بن حبتور يشارك في الحفل الخطابي بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف
يمانيون/ صنعاء
شارك رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في الحفل الخطابي، الذي أقامته وزارة الثقافة – ممثلة بالهيئة العامة للآثار والمتاحف- بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الـ18 مايو، والمعرض المؤقت الذي أُقيم بالمناسبة.
وألقى رئيس الوزراء كلمة عبّر في مستهلها عن الشكر لوزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والمتاحف على تنظيم الفعالية الاحتفالية، التي تُذكر اليمنيين مواطنين ومسؤولين بواجبهم ومسؤوليتهم الكبيرة في الحفاظ على آثار وطنهم، التي تتعرض للإهمال والنهب والتهريب.
وقدّر عالياً كل عمل صغيراً كان أم كبيراً في مجال الاهتمام بتاريخ اليمن، والحفاظ على إرثه التاريخي العظيم.. مشيراً إلى أهمية التوعية المستمرة عبر مختلف المنابر الإعلامية والثقافية والإرشادية والتربوية لرفع الوعي العام حول أهمية الآثار والإرث الثقافي والحضاري اليمني والتعامل بمسؤولية عالية مع هذه الجوانب.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن “التاريخ الإنساني مر من اليمن – إن لم يكن قد بدأ منها- ولذلك خلّف لنا هذا الإرث الذي نشاهده اليوم في كل منطقة من مناطق اليمن الكبير”.
وقال: “صنع أجدادنا التاريخ السبئي والحميري قبل الإسلام بمئات السنين، وفخورون بدورهم الكبير والمحوري في ترسيخ أسس الإسلام، ونشره في أصقاع الأرض، وما تزال رفات القادة اليمنيين موجودة حتى اليوم في شرق وغرب الأرض”.
وأضاف: “كثير من العلماء المنصفين يحاولون اليوم أن يعيدوا التاريخ إلى اليمن باعتباره أرض الأنبياء والرسالات والديانات، ومنبع الحضارات الإنسانية القديمة”.
وتابع رئيس الوزراء: “كل يمني ينبغي أن يترسخ فيه الشعور بالفخر والاعتزاز بتاريخ بلده، وإرثه الثري؛ لأنه بدون ذلك سنتحول إلى شعب يهمل، ويبيع آثاره وتاريخه للآخرين”.
ونوه بالآثار التي تم استعادتها من أوروبا وأمريكا، التي تم نهبها وتهريبها وبيعها في مزادات مفتوحة، التي تمثل جزءاً يسيراً مما هو موجود في الخارج.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن دول العالم، لا سيما الأوروبية منها، تعتز كثيراً بتاريخها وآثارها، حتى وإن كانت ضئيلة في حجمها، ويقيمون الندوات، ويلقون المحاضرات لتسليط الضوء عليها، وتعزيز الشعور العام في أوساط شعوبهم بأهميتها؛ انطلاقاً من بحث الإنسان عن عمقه.. مؤكداً أن الحفاظ على التاريخ هو حفاظ على حاضر ومستقبل الأمة.
فيما ألقى رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، عباد الهيال، وأمين عام المتحف الوطني، فؤاد إسحاق، كلمتين أشارتا إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يأتي في سياق زيارة الوعي بأهمية المتاحف وعملها في توعية المجتمعات باعتبارها الذاكرة الحية للشعوب.
وتطرقا إلى ما تعرضت له المتاحف من أضرار جراء استهدافها من العدوان الذي تعمد استهداف المواقع والمعالم الاثرية والتاريخية بغرض تخريب واتلاف الدلائل الحضارية والتاريخية بهدف طمس الهوية الايمانية اليمنية.
ونوها بأهمية المتاحف في التعريف بحضارة الشعوب علاوة على دورها في تقديم المعرفة المؤكدة والشواهد والدلائل للأحداث التاريخية من خلال ما تحتويه من قطع ودلائل أثرية مادية تحتفظ بها هذه المتاحف.
إلى ذلك، اطلع رئيس الوزