ابتزازٌ أممي جديد للمجتمع الدولي بعد إعلان برنامج الغذاء توقُّفَ أنشطته في اليمن
بعيدًا عن الإنسانية وكلّ ما له صلة بذلك، أعلنت الأممُ المتحدةُ وبشكل رسمي، أمس السبت، توقُّفَ أنشطتها الإنسانية وتقديم المساعدات الغذائية للمتضررين؛ جراء العدوان والحصار في اليمن؛ بذريعة نقص التمويل.
وَيأتي هذا الإعلان في وقت تواصل المنظمات الأممية في اليمن عملياتِ الفساد والعبث المالي تحت مسمى النفقات التشغيلية التي تصلُ لأكثرَ من قيمة المساعدات غالبًا، لا سِـيَّـما أن تكلفة اتصالات مكتبها في اليمن منذ بداية يناير وحتى يوليو الجاري بلغت أكثرَ من مليون ونصفِ مليون دولار.
وأعلن برنامجُ الغذاء العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة، أمس السبت، أنه سيتوقف عن تقديم المساعدات في مجال الوقاية من سوء التغذية في اليمن ابتداءً من الشهر المقبل؛ بذريعةِ نقص التمويل الذي لا يستفيد منه سوى المسؤولين داخل المؤسّسة الأممية، ومنح الشعب اليمني فُتات الفتات من ذلك الدعم والتمويل.
وفي ابتزاز أممي جديد للمجتمع الدولي، أكّـد برنامج الغذاء العالمي أن التمويلَ المحدودَ وانقطاع الإمدَادات سيضطره لتعليق كافة جهود الوقاية من سوء التغذية في اليمن اعتباراً من أغسطُس؛ ما سيؤثر على 2.4 مليون شخص يعانون من سوء التغذية في البلاد، وهؤلاء هم المستفيدون المستهدَفون بالأَسَاس، خَاصَّة الأطفال والنساء.
وَأَضَـافَ التصريح أن هذا التعليق يأتي لتحويل المزيد من التمويل إلى علاج حالات سوء التغذية الحادة، حَيثُ ستستخدم الموارد المحدودة لتغطية احتياجات برنامج علاج سوء التغذية الحادة المعتدلة، والتي تعتبر أكثرَ خطورةً من سوء التغذية المعتدلة، مُشيراً إلى أن البرنامج اضطر أَيْـضاً لتحويل أكثر من 900 ألف شخص يستفيدون من التحويلات النقدية إلى توزيعات غذائية مباشرة؛ بسَببِ نقص التمويل لبرنامج التحويلات النقدية.
ويأتي إعلان الغذاء العالمي عن توقف أنشطته في اليمن، بعد أَيَّـام من جريمة اغتيال رئيس فريقه “مؤيد حميدي” أردني الجنسية والبالغ من العمر 55 عاماً، على يد ميليشيا مسلحة في مدينة التربة بمناطق تعز المحتلّة.