ثلاثة آلاف يوم من الصمود اليماني في وجه آلة الحرب والحصار
يمانيون/ تقارير
ثلاثة آلاف يوم مضت من العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي، قابلها الشعب اليمني بثلاثة آلاف يوم من الصمود والثبات منقطع النظير، واستطاع خلالها قلب الموازين وكشف زيف دعاة الإنسانية، على الرغم مما لحق به من معاناة وأزمات كارثية.
ثلاثة آلاف يوم من القتل والتدمير التجويع والحصار، تسببت في أسوأ أزمة إنسانية وصفتها تقارير أممية بالأسوأ على مستوى العالم، دون أن يحرك كل ذلك ساكنا لدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي انحازت إلى صف الجلاد.
تعددت ذرائع شن العدوان على البلد واختلفت مع مرور السنوات، وكُشفت المؤامرة القذرة على اليمن بعدما ارتكب التحالف آلاف الجرائم والمجازر بحق اليمنيين منذ الـ 26 من مارس 2015م، لتظل حتى اللحظة العنوان الأبرز على مدى ثمانية أعوام.
استهل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي جرائمه الوحشية بحق الشعب اليمني بقصف حي بني حوات في العاصمة صنعاء بعد منتصف ليل الخميس 26 مارس 2015م، مخلفا عشرات الضحايا، جلهم من الأطفال والنساء، ليواصل منذ ذلك الحين جرائمه المروعة دون حسيب أو رقيب من العالم أجمع، والذي ظل صامتاً ولم يحرك ساكناً باستثناء بعض بيانات الشجب والإدانة التي جاءت على استحياء.
عدّ النظام السعودي عدته وجمع تحالفا من 17 دولة بقيادة أمريكا، وأعلن وزير خارجية السعودية العدوان على اليمن من العاصمة واشنطن، سعيا لإخضاع اليمن للهيمنة الخارجية، فكانت إرادة الله وصمود اليمنيين هي الأقوى.
شجع الصمت الدولي المريب تحالف العدوان على ارتكاب آلاف جرائم الإبادة الجماعية، فطالت المعاناة كل اليمنيين شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وتسبب التحالف الإجرامي في تشريد ونزوح الملايين من أبناء البلد الذين عانوا الأمرين جراء العدوان والحصار وانتشار الأمراض والأوبئة ونقص الإمدادات الغذائية والدوائية ووقف الرحلات الجوية.
لكن وعلى الرغم من كل تلك المعاناة إلا أن اليمنيين وبعد مرور ثلاثة آلاف يوم من العدوان، استطاعوا قلب الموازين وأصبح اليمن يمتلك قراره في وقت تحركت عجلة التنمية سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل الحصار المفروض على البلد.
في المقابل أصبحت الدول التي شنت العدوان على اليمن وعاثت فيه خرابا وقتلا، في مأزق كبير بعدما تمكنت صنعاء من تطوير قدراتها الدفاعية التي أكسبتها قوة ردع استراتيجية تقض مضاجع المعتدين وباتت تهدد منشآتهم الحيوية في حال استمروا في غطرستهم.
وتزامنا مع مرور ثلاثة آلاف يوم من العدوان كشفت وزارة حقوق الإنسان عن آخر الإحصائيات بشأن جرائم وانتهاكات تحالف العدوان بحق الشعب اليمني، حيث بلغ عدد الغارات التي شنها طيران العدوان على اليمن أكثر من 274 ألف غارة استهدف المدنيين باستخدام أسلحة محرمة دوليا.
الوزارة أوضحت أن عدد القنابل المستخدمة من قبل دول تحالف العدوان بلغت أكثر من مليون و600 ألف، إضافة إلى قنابل نيترونية استخدمت في أكثر من منطقة كفج عطان، وحي نقم، وكذا أربعة آلاف و300 غارة بقنابل عنقودية.
تسبب تحالف العدوان في استشهاد وإصابة أكثر من 49 ألف مدني خلال ثلاثة آلاف يوم، وفقا لما أكده وزير حقوق الإنسان علي الديلمي، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين أجبر العدوان أكثر من 6.3 مليون على النزوح.
