Herelllllan
herelllllan2

” شرعية فندقية يراد تمكينها لحكم 25 مليون يمني بالحديد والنار “

علي الشاطبي
عيال العاصفة لا يريدون منا ان نتحدث .. ان ندين ..ان نصرخ في وجه شرعية الموت التي تساقطها طائراتهم على كل شيء .
تبكي شهداء مجازر يقف ورائها تحالفهم اللعين فيحولونك الى فارسي ورافضي تخلى عن دينه وعروبته خدمة لجماعة مسلحة ..متناسين انهم أنفسهم ليسو اكثر من حطبا لحرب يقودها نظام نظام رديكالي متخلف ، سبق وان حاربوا سطوته على بلدهم ، وتنادوا لمواجهة مشروعه ومشائخه ولجنته الخاصة .

لكن الزمن الآن تغير .. ماعادت البوصله تستدعي ان يقاتل عيال العاصفة لإستعادة اراضيهم التي احتلتها الشقيقة الكبرى ، صار صوتهم جهوريا وثوريتهم نسخة محدثة ، لدرجة ان تذكريك لأحدهم بكونه انشىء منظمه تهدف لإلغاء اتفاقية مجحفة سلمت بموجبها “جيزان” و “نجران” للسعودية يعد ذنبا لا يغتفر وصكا يوجب النيل منك .

هم الآن يسلمون المحافظة تلو الأخرى لأسيادهم ، يجيشون الجيوش ، ويعدون العدة ، يشترون الولاءات والذمم ، ويتاجرون بدماء مقاتليهم البسطاء بثمن بخس .. وكل ذلك لا يعدونه عمالة وخيانة عظمى ، بل فعلا شرعيا يحررون بموجبه وطنا غادره خلسة ، ليعودوا اليه فاتحين ومحررين على ظهور دبابات تحالف عدواني وبحماية شركات مرتزقة وجيوش مستأجرة ، وملايين الريالات التي قبضوها ثمن ماقاموا به .

ايها الجلبيون الأنذال .. لقد دمرت عاصفتكم كل شيء .. الحزن يستوطن القلوب .. الجراح عميقة .. الشهداء بإلالآف ، والجرحى لم يحصون بعد ، الآن يحق لكم ان تفتخروا وتكابروا وتنتقموا . لقد اخرجتم” الفرس ” من وطنكم وجلبتم له العار وجيوش من المرتزقة من كل بقاع الأرض .

لسنا في قاموسكم ابناء هذا البلد ، انتم الأغلبية الفندقية التي يجب علينا القبول بها والإنصياع لها ، ونحن الملايين اصحاب الأرض والحق مجرد عملاء مذهبيون ، فيما الحقيقة الناصعة تقول بأنكم انتم “الزنابيل” وماسحي البلاط ، المرتزقة ، وبائعي الأرض والعرض .
دعونا من التشفي والتسابق على من يكون الأكثر عمالة وانبطاحا من الآخر ، بعد كل هذا القتل وهذه الدماء . انتم من فزتم .. في العمالة والإترزاق . لقد حصلتم على المرتبة الأولى .. منحتم سيدكم السعودي الشرعية .. دافعتم عن بشاعة جرائمه .. بسطتم امامه خرائط معسكراتكم ومخازن الأسلحة ، وحينما وجدتم ان طائراته تجوب سماء بلدكم دونما هدف ارسلتم اليه بإحداثيات المنازل والمشافي ومخازن المنظمات الدولية ، ولم يسلم من حقدكم حتى الطرقات وجسور العبور .

اليس هذا انتصارا لكم وعاصفتكم اللعينة ! بلى هو كذلك ، ولا احد يمكنه انتزاع هذا الصك منكم .
قد لا يبد المشهد لدينا متضحا ، لكن الممكن من الحقيقة يخبرنا بأن جحافل مرتزقتكم وجيوش المحتلين يتساقطون صرعى على ابواب صنعاء ، ويواجهون مقاومة عنيفة ، وان موازين القوى ليست متكافئة وتميل لصالحكم ، لكن المقاتل اليمني يبدي مقاومة صلبه ، وينتزع انتصارات اسطورية رغم امكانياته البسيطة .

في الحرب ينتصر اصحاب الحق .. تنتصر دماء الشهداء .. وصرخات المكلومين ، ويوما ما وهو آت ستصدمون بهذه الحقيقة ، وستعودون فنادقكم مثقلين واسيادكم بهزيمة نكراء ، وعارا لن يغتفر .

هل يمكنكم تقبل هذه الحقيقة . بتاتا لن تقبلونها .. انتم تريدون انتصارا حتى وان كان هذا الإنتصار محمولا على جثث 25 مليون يمني ، لأن بقاء مواطن يمني واحد سينتزع منكم فرحة النصر ويمرغ انوفكم في تراب الهزيمة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com