بأسلحة الجيش اليمني سيرتدع العدو ويتحرر الوطن
زيد الشُريف
تحالف العدوان على اليمن ليس لديه أدنى شك في أن القوات المسلحة اليمنية تملك ترسانة عسكرية قوية يتم تصنيعها وتطويرها باستمرار في مختلف المجالات العسكرية، الصاروخية، والطيران المسيًّر، والقوة البحرية، والقوة البرية بمختلف تشكيلاتها العسكرية، وقد خاض تحالف العدوان غمار المعركة والتجربة مع الجيش اليمني على مدى السنوات الثمان الماضية ورأى وسمع بل ولمس وأحس واستشعر وجع وبأس تلك الأسلحة التي طورتها القوات المسلحة بشكل تصاعدي في مختلف المجالات العسكرية والتي كان أبرزها القوة الصاروخية والطيران المسيَّر اللتين دك الجيش اليمني بهما عمق دول تحالف العدوان وجعله يئن بل ويصرخ من الوجع حتى سمع بذلك العالم بكله، وبما أن دول تحالف العدوان تدرك هذه الحقيقة وتعيها جيداً فإنها تخشى من أهداف هذه الأسلحة واستراتيجيتها وتعرف جيداً أنها وقواتها في الداخل اليمني المحتل أو في عمق دارها تدرك أنها صيد هذه الأسلحة وفريستها لهذا تخاف وتترقب متى ستقوم بدورها؟ وتعمل بكل الطرق السياسية على أن تبقى تلك الأسلحة في المخازن ولمجرد الاستعراض والتهديد الكلامي وينبغي ألاَّ يحقق العدو غايته لأن من يجب أن يحقق غايته هو الجيش اليمني وترسانته العسكرية المتطورة.
معلوم أن الهدف الرئيسي والأساسي من تطوير الجيش اليمني لترسانته العسكرية وصناعته لمنظومات جديدة وقوية وبعيدة المدى وقوية التأثير والفتك هو ردع العدو الخارجي المستعمر المعتدي وحماية اليمن وشعبه وتحرير الأراضي اليمنية المحتلة والانتقام والانتصار لمظلومية الشعب اليمني وحماية ثرواته وحريته واستقلاله وقد تمكن الجيش اليمني بفضل الله تعالى وعونه من تحقيق إنجازات كبيرة وإحراز تقدم كبير جدا في مجال تصنيع الأسلحة وتطويرها على مختلف الأصعدة البرية والبحرية والجوية والصاروخية وبات الجميع يدرك هذا العدو والصديق ولن يستغرب أحد في المستقبل القريب اذا كشف الجيش اليمني الذي تقوده صنعاء عن منظومات عسكرية جديدة قوية ومتطورة، نعم كان هذا مثيراً للاستغراب واليوم صار الأمر محط ثقة وإعجاب وأمل فالشعب اليمني وهو الأهم يأمل أن تكون تلك الأسلحة السبيل إلى خلاصه من شر الغزاة المعتدين والسبيل إلى تحرير الأراضي والجزر المحتلة والسبيل إلى انتزاع لقمة عيشه والاستفادة من ثرواته والعيش على تراب وطنه بعزة وكرامة وينعم بخيرات بلده، وهذا ما يجب أن يحصل وهو ما يترقبه وينتظره هذا الشعب وقد طال انتظاره وحان الوقت بل تأخر في تحقيق ما يجب أن يتحقق.
كل منظومة عسكرية جديدة يتم تصنيعها أو تطويرها تُحمل القوات المسلحة اليمنية مسؤولية أكبر من السابق تُحمل الجيش اليمني مسؤولية جهادية ووطنية وتُحمله مسؤولية أمام الله والوطن والشعب ودماء الشهداء بحيث أنه يجب تفعيل هذه المنظومات في تحرير الأراضي والجزر المحتلة وفي انتزاع حقوق الشعب اليمني سواء كانت تلك المنظومات صاروخية أو جوية أو بحرية أو برية أو غير ذلك من المنظومات العسكرية المتنوعة والمختلفة والمتعددة المهام لأن الهدف الأساسي من تطوير وتصنيع تلك المنظومات وتلك الأسلحة هو ردع العدو الغازي المعتدي وتحرير الوطن وحماية الشعب وحماية ثروته وانتزاع حقوقه من بين أنياب الغزاة المستعمرين ولم يتم تصنيعها لمجرد التصنيع والتسويق ولا لمجرد التهديد ولا لمجرد الاستعراضات العسكرية، فالواقع اليمني والظروف الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية تفرض على الجيش اليمني أن يعمل على تفعيل تلك المنظومات فيما فيه مصلحة الشعب والوطن كما فعل في السابق وهو ما سوف يفعله في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.
ما صرح به الرئيس المشاط في الكلمة الأخيرة التي ألقاها خلال زيارته لمحافظة المحويت بشأن تطوير الترسانة العسكرية للجيش اليمني وبخصوص انه سيتم تجربة تلك المنظومات والأسلحة العسكرية إلى الجزر اليمنية المحتلة فيه رسالة عسكرية قوية رادعة للعدو من جهة وفيه امل كبير للشعب اليمني الذي يطمح ويتطلع إلى اليوم الذي يرى فيه تلك المنظومات تدك معسكرات العدو المستعمر وقواعده العسكرية في الجزر والموانئ والمطارات المحتلة ومن الأساس الشعب اليمني صمد وصبر خلال هذه السنوات من العدوان والحصار وقدم التضحيات الجسيمة من اجل العزة والكرامة والحرية والاستقلال وتحرير الأرض وطرد الاحتلال وانتزاع الحقوق المشروعة والاستفادة من ثروات بلاده، وهذا ما سوف يحصل في الأيام والشهور القادمة بإذن الله تعالى.