التثقيف للجيل الناشئ بثقافة القرآن الكريم
التثقيف للجيل الناشئ بثقافة القرآن الكريم
من أهم ما تقدمه الدورات الصيفية هو هذا: التثقيف للجيل الناشئ بثقافة القرآن الكريم، التي هي أسمى ثقافة، وأرقى ثقافة، تجعل عنده وعيًا عاليًا، ونظرة صحيحة، واهتمامات كبيرة، وتشده إلى الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” ويستشعر المسؤولية، ويتوجه في هذه الحياة بفاعلية كبيرة جدًا.
ويتعلم منها مبادئ الإسلام:
يتعلم منها مفاهيم الإسلام ومبادئ الإسلام، وكذلك النظرة الصحيحة إلى هذه الحياة، إلى واقع الحياة، إلى مسيرة الحياة، وكيف يجب أن يبني الإنسان المسلم مسيرة حياته.
هذا مما تقدمه الدورات الصيفية.
التعليم الصحيح، والتربية، والتزكية، يرتقي بالجيل في مختلف مجالات الحياة، ليكون دعامةً لنهضة شعبه، وجيلاً راقيًا، في معرفته، وأخلاقه واهتماماته، وضرورة في هذه الحياة، في مسيرة هذه الحياة، ضرورة حضارية، ضرورة في مسيرة الحياة، وأساس للاستخلاف للإنسان في الأرض، الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” بعدما استخلف آدم “عَلَيهِ السَّلَامُ” على الأرض، قال “جَلَّ شَأنُهُ”: {وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}[البقرة: من الآية 31]، العلم والتعليم في المقدمة.
ولذلك- لهذه الأهمية التي نعرفها جميعًا، وإنما هذا من باب التأكيد والتذكير- يجب أن يتعاون الجميع، في إحياء هذه الدورات، وفي دعمها:
بدءًا بالجهات الرسمية: الجهات الرسمية معنية في المقدمة، هناك عدد من الوزارات ذات العلاقة المباشرة بالدورات الصيفية في مسؤوليتها، هي معنية بالدرجة الأولى- الجهات الرسمية- في التعاون، والاهتمام، والدعم المادي، والدعم بكل ما يلزم، مما هو متوفر في نطاق إمكانياتها، لدعم الدورات الصيفية.
وكذلك الميسورون: الذين ظروفهم متحسنة، ويستطيعون أن يساهموا، أن يتعاونوا، وأن يدعموا هذه الدورات، من المهم جدًا؛ لأنه كلما توفر الدعم أكثر، كلما أمكن استيعاب أكبر قدر من الطلاب، وإقامة دورات أكثر، وهذا يحتاج إلى مساندة وتعاون، والتعاون في هذا المجال مهمٌ جدًا، أجره كبير، وفضله عظيم، وهو إسهام مباشر في عمل من أعظم الأعمال قربة إلى الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”.
فيما يتعلق بالمجتمع: من المهم أن يكون هناك دفع للأبناء، في المشاركة في هذه الدورات الصيفية، وفي الالتحاق بها، بالرغم- مثلًا- أن البعض قد يرغب في أن يستفيد من أبنائه، في مرحلة العطلة الصيفية، في أنشطة، أو خدمات، أو أعمال هنا أو هناك، لكنَّ هذا جانب مهم جدًا.
الإنسان الذي يسعى للاهتمام بأبنائه، في أن يتعلموا العلم النافع، وأن يتربوا التربية الإيمانية، هو ينصح لنفسه، وينصح لأسرته، وهذا هو الذي سيفيده من أبناء أسرته، حتى وإن كان يركز على خدمتهم، أو منفعتهم، أو اهتماماتهم، في إعانته في بعض الأمور، سيكونون خير سندٍ لك، إذا تعلموا، إذا تهيأت لهم التربية اللازمة. المجتمع معنيٌ بالدفع بالأبناء للالتحاق بالدورات، وعدم الالتفاتة إلى المخذلين، والمثبطين، الذين يحاولون أن يصدوا الناس عن ذلك.
كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في تدشين المراكز الصيفية 1444 هـ-2023 م