وبحسب الوزير الديلمي شن تحالف العدوان والمرتزقة هجمات عشوائية خلال الفترة ذاتها بالقصف المدفعي والصاروخي ووصلت إحصائية القصف المدفعي إلى أكثر من مليون و300 ألف قذيفة، والقصف الصاروخي إلى أكثر من 768 ألف صاروخ، فيما بلغت عدد غارات طائرات الدرونز ما يقارب 14 ألف غارة.
استخدم تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الأسلحة المحرمة في اليمن وتسببت تلك الأسلحة في إحداث الدمار والقتل والتشريد وتلويث البيئة، وتشويه الأجنة، وتركت الإشعاعات المنبعثة آثاراً خطيرة على السكان.
استهدف العدوان ما يقارب 15 ألف منشأة غذائية و14 ألف منشأة زراعية وأكثر من عشرة آلاف مزرعة مواشي وأبقار ودواجن، وثلاثة آلاف و300 بئر ومنشأة مياه، وما يقارب 700 منشأة صحية وأربعة آلاف منشأة تعليمية، ودمر آلاف المنازل والبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة وتسبب في انهيار منظومات المياه والصحة والكهرباء وغيرها.
كما دمر خمسة آلاف و500 محطة وشبكة كهرباء وثلاثة آلاف برج وشبكة اتصالات وأكثر من 800 محطة وقود وغاز وسبعة آلاف طريق وجسر ومئات المنشآت الرياضية والإعلامية وآلاف المنشآت الخدمية والمركبات ووسائل نقل، وألف مسجد و400 موقع أثري وسياحي و47 مجمعاً قضائياً.
لم تكتف دول العدوان بما صنعته في اليمن من أزمات، ضاعفت معاناة اليمنيين وأصبح الشعب يواجه أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم، فضلاً عن تسببها في حرمان ملايين الأطفال والنساء من الحياة الكريمة.
منظمة انتصاف هي الأخرى أكدت أن ضحايا العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي من الأطفال والنساء على مدى ثلاثة آلاف يوم، تجاوزوا 13 ألفاً و641 قتيلاً وجريحاً، حيث بلغ عدد القتلى ستة آلاف و357، منهم ألفان و454 امرأة، وثلاثة آلاف و903 أطفال، إضافة إلى سبعة آلاف و284 جريحاً.
وبحسب المنظمة، ارتفع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان إلى 4.5 ملايين حالياً، في حين ارتفع عدد النازحين إلى ستة ملايين و400 ألف حتى مارس 2023م، في 15 محافظة، وبلغ عدد الأسر النازحة 740 ألفاً و122، فيما أكثر من ثمانية ملايين امرأة وفتاة بحاجة لتوفير الخدمات المنقذة للحياة خلال العام 2023، ويحتاج ستة ملايين طفل لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية.
التقرير كشف أيضا عن ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 80 في المائة، وبات ثمانية من بين كل عشرة أطفال يعيشون في أسر ليس لديها دخل كاف لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بينما ارتفع عدد المتضررين من مخلفات العدوان إلى ثمانية آلاف و122 من المدنيين، منهم 182 طفلاً سقطوا بين شهيد وجريح منذ بداية العام الجاري حتى نهاية مايو المنصرم.
وأدى الحصار وفقاً لمنظمة انتصاف إلى زيادة معدلات سوء التغذية الذي ارتفع خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص، من 3.6 ملايين، فيما تعاني أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 حالة إصابة بسوء التغذية المتوسط.
وبين التقرير أن امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو الولادة، في حين تحتاج نحو 12.6 مليون امرأة لخدمات منقذة للحياة في الصحة الإنجابية والحماية.
وعلى الرغم من الألم يواصل اليمنيون نضالهم ضد تحالف العدوان، بإرادة وعزم أقوى خصوصا بعد كل ما تحقق لهم من إنجازات ونجاحات على كافة الصعد، في حين لم يعد أمام دول العدوان إلا الجنوح للسلام ومعالجة تداعيات وآثار عدوانها وحصارها على اليمن، مالم فإنها ستكون الخاسر الأكبر في قادم الأيام.
ثلاثة آلاف يوم من القتل والتدمير التجويع والحصار، تسببت في أسوأ أزمة إنسانية وصفتها تقارير أممية بالأسوأ على مستوى العالم، دون أن يحرك كل ذلك ساكنا لدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي انحازت إلى صف الجلاد.
تعددت ذرائع شن العدوان على البلد واختلفت مع مرور السنوات، وكُشفت المؤامرة القذرة على اليمن بعدما ارتكب التحالف آلاف الجرائم والمجازر بحق اليمنيين منذ الـ 26 من مارس 2015م، لتظل حتى اللحظة العنوان الأبرز على مدى ثمانية أعوام.
استهل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي جرائمه الوحشية بحق الشعب اليمني بقصف حي بني حوات في العاصمة صنعاء بعد منتصف ليل الخميس 26 مارس 2015م، مخلفا عشرات الضحايا، جلهم من الأطفال والنساء، ليواصل منذ ذلك الحين جرائمه المروعة دون حسيب أو رقيب من العالم أجمع، والذي ظل صامتاً ولم يحرك ساكناً باستثناء بعض بيانات الشجب والإدانة التي جاءت على استحياء.
عدّ النظام السعودي عدته وجمع تحالفا من 17 دولة بقيادة أمريكا، وأعلن وزير خارجية السعودية العدوان على اليمن من العاصمة واشنطن، سعيا لإخضاع اليمن للهيمنة الخارجية، فكانت إرادة الله وصمود اليمنيين هي الأقوى.
شجع الصمت الدولي المريب تحالف العدوان على ارتكاب آلاف جرائم الإبادة الجماعية، فطالت المعاناة كل اليمنيين شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وتسبب التحالف الإجرامي في تشريد ونزوح الملايين من أبناء البلد الذين عانوا الأمرين جراء العدوان والحصار وانتشار الأمراض والأوبئة ونقص الإمدادات الغذائية والدوائية ووقف الرحلات الجوية.
لكن وعلى الرغم من كل تلك المعاناة إلا أن اليمنيين وبعد مرور ثلاثة آلاف يوم من العدوان، استطاعوا قلب الموازين وأصبح اليمن يمتلك قراره في وقت تحركت عجلة التنمية سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل الحصار المفروض على البلد.
في المقابل أصبحت الدول التي شنت العدوان على اليمن وعاثت فيه خرابا وقتلا، في مأزق كبير بعدما تمكنت صنعاء من تطوير قدراتها الدفاعية التي أكسبتها قوة ردع استراتيجية تقض مضاجع المعتدين وباتت تهدد منشآتهم الحيوية في حال استمروا في غطرستهم.
وتزامنا مع مرور ثلاثة آلاف يوم من العدوان كشفت وزارة حقوق الإنسان عن آخر الإحصائيات بشأن جرائم وانتهاكات تحالف العدوان بحق الشعب اليمني، حيث بلغ عدد الغارات التي شنها طيران العدوان على اليمن أكثر من 274 ألف غارة استهدف المدنيين باستخدام أسلحة محرمة دوليا.
الوزارة أوضحت أن عدد القنابل المستخدمة من قبل دول تحالف العدوان بلغت أكثر من مليون و600 ألف، إضافة إلى قنابل نيترونية استخدمت في أكثر من منطقة كفج عطان، وحي نقم، وكذا أربعة آلاف و300 غارة بقنابل عنقودية.
تسبب تحالف العدوان في استشهاد وإصابة أكثر من 49 ألف مدني خلال ثلاثة آلاف يوم، وفقا لما أكده وزير حقوق الإنسان علي الديلمي، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين أجبر العدوان أكثر من 6.3 مليون على النزوح.
وبحسب الوزير الديلمي شن تحالف العدوان والمرتزقة هجمات عشوائية خلال الفترة ذاتها بالقصف المدفعي والصاروخي ووصلت إحصائية القصف المدفعي إلى أكثر من مليون و300 ألف قذيفة، والقصف الصاروخي إلى أكثر من 768 ألف صاروخ، فيما بلغت عدد غارات طائرات الدرونز ما يقارب 14 ألف غارة.
استخدم تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الأسلحة المحرمة في اليمن وتسببت تلك الأسلحة في إحداث الدمار والقتل والتشريد وتلويث البيئة، وتشويه الأجنة، وتركت الإشعاعات المنبعثة آثاراً خطيرة على السكان.
استهدف العدوان ما يقارب 15 ألف منشأة غذائية و14 ألف منشأة زراعية وأكثر من عشرة آلاف مزرعة مواشي وأبقار ودواجن، وثلاثة آلاف و300 بئر ومنشأة مياه، وما يقارب 700 منشأة صحية وأربعة آلاف منشأة تعليمية، ودمر آلاف المنازل والبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة وتسبب في انهيار منظومات المياه والصحة والكهرباء وغيرها.
كما دمر خمسة آلاف و500 محطة وشبكة كهرباء وثلاثة آلاف برج وشبكة اتصالات وأكثر من 800 محطة وقود وغاز وسبعة آلاف طريق وجسر ومئات المنشآت الرياضية والإعلامية وآلاف المنشآت الخدمية والمركبات ووسائل نقل، وألف مسجد و400 موقع أثري وسياحي و47 مجمعاً قضائياً.
لم تكتف دول العدوان بما صنعته في اليمن من أزمات، ضاعفت معاناة اليمنيين وأصبح الشعب يواجه أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم، فضلاً عن تسببها في حرمان ملايين الأطفال والنساء من الحياة الكريمة.
منظمة انتصاف هي الأخرى أكدت أن ضحايا العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي من الأطفال والنساء على مدى ثلاثة آلاف يوم، تجاوزوا 13 ألفاً و641 قتيلاً وجريحاً، حيث بلغ عدد القتلى ستة آلاف و357، منهم ألفان و454 امرأة، وثلاثة آلاف و903 أطفال، إضافة إلى سبعة آلاف و284 جريحاً.
وبحسب المنظمة، ارتفع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان إلى 4.5 ملايين حالياً، في حين ارتفع عدد النازحين إلى ستة ملايين و400 ألف حتى مارس 2023م، في 15 محافظة، وبلغ عدد الأسر النازحة 740 ألفاً و122، فيما أكثر من ثمانية ملايين امرأة وفتاة بحاجة لتوفير الخدمات المنقذة للحياة خلال العام 2023، ويحتاج ستة ملايين طفل لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية.
التقرير كشف أيضا عن ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 80 في المائة، وبات ثمانية من بين كل عشرة أطفال يعيشون في أسر ليس لديها دخل كاف لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بينما ارتفع عدد المتضررين من مخلفات العدوان إلى ثمانية آلاف و122 من المدنيين، منهم 182 طفلاً سقطوا بين شهيد وجريح منذ بداية العام الجاري حتى نهاية مايو المنصرم.
وأدى الحصار وفقاً لمنظمة انتصاف إلى زيادة معدلات سوء التغذية الذي ارتفع خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص، من 3.6 ملايين، فيما تعاني أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 حالة إصابة بسوء التغذية المتوسط.
وبين التقرير أن امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو الولادة، في حين تحتاج نحو 12.6 مليون امرأة لخدمات منقذة للحياة في الصحة الإنجابية والحماية.
وعلى الرغم من الألم يواصل اليمنيون نضالهم ضد تحالف العدوان، بإرادة وعزم أقوى خصوصا بعد كل ما تحقق لهم من إنجازات ونجاحات على كافة الصعد، في حين لم يعد أمام دول العدوان إلا الجنوح للسلام ومعالجة تداعيات وآثار عدوانها وحصارها على اليمن، مالم فإنها ستكون الخاسر الأكبر في قادم الأيام.