وزير إسرائيلي يشبّه العرب المطبعين مع الكيان بـ”دواب موسى”
يمانيون – متابعات
يحرص النظام السعودي على أن يكون قادة الكيان الإسرائيلي راضين عنه وسعداء بكل خطوة أو إجراء مرتبط بعلاقات الرياض مع تل أبيب، حتى وإن لم يكن هناك إعلان رسمي للتطبيع، فالمجريات على الواقع تمضي باتجاه أن السعودية تعمل كل ما يسعد الكيان المحتل ويخدم تحركاته ومصالحه، رغم علم نظام ولي العهد محمد بن سلمان أن بلاده تُعدُّ واحدة من غايات الكيان وأهم أهدافه، لرمزيتها الدينية وثقلها السياسي في منطقة الشرق الأوسط.
خلال الأيام الماضية، وافقت السعودية على مشاركة وفد إسرائيلي في اجتماعات لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة اليونيسكو، المقرر إجراؤها في المملكة خلال سبتمبر المقبل، فالاتفاقية التي وقعتها مع المنظمة الدولية ألزمتها بحرية وصول الوفود من جميع الدول الأعضاء، بما فيها الكيان الإسرائيلي، وبما أن الرياض لم توقع حتى الآن اتفاقاً رسمياً للتطبيع مع تل أبيب، التي يدخل فيها وفد للكيان الصهيوني بشكل رسمي وعلني إلى أراضي المملكة، حسب موقع “أكسيوس” الأمريكي.
الخدمة الأكبر التي يقدمها النظام السعودي للكيان الإسرائيلي تتمثل في إزالة كل ما كان في الكتب المدرسية من إشارات ومواد تتحدث عن صفات اليهود ودسائسهم ومكرهم وخبثهم وعدائهم الأزلي للمسلمين، حتى المواد التي تدين احتلالهم لفلسطين، وهو الأمر الذي احتفت به وسائل إعلام الكيان الإسرائيلي، حيث نشر موقع “واينت” الإسرائيلي تقريراً احتفى خلاله بالتعديلات التي أجراها نظام بن سلمان على الكتب المدرسية، واصفاً إياها بالثورة التي انعكست في إصلاح وتغيير محتويات الكتب المدرسية منذ وصوله إلى السلطة، لافتاً إلى أنه تمت إزالة الإشارات إلى اليهود على أنهم قرود وخنازير يعبدون الشيطان، ووصفهم بأنهم خونة بطبيعتهم وأعداء لدودين للإسلام، وحسب التقرير فإن التعديلات كانت بموجب تحليل أجراه معهد البحوث والسياسات الدولي IMPACT-SE في لندن، المقرب من الكيان الصهيوني، والذي عرض التغييرات التي طرأت على نحو 300 كتاب مدرسي سعودي، تجاه الكيان، في السنوات الخمس الماضية.
في سياق الخدمات السعودية للكيان الصهيوني، نقل موقع “المونيتور” عن مصدر إسرائيلي رسمي تأكيده بدء العمل في مشروع جسر بري يربط الكيان المحتل بالسعودية، مشيراً إلى أن المشروع سيمضي قدماً “حتى لو لم يتم تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين”.
لكن المؤسف أن مسئولي الكيان الإسرائيلي وجميع فئات الصهاينة يقابلون خدمات العرب وتهافتهم إلى التطبيع بسخرية تصل حد الإهانة، حيث قال وزير داخلية الاحتلال الحاخام أرييه درعي، إن عليهم خدمة اليهود فقط، مندداً في مقابلة مع موقع “هيدابروت” العبري ببعض بنود اتفاقيات التطبيع مع دول عربية، بالقول: “يجب أن يزور حكام العرب بلادنا لخدمة اليهود، ولا يجدر بنا أن نستقبلهم كشركاء.
الوزير الإسرائيلي أشار إلى أنه لا يمكن تحقيق سلام استراتيجي بين اليهود والمسلمين، مشبّهاً العرب بأنهم “دوابّ موسى ويجب علينا فقط ركوبهم للوصول إلى الوجهة النهائية، فشراء سرج جديد وعلف جيد للدابة من واجب صاحبها، ولكن يجب أن ينظر صاحبها إليها كوسيلة للركوب فحسب، ومكان الدابة في الإسطبل ولا أحد يذهب بها إلى غرفة استقبال بيته”، مضيفاً أن المسلمين سيبقون عدواً لليهود ما دام القرآن كتابهم.
إبراهيم القانص