الأسر اليمنية في العيد: صراع لتلبية الاحتياجات في ظل حصار خانق
يمانيون – متابعات
تقبع اليمن منذ أعوام تحت حصار خانق من دول العدوان وشهدت البلاد خلاله شللاً اقتصادياً ووضعاً خانقاً القى بضلاله سلباً على وضع البلاد وكان سبباً في توقف الكثير من مفاصل الحياة، وعانت لأسرة اليمنية من تبعات هذا الحصار الخانق أهمها الأعباء الاقتصادية.
ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، شاركت السياسية العديد من الأمهات طموحاتهن وحروبهن الطاحنة مع رغبة الاباء والأمهات بتوفير كافة متطلبات أبنائهم العيدية في وضع صعب تمر به الأسر خاصة في كل المناسبات الدينية وغيرها من المناسبات.
وكمعظم الأسر اليمنية التي أنهكها الوضع الاقتصادي الحالي، تحدثت أم الياس من المحويت البالغة من العمر 40 وأم لثلاثة أطفال، عن الحرب القاسية التي تستعد لها كأم يطالبها أبنها بتوفير جميع متطلباته، وتقول:” لا أستطيع مجاراة ابنائي فيها يريدون ولكننا نحاول توفير أقل القليل لكي لا نسلبهم فرحتهم بالعيد.”
حصار لا يرحم
وعند حلول أي من المناسبات التي يتوجب على الإباء توفير ملابس للعيد فإن ذلك يعتبر ضغطاً نفسياً قاسياً، وهذا ما تعانيه المربية الفاضلة أنيسة عبد الله التي تتحدث بمراره عن عدم قدرتها هي وزوجها على توفير المأكل والمشرب ناهيك عن الملابس والأشياء الأخرى بسبب تعمد تحالف العدوان ومرتزقته إطالة أمد الحصار وقطع المرتبات.
وأضافت أنيسة:” نتمنى توفير جميع متطلبات أبنائنا في العيد، ولكن مع وضع البلاد الحالي فان ذلك أصبح مرهقاً جداً، ولكننا نحاول أن نجعله ممكناً مع بساطة الإمكانيات، نحن المعلمون نعيش أوضاعا صعبة للغاية، لا نقدر على شراء الأشياء الضرورية لأسرنا، فكيف لنا أن نستطيع شراء ملابس العيد.”
غلاء وصعوبة معيشة
وبسبب الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة العدوان والحصار الاقتصادي، تشكو العديد من الأسر اليمنيية من غلاء الملابس في السوق المحلي وخاصة في مواسم الأعياد، هذا ما تشكو منه رندا الذيب، وهي طالبة في الثانوية تقول:” أمي تجاهد كثيرا لتلبي لنا متطلباتنا خاصة مع عدم وجود الأب وذلك يضعها أمام مسؤوليات كبيرة، أنا وأخوتي نحاول أن لا نكون حملاً عليها ولكن الظروف صعبة للغاية وبالكاد نستطيع تلبية الاحتياجات المهمة”.
“في هذا العيد لم تستطع أمي شراء ملابس جديدة لنا ولا أضحية، يتمنى أخي الصغير أن يمتلك ملابس جديدة ولكن ذلك أصبح مستحيلاً خاصة مع غلاء الأسعار.” تضيف رندا.
امال وتطلعات
تتمنى جميلة درهم من صنعاء أن يأتي العيد القادم وقد تحقق الأمن والأمان في بلادنا، حيث تقول:” لدي ثلاثة أطفال وأتمنى ألا ينقصهم شيء ولكن المصاريف كثيرة جداً، وذلك يشكل عبء علينا كبير، حيث يأتي العيد وتكثر طلباتهم ويتوجب علينا توفير المال لشراء ملابسهم للعيد، ولكننا في معظم الأحيان نضطر للبحث عن أرخص ما يمكن ايجاده في السوق.”
“تم التخلي عن أشياء كثيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية لم نعد نشتريها،” هذا ما قالته أم حمزه التي بدورها تشكو غلاء الأسعار وعدم قدرتها على تلبية احتياجات اطفالها الأربعة،” لدي أربعة أطفال وكل عيد يأتي علينا نواجه مشكلة الأسعار وعدم توفر المال، اضطر في كثير من الأحيان الى البحث عن ارخص بضاعة موجودة في الأسواق أو المستخدمة منها، نحن لا نطلب الكثير ولكننا نريد تلبية اقل القليل لأطفالنا”.
موقع السياسية/ ميادة العواضي