3000 يوم من العدوان والتآمر والاحتلال ونهب الثروات
يمانيون – متابعات
اتضحت الحقائق وتعرت الأهداف وفضحت المخططات التآمرية من أول يوم أعُلن فيه العدوان الإجرامي الوحشي الهستيري على شعب الإيمان والحكمة في الـ 26 من مارس 2015م، بحلف إقليمي ودولي واسع، بغية تدمير اليمن جيشا وقدرات وقوات عسكرية وبنية أقتصادية واحتلال ونهب للثروات النفطية والغازية والبحرية والأثرية، فلا الهدف كما يروج تحالف الشر والإجرام إعادة شرعية الدنبوع الزائفة ولاهم يحزنون، بل تحت هذه الذرائع الزائفة يسعى إلى ذر الرماد في العيون.
مبررات كاذبة وذرائع واهية
ومع مضي 3 آلاف يوم من هذا العدوان الإجرامي، تتضح الصورة أكثر وأكثر لكل ذي لب أن أهداف العدوان الصهيو أمريكي البريطاني السعودي الإماراتي على اليمن ليس إعادة ما يسمى بالشرعيةالزائفة، وانكشفت كل المبررات الكاذبة والذرائع الواهية التي ظل العدوان يروج لها عبر ماكناته الإعلامية، في محاولة منه لخداع اليمنيين وتزييف وعيهم، وسقطت كل تلك الذرائع والعناوين، وتكشفت الأرقام المهولة والبيانات الفضيعة والإحصاءات المرعبة من المجازر والمذابح والإبادة الموغلة في الإجرام والوحشية التي ارتكبها تحالف العدوان بحق نساء وأطفال اليمن.
حرب همجية هستيرية
وخلال الـ 3 آلاف يوم مارس العدوان الصهيوأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي على اليمن حربا همجية هستيرية لامثيل لها في الوحشية والإجرام في تاريخ الحروب، وحشد فيها ترسانة كونية لأكثر من 18 دولة، واستخدم فيها كل الأسلحة والقنابل العنقودية والفسفورية والجرثومية والغازية، والبيولوجية مرتكبا أنواع الجرائم البشعة بحق الأطفال والنساء والمدنيين من أبناء اليمن، وبأكثر من نصف مليون غارة وقذيفة أطلقتها طائرات وقاذفات ومدافع وبارجات عاصفة العدوان ، وبزعم إعادة الشرعية دمر تحالف العدوان الإجرامي مئات المنشآت والجسور والطرق ومحطات توليد الكهرباء، ومضخات المياه والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والأسواق ومجالس العزاء، واستهدفوا الحجر والشجر والبشر وكل مقومات الحياة في اليمن.
أهداف خبيثة ومخططات تآمرية
ومنذ اليوم الأول للعدوان سعى التحالف الهمجي الإجرامي إلى تنفيذ مخططات تآمرية وتحقيق أهداف خبيثة في محاولة منه إخضاع الشعب اليمني وإضعاف وتفتيت الجيش وتدمير قوته العسكرية وتدمير البنية الاقتصادية، وسلب الشعب اليمني السيادة والقرار والاستقلال، وجعله ضعيفا خانعا تحت الهيمنة والوصاية، و فرض مشروع تقسيم اليمن بالقوة بعد أن فشلت محاولاته المستميتة في تمريره من خلال عملائه من مرتزقة الداخل، بالإضافة إلى نهب ثرواته النفطية والغازية والبحرية والأثرية واحتلال الجزر والموانئ والممرات المائي التي يتمتع بها اليمن من خلال موقعه الحيوي والإستراتيجي الهام.
ولم تقتصر أهداف العدوان ومخططاته في احتلال الجزر والموانئ والسيطرة على منابع النفط والغاز، بل استهداف الشعب اليمني في هويته وعرضه وقيمه وأخلاقه ومبادئه، حيث تداول المئات من الناشطين اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لجنود أمريكيين يقفون إلى جانب نساء يمنيات في مدينة الشحر بحضرموت ويتعمدون التقاط صور بجانبهن بصورة فجة، في خطوة تسعى من خلالها السلطات الأمريكية لقياس الرأي العام اليمني، فمن خلال ردة فعل الشارع يتضح للجانب الأمريكي مدى تقبل المجتمع بتواجد قواته وأن بإمكانه الإقدام على خطوات أكبر فالساحة مهيأة أمامها.
إحصائيّات كارثية
اليوم نطوي حصاد 3 آلاف يوم من العدوان على اليمن بإحصائيات كارثية وأرقام مخيفة وجرائم إبادة جماعية وانتهاكات جسيمة ومتواصلة بحق الإنسانية في ظل صمت مطبق وتعامي وانحياز فاضح للأمم المتحدة ومنظماتها اللاإنسانية مع مجرمي الحرب وقتلة الأطفال والنساء والمدنيين، ووفقا لإحصائية صادرة عن مركز عين الإنسانية، فإن عدد الشهداء والجرحى بلغوا (48.841 ) مواطناً من المدنيين جراء العدوان على اليمن خلال 3000 يوم .. موضحا أن عدد الشهداء وصل إلى ( 18.206 ) مواطنين ، بينهم (4096) طفلا و( 2461 ) امرأة.
وبين التقرير الحقوقي أن عدد المنازل المدمرة والمتضررة بفعل العدوان تجاوز 607 آلاف منزل فيما بلغ عدد المساجد 1750 والمدارس 1272 .. مضيفاً أن العدوان استهدف قرابة 1500 ما بين منشأة جامعية وسياحية ومستشفيات ومراكز صحية ومنشآت رياضية وإعلامية ومواقع أثرية، موضحا أن العدوان استهدف 15 مطارا و16 ميناء و2112 منشأة حكومية و619 شبكة ومحطة اتصالات و349 محطة ومولدا كهربائيا وآلاف الطرق والجسور.
كما تسبب العدوان في تدمير وتضرر 411 مصنعا و707 أسواق و429 محطة وقود و392 ناقلة وقود و485 قارب صيد واستهدف 12335 منشأة تجارية و1066 شاحنة غذاء و1032 مخزن أغذية و10445 وسيلة نقل و470 مزرعة دواجن ومواش.
ختاماً
فَـإنَّ 3 آلاف يوم مضت من العدوان والحصار كشفت الكثير من الشواهد والحقائق، وعرت المؤامرات وفضحت المخططات وكشفت الستار عن المُعتدين الحقيقين واهدافهم الحقيقية للعدوان الغاشم، بعد إن حاولوا اخفائها خلف مأجورين مرتزقة وماكنة إعلامية هائلة ظلت تعطي العناوين الزائفة والخزعبلات الباطلة التي باتت تذهب إلى غياهب الجب أمام وعي وحصانة أبناء الشعب اليمني، وذهبت ادعاءات المعتدين المجرمين القتلة والمرتزقة أدراج الرياح بفعل العديد من الشواهد والحقائق التي انكشفت بوضوح، «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».
المصدر : 21 سبتمبر