كتائب القسـام تنشر معلومات جديدة عن عملية أسر الجندي الصهيوني “هدار جولدن” عام ٢٠١٤
نشرت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الثلاثاء، معلومات جديدة حول عملية أسر الجندي الصهيوني هدار جولدين شرق مدينة رفح عام 2014.
وقالت كتائب القسام في بيان لها على موقعها الإلكتروني: “في مثل هذا اليوم تمر ذكرى اختفاء الضابط الصهيوني “هدار جولدن”، خلال معارك اليوم الـ26 من حرب عام 2014، بعد تصدي مجموعة من كتائب القسام لقوة صهيونية توغلت بعمق يزيد عن كيلومترين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة”.
وذكرت في التفاصيل بحسب وكالة “فلسطين اليوم” أنه في “فجر الجمعة الموافق 01-08-2014م، توغلت قوات العدو -مستغلةً الحديث عن وقف إطلاق النار الإنساني المفترض- ليلاً بعمق يزيد عن كيلومترين شرق رفح، حيث جرى التصدي لها والاشتباك معها من قبل إحدى كمائن المجاهدين التي تواجدت في نفس المكان”.
وأضافت: “بدأ الاشتباك قرابة الساعة السابعة صباحاً أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات العدو ومدفعيته بصبّ نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحاً في خرقٍ فاضحٍ لهذه التهدئة بحجة قيام العدو بالبحث عن جنديٍ مفقودٍ”.
وتابعت: “وخلال تلك الفترة أكد القسام أنه لا علم له بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه”.
وكانت “كتائب القسام” قد كشفت بعد عام من العملية بأن جيش العدو سحب جثة أحد مجاهدي القسام الذي كان يرتدي زياً عسكرياً مماثلاً للجيش الصهيوني، وهو الشهيد وليد مسعود، أحد أفراد المجموعة التي اشتبكت مع جنود العدو شرق رفح.
وأكدت أن العدو سحب جثة الشهيد مسعود، على أنه الضابط الصهيوني “هدار جولدن” ولذلك تأخر ساعتين بالرد.
وأوضحت أن العدو لا يجرؤ أن يخبر العالم عن سبب تأخره بالهجوم ساعتين بعد عملية الأسر.. مشيرة إلى عدم دخول جنود العدو للنفق المستعمل في العملية خلال المعركة.
وقالت في ذلك الوقت: إن الاتصال انقطع مع المجموعة التي شاركت في عملية رفح خلال الحرب وخلال العملية.. مطالبةً العدو بأن يخبر الإعلام وجمهوره عما حدث في رفح.
وكانت “كتائب القسام” قد كشفت خلال مهرجان انطلاقة حركة “حماس” الـ35 عن بندقية تحمل الرقم (42852351) اغتنمها مجاهدو القسام أثناء عملية أسر الضابط هدار جولدن، لتكون إشارة جديدة على خيبة جيشهم وعلى ما يمتلكه مجاهدوها من رصيدٍ في هذا الملف المهم.
الجدير ذكره أنه مع مرور أعوام على العملية، وما أخفته في طيّاتها وصندوقها الأسود من معلومات، يبقى العدو في حيرة من أمره، محاولاً بكل ما يملك من أجهزة تقنية واستخباراتية، الوصول إلى معلومة واحدة، عن حياة ومصير جنوده في غزة، ولكن أنّى له ذلك إلا بدفع الثمن.