العزي: المرتزقة عرقلوا كل جهود فتح الطرقات في تعز والوقائع ثابتة وموثقة
يمانيون../
رَدَّ نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني، حسين العزي، على مزاعمِ مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وحملاتهم الدعائية، بشأن مدينة تعز، مؤكّـداً أنهم عرقلوا كُـلّ المبادرات والجهود لفتح الطرقات هناك؛ وهو ما اعترف به بعضُهم بشكل صريح في وقت سابق.
وقال العزي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: إن المرتزِقة “يذرفون دموع التماسيح” في حملاتهم التي تتهم صنعاء بـ”حصار تعز”، مذكِّراً بعرقلتهم الواضحة للجهود التي بذلتها صنعاء؛ مِن أجل فتح الطرقات هناك.
وذكّر العزي بأنه “قبل أشهر فقط نزل المستشار العسكري بمكتب المبعوث الأممي وتفقد الطرقات الممكنة والملائمة والتي تختصر المسافة من 6 ساعات-20 دقيقة فوجدها مفتوحة من الجانب الوطني ومغلقة من طرف المرتزِقة”.
وكانت صنعاء قد بادرت بفتح طرق رئيسية تخفف معاناة المواطنين وتقلل من تكاليف ووقت التنقل من وإلى مدينة تعز بشكل كبير، لكن المرتزِقة رفضوا فتح تلك الطرق من جانبهم.
وَأَضَـافَ العزي أن “مجموعة من المجتمع المدني توجّـهت عبر الطرق المفتوحة من الجانب الوطني إلى المرتزِقة لغرض إلزامهم بفتحها من جهتهم، لكنهم باشروهم بالرصاصِ الحي وشهاداتهم موثقة ومنشورة”.
وجاءت مبادرةُ صنعاء بفتح الطرق من جانب واحد في تعز، في الوقت الذي أبدى فيه وفد المرتزِقة تعنتاً كَبيراً خلال المشاورات التي عقدت في العاصمة الأردنية عَمَّان، العام الماضي؛ مِن أجل معالجة هذا الملف، حَيثُ حاول المرتزِقة استغلال المشاورات لابتزاز صنعاء ودفعها للانسحاب عسكريًّا من خطوط تماسٍّ معينة؛ مِن أجل استغلالها لتحقيق تقدم خاطف.
وفي هذا السياق، أوضح العزي أن “المرتزِقة يركّزون على طريق واحد، وهو ذلك الطريق الذي تسللوا منه ذات مرة وارتكبوا مجازرهم الرهيبة بحق المدنيين من آل الرميمة وآل الجنيد” مُشيراً إلى أن “رد الجانب الوطني كان بأننا لا نمانع أَيْـضاً ولكن من الضروري أن توافق ميليشيات المرتزِقة المتعددة على إعادة الانتشار من المدينة وسيقابله إعادة انتشار مماثلة للجيش وبهذا نكون قد ضمنا سلامة المارة والمواطنين، لكن المرتزِقة رفضوا أيضاً”.
ويمثّل الطريقُ الذي يركِّزُ عليه المرتزِقة جبهةَ قتال رئيسيةً في تعز؛ وهو ما يتطلب اتّفاقاً بين الطرفين على عدم استغلالها عسكريًّا، لكن المرتزِقة يسعَون إلى دفع الجانب الوطني للانسحاب؛ مِن أجل استغلاله والتقدم صوب المناطق الحرة في المحافظة.
وذكّر نائب وزير الخارجية بأن أحدَ المرتزِقة اعترف على شاشة قناة “اليمن اليوم” المزيَّفة التابعة للمرتزِقة قبل أشهر، بأن فصائل المرتزِقة التابعة لدول العدوان “هي من تعرقل فتح الطرقات وليس الحوثيين بحسب تعبيره”.
وحدث ذلك في فبراير الماضي عندما قال المحلل السياسي الموالي للعدوان فهد العريقي في لقاء مع قناة “اليمن اليوم” التابعة للمرتزِقة: إن من عرقل فتح الطرقات في محافظة تعز خلال اللقاءات التي أشرفت عليها الأمم المتحدة لم يكن الجانب الوطني في صنعاء، موضحًا أن المبعوثَ الأممي أشار في لقاء مع بعض الشخصيات إلى أن طرفَ المرتزِقة هو من عجز عن تقديم رؤية موحدة وواضحة لفتح الطرق في تعز وأن “كُـلّ فصيل أخذ بالاعتبار مصالحه هو فقط”.
وَأَضَـافَ المرتزِق العريقي في تصريحاته أن دوافعَ المرتزِقة لعرقلة فتح الطرق في تعز، تتنوع بين خلافات داخلية على النفوذ وعلى من سيستفيد أكثر من العملية، وبين حرص على استمرار إغلاق الطرق من الحفاظ على “مصالح ترتبت على الحصار”، مُشيراً إلى أن بعض فصائل المرتزِقة استغلت إغلاق الطرق وأصبحت تمتلك عصابات (مافيا حسب تعبيره)؛ للتربح من معاناة المواطنين.
وسخر نائب وزير الخارجية من محاولات المرتزِقة لدفن وطمر هذه الحقائق التي لم يمر عليها سوى أشهر معدودة، مؤكّـداً أن حملاتهم الأخيرة التي يحاولون فيها “إعادة تدوير الأسطوانة القديمة” تؤكّـد أنهم “أغبياء إلى حَــدّ الفضيحة”.