السواحل الصيني جان يو عن طرد 4 سفن فلبينية دخلت بشكل غير قانوني المياه بالقرب من ريناي ريف في بحر الصين الجنوبي، أمس السبت.
الصين: استخدام خراطيم المياه لطرد السفن الفلبينية كان مهنيًا
وانتقد خفر السواحل الصيني الفلبين لتجاهلها التحذيرات والردع المتكرر لبكين، مؤكدًا أنّ اقتحامها الأخير للمياه المحيطة بمنطقة ريناي ريف، يعدّ انتهاكًا للإعلان الخاص بسلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي.
كما حثّ الفلبين على إزالة السفينة الحربية العالقة في البحر الصيني منذ 24 عاماً، واستعادة الحالة الأصلية لمنطقة ريناي ريف، وفقاً لصحيفة “غلوبال تايمز” الصينية، مشيرًا إلى أنه “في عام 1999، رست سفينة حربية فلبينية بشكل غير قانوني في منطقة رينا ريف، مما أثار احتجاجات فورية وجادة من الصين”.
وأضاف أنّ الفلبين وعدت مرارًا بإزالة السفينة الحربية التي تم وضعها على الأرض، “ولكن بعد مرور 24 عامًا، لم تتمّ إزالة السفينة فحسب، بل كانت هناك أيضًا محاولات لإصلاحها وتعزيزها، بهدف احتلال ريناي ريف بشكل دائم”.
وشدّد المتحدث باسم خفر السواحل الصيني، على أنّ منطقة ريناي ريف كانت “دائمًا جزءًا من جزر نانشا الصينية”، مشيراً إلى أنّ رسو هذه السفينة الحربية ينتهك بشدة سيادة الصين، “ويتعارض مع وعود الفلبين وينتهك القانون الدولي” وإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي الذي وقّعته الصين وأعضاء الآسيان.
وردًا على اعتراض الفلبين على استخدام الصين لخراطيم مياه لطرد 4 سفن فلبيينة كانت موجودة في بحر الصين الجنوبي، في 5 أ آب/ أغسطس الجاري، أكد المتحدث باسم خفر السواحل الصيني أنه “تم استخدام خراطيم المياه لتجنّب الاصطدام المباشر، وأنّ العملية التي تمّت في الموقع كانت مهنية ومنضبطة، ولا تشوبها شائبة”.
وتوجد خلافات بين الصين وعدد من الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي، ومن بينها الفلبين، حيال الحدود البحرية، وملكية الجزر الموجودة في بحر الصين الجنوبي.
وغالبًا ما يكون الوضع في المنطقة معقدًا بسبب مرور السفن الحربية الأميركية من بحر الصين الجنوبي، وهي خطوات تصفها بكين بأنها تنتهك القانون الدولي وتقوض سيادة وأمن الصين.