منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة باليمن: الحل الوحيد للأزمة اليمنية هو حل سياسي
يمانيون../
أكد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة باليمن جيمي ماكجولدريك اليوم الثلاثاء أن الحل الوحيد للأزمة اليمنية هو حل سياسي.
وعبر المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة الأردنية عمّان عن تشاؤمه من سرعة الوصول إلى ذلك الحل بقوله “لا نتوقع أن يكون الحل السياسي قريبا نتيجة تعدد الفصائل المتنوعة والمتنازعة في اليمن”.
وفيما يخص الوضع الإنساني في اليمن أوضح ماكجولدريك خلال عرض خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2016، أن “حوالي 14 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات ضرورية وعاجلة جراء الصراع الدائر هناك خاصة في محافظة صعدة والمحافظات الحدودية مع السعودية”.
وأكد أن العمل الإنساني في اليمن بحاجة إلى 1.8 مليار دولار، وأضاف أن “المانحين قدموا لنا مساعدات خلال العام الماضي تبلغ قيمتها 892 مليون دولارا ، أي ما يعادل 56 بالمائة من إجمالي 1.6 مليار دولار إلا أننا بحاجة إلى المزيد”.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن خطة الاستجابة تركز على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين جراء الحرب فى اليمن لإنقاذ حياتهم وإيصال المساعدات إليهم في أسرع وقت.
وقال “في خلال فبراير الماضي كنا نستهدف الوصول إلى ثلاثة ملايين شخص فيما وصلنا إلى 2.9 مليون ونأمل الوصول إلى أكبر عدد ممكن خلال الأشهر القادمة”.
وأضاف ماكجولدريك أن نحو 75 في المائة من المبلغ المطلوب في خطة الاستجابة تمثل “مساعدات حرجة لا تحتمل التأجيل”.
ولفت إلى الصعوبات التي تعيق العمل الإنساني داخل اليمن نتيجة للصراع الذي تشهده ، وقال “يوجد مناطق يستحيل الدخول إليها نتيجة للصراع المحتدم بين الأطراف المتنازعة فيها، لكن مؤخرا استطعنا فتح ثلاثة مكاتب في مناطق لم يكن لنا فيها حضور” حسب وصفه.
وأشار ماكجولدريك إلى وجود 21.2 مليون يمني في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، خاصة بعد أن دفع النزاع الخدمات الأساسية الاجتماعية إلى شفير الانهيار، إضافة إلى تدهور الاقتصاد، وفقدت الملايين من الأسر مصادر رزقها.
ودعا جميع الأطراف إلى ضرورة تقديم التسهيلات اللازمة وأن تبذل جهودا أكبر لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين في جميع المدن اليمنية، وألا يكون ذلك مشروطا بأية إجراءات تعيق هذه العملية”.
وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين قد كشف في 16 من فبراير الماضي بأن هناك حاجة إلى 1.8 مليار دولار لسدّ الاحتياجات الإنسانية الملحة في جميع أنحاء اليمن.