غضب شعبي من تصعيد الإمارات مؤامرة تكريس احتلال جزيرة سقطري
يمانيون – متابعات
يسود اليمن حالة من الغضب المتزايد من تصعيد دولة الإمارات مؤامرة تكريس احتلال جزيرة سقطري ذات الموقع الاستراتيجي.
ونشر الناشط اليمني عماد الحوسني مقطع فيديو حذر من خلاله كل يمني غيور على أرضه وتراثه وشرفه بأن سقطرى “أرضكم التي تُسحب، ويتم تحويلها إلى قطعة إماراتية شيئًا فشيئًا”.
وقال الحوسني إن سقطري “ترفرف عليها أعلام المحتل، وتُغرس فيها ثقافة ماجنة عبر برامج الإمارات المسمومة”.
وأضاف “إنني أخاطب ما تبقى من غيرة ووطنية في ضمائركم، أنادي فيكم بقايا الكرامة والرجولة، ما الذي تنتظرونه لتتحركوا؟ ألا تستفزكم هذه المشاهد؟”.
وتتوالى التحذيرات الدولية من مخاطر الاحتلال الإماراتي في أرخبيل سقطري اليمينة وتداعيات عسكرية أبوظبي للجزيرة إحدى موقع التراث العالمي وفق تصنيف منظمة “اليونسكو” التابعة للأمم المتحدة.
وقال مرصد البيئة الدولي في تقرير له اطلعت “إمارات ليكس” على نسخة منه، إن “هناك الكثير من الأدلة على العسكرة الزاحفة لموقع التراث العالمي بواسطة الإمارات”.
وأضاف ينظر إلى أرخبيل سقطرى على أنه مهم من الناحية الاستراتيجية التي تقع بين قناة غواردافوي وبحر العرب، وسط المحيط الهندي على مقربة من طرق الملاحة الدولية الرئيسية.
وجاء تعليق مرصد البيئة الدولي في تغريدة نشرها حساب The Intel Lab المتخصص في خدمة “المراقبة لصور البنية التحتية”، “Infrastructure as a service “، على تحركات أبو ظبي العسكرية في جزيرة عبد الكوري.
وأفاد أن الصور الجديدة تشير إلى احتمال الإنشاء الأولي لمطار الإمارات في جزيرة عبد الكوري ( كيلميا ) وهي جزء من جزيرة سقطرى اليمنية.
وأكد أنه تم تحديد شريطين على شكل مدرج ومنطقة ساحة محتملة وتصنيفها منذ بداية عام 2022.
ويرى مرصد البيئة أن الحرب على اليمن كان لها تأثيرات عسكرية على سقطرى، فإن القتال من أجل السيطرة السياسية، والصراع على البر الرئيسي قد قوض الحوكمة البيئية وفاقم الضغوط على تنوعها الحيوي الفريد.
وسبق أن كشفت صور أقمار صناعية تحرك عسكري جديد للإمارات يستهدف جزيرة أرخبيل سقطري اليمنية ضمن مؤامرات أبوظبي للاستيلاء على الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي.
وأظهرت صور الأقمار التي نشرتها منصة إيكاد وحصل عليها من القمر الصناعي Maxar أن الإمارات بدأت ببناء مدرج جديد للطائرات في جزيرة عبد الكوري اليمنية بالتوازي مع المدرج القديم الذي بدأ بناؤه في ديسمبر 2021.
ويأتي ذلك بعد 7 أشهر تقريبًا من كشف فريق التحقيقات بإيكاد للقاعدة، وبنائها بناءً على صور أقمار صناعية حصرية تُعرض لأول مرة إعلاميًا.
وقد بدأ بناء المدرج الجديد غرب المدرج القديم في بداية يوليو 2022 تقريبًا، مع ظهور خط تراب رفيع معبّد. إلا أن الصورة الحديثة تُظهر بدء استكمال بناء المدرج الحديث نهاية شهر يوليو، وتحديدًا في 23 يوليو 2022.
ويعد المدرج أطول بمقدار الضعف من المدرج القديم، حيث يبلغ طوله 2.7 كلم، وهو ما سيساعد القاعدة في حال إكمالها على استقبال المقاتلات الحربية المتطورة وطائرات الشحن الثقيلة.
ويرجّح فريق إيكاد أن يكون بناء المدرج الثاني لتسهيل حركة الإقلاع والهبوط لأكثر من طائرة في ذات الوقت، أو ربما لعدم استيفاء طول المدرج القديم القدرة الاستيعابية التي تريدها الإمارات لتستطيع استقبال طائرات ثقيلة تحتاج مدرجًا أطول.
وتعد جزيرة عبد الكوري جزءًا من أرخبيل سقطرى الذي سيطرت عليه الإمارات بالتعاون مع ما يسمى المجلس الانتقالي اليمني منذ عام 2018 دون تنسيق مع حكومة الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.
كما تعد جزيرة سقطري جزءًا من مشروع الإمارات الكبير للسيطرة على مضيق باب المندب، الذي يعد أحد أهم الممرات التجارية البحرية العالمية.
وقبل ذلك نشرت منصة إيكاد للتحقيقات تحقيقا مصورا يظهر تفاصيل تتبع مسار طائرة شحن عسكري إماراتية هبطت في أرخبيل جزيرة سقطري اليمنية.
وأظهر التحقيق أن طائرة الشحن الإماراتية أقلعت من مطار العين في الإمارات يوم 26 حزيران/يونيو الجاري باتجاه سقطري من أجل نقل جنود وعتاد عسكري.
ويندرج ذلك في إطار مؤامرات الإمارات المستمرة منذ سنوات من أجل السيطرة على أرخبيل جزيرة سقطري ذات الموقع الاستراتيجي.
ويتقاطع ذلك مع كشف وسائل إعلام عبرية قبل أيام أن نشر كيان إسرائيل رادارات عسكرية في كل من الإمارات والبحرين مؤخرا شمل أرخبيل سقطري اليمنية من بوابة التنسيق والتعاون مع أبوظبي.
وأوردت القناة 12 العبرية أن كيان إسرائيل نصبت رادارات لتعقب أنشطة إيران في دول عربية تشمل الإمارات والبحرين، وجزيرة سقطري اليمنية لإشرافها على الملاحة في البحر الأحمر، الذي تمر فيها 30%من تجارتها الدولية.
ونفس القناة سبق أن كشفت قبل أشهر عن تعاون صهيوني غير مسبوق مع الإمارات في سقطري في ظل احتلالها من أبوظبي منذ سنوات.
وقبل أشهر كشفت مصادر يمنية عن اتفاق سري جديد بين الإمارات وكيان إسرائيل في سقطري اليمنية ضمن مؤامرات أبوظبي للسيطرة على الأرخبيل ذو الموقع الاستراتيجي الهام.
وقال الصحفي أنيس منصور رئيس مركز هنا عدن للدراسات إن مؤسسة “خليفة” الإماراتية والهلال الأحمر الإماراتي أبرمتا عقدًا مع الشركات الإسرائيلية “يوسي أبراهام” و”ميفرام” لتوسيع مطار “حديبو” الذي تستخدمه الإمارات والقوات الأمنية الصهيونية في عمليات الاستخبارات البحرية والجوية.
واعتبر منصور أن الضم الإماراتي الصهيوني لجزيرة سقطرى هو النصر العسكري الاستراتيجي الأكثر أهمية في المنطقة منذ انتصار كيان إسرائيل الساحق على الجيوش العربية في عام 1967.
يحذر مراقبون من أمن الخليج العربي بات في قبضة كيان إسرائيل من بوابة دولة الإمارات التي تصعد تحالفها العني مع تل أبيب والاصطفاف معه في القضايا الإقليمية.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن كيان إسرائيل نشرت منظومة رادارية في عدة دول في الشرق الأوسط بما فيها الإمارات والبحرين، وسط مخاوف من استعمال تلك المنظومة في التجسس والأغراض الاستخبارية.
في الوقت نفسه قالت القناة 12 العبرية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى عقد اتفاقية أمنية للدفاع المشترك بين كيان إسرائيل وعدد من الدول العربية في المنطقة لمواجهة “التهديدات الإيرانية”.
وبحسب تقرير القناة فإن الولايات المتحدة تسعى إلى عقد اتفاقية تعاون “أمنية دفاعية” تشمل كلا من كيان إسرائيل وست دول عربية في الخليج، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق لمواجهة “التهديدات الإيرانية”، في مبادرة مشتركة للحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وقالت السيناتورة الجمهورية جوني إرنست إن مشروع القانون يوجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى التعاون مع الشركاء والحلفاء في الشرق الأوسط لإيجاد بنية أنظمة صاروخية وجوية متكاملة للتصدي لما أسمته “تهديدات إيرانية” ووكلائها في المنطقة.
* المصدر: موقع اماراتي ليكس