الجماهير المحتشدة في الحديدة: الصرخة تمثل شعاراً للحرية والكرامة والإباء
يمانيون/ الحديدة
شهدت مدينة الحديدة، عصر اليوم الأربعاء ، مسيرة جماهيرية حاشدة لأحياء الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، تحت شعار ” الشعار سلاح وموقف”.
ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات المعبرة عن شعار الصرخة تجديدا لمواقف الشعب اليمني في إعلان البراءة من أعداء الله والإسلام، والسير على منهجية مشروع القرآن الذي أسسه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.
ورددوا في المسيرة التي شارك فيها أعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة والقيادات المحلية والتنفيذية والتربوية والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني ومواطنين، شعار الصرخة كتجسيد عملي للقيم والمبادئ التي يتضمنها في مواجهة أعداء الأمة وإعلان الثورة ضد الطغيان.
وعبر المشاركون عن اعتزازهم بالانتماء لمسيرة الأحرار وبالبراءة من أعداء الله والأمة وتعزيز الحراك الثوري في التصدي للهجمة العدائية ضد الأمة الإسلامية بشعار الصرخة في وجه المستكبرين.
وفي المسيرة أشار وكيل أول المحافظة أحمد البشري، إلى الحضور القوي للشعار والموقف الذي تبناه الشهيد القائد، وقدم في سبيله حياته ثمناً لتوعية الأمة وتوضيح مفاهيم الدين وترسيخ مبدأ الولاء لأولياء الله والعداء لأعداء الله، رغم الحملة العدائية لمحاولة وأد المشروع القرآني واجهاض هذا الشعار.
وأوضح الأحداث التي أصابت الأمة في دينها وما وصلت إليه من ضعف وخضوع لقوى الاستكبار وهو ما حذر منها الشهيد القائد مبكراً بهدف أيقاظ وعي الأمة وتحصينها من الاختراق والاستقطاب.
ولفت إلى أن الشهيد القائد اتخذ خيار تحصين المجتمع من الداخل ورفع مستوى الوعي والدفع به إلى الموقف الجماهيري الواسع على أساس المشروع القرآني.
وأوضح وكيل أول محافظة الحديدة بإن شعار الصرخة يعبر عن سخط الأمة واحتجاجها وعدم تقبلها لما يفعله أعدائها وعدم سكوتها تجاه المؤامرات التي تستهدفها.
ونوه البشري أن شعار الصرخة جاء للتصدي لثقافات ومفاهيم خطيرة يريد الأعداء ترسيخها في أوساط أبناء الأمة على الساحة الإسلامية والعربية، ومواجهتها وترسيخ ثقافة أصيلة معبرة عن الموقف الحق والوعي تجاه الأعداء ومؤامراتهم.
وقد أكد البيان الصادر عن المسيرة أن الصرخة تمثل شعاراً للحرية والكرامة والإباء، معتبراً إحياء هذه المناسبة محطة تربوية لاستذكار الموقف الذي أطلقه السيد حسين بدر الدين بإعلان الصرخة في وجه المستكبرين.
وشدد البيان بضرورة ترسيخ الوعي بمبادئ الانتماء للإسلام والتصدي لمؤامرات الأعداء والتوجه الصادق مع الانتماء الإسلامي ومصلحة الأمة بما يحقق لها عزتها وفلاحها واستقلالها ويحصنها من أعدائها واختراقاته ويعزز من قوتها.
ولفت إلى أهمية اتخاذ مواقف حقيقية تجاه ما يفعله الأعداء ويرتكبونه من جرائم بحق الامه. ..مشيرا الى أن ما يتعرض له الشعب اليمني منذ ثمانية أعوام من عدوان وحصار يتطلب المضي على درب الشهيد القائد والاقتداء بصبره وثباته والتمسك بمشروعه القرآني وشعار الصرخة كأهم وسائل مناهضة الظلم والعمل على استنهاض الأمة.
وأكد البيان ضرورة استلهام الدروس من تحركات الشهيد القائد في مواجهة المخاطر والتصدي لها واطلاقه شعار البراءة والصرخة في وجه المستكبرين.
ولفت البيان أشار إلى أن الشعار يهدف لتحصين الساحة الداخلية لأبناء الأمة من الاختراق كنشاط تعبوي وتثقيفي واسع اتجه إلى مواقف وخطوات عملية مرسومة ومحددة تضمنتها الثقافة القرآنية وصحبه موقف آخر هو المقاطعة للبضائع الأمريكية الصهيونية.
كما أكد البيان أن الشعار تكمن أهميته بما يمثله من خطوة عملية لمواجهة رأس الشر أمريكا وإسرائيل كمشروع جامع لاستنهاض الأمة وتصحيح وضعها بالعودة للقرآن الكريم، مبيناً أن الصرخة كسرت حالة الصمت التي تم فرضها على الأمة من الداخل في مقابل الهجمة الشاملة من جانب أعداءها.
ولفت بيان المسيرة التي شارك فيها طلاب الدورات الصيفية، إلى أن الشهيد القائد تحرك بمشروعه القرآني وعبر عن توجهه بشعار يمثل موقفاً مدروسا بإعلان الصرخة واتخاذ خطوات عملية لمواجهة المؤامرة التي تستهدف الأمة وعقيدتها وهويتها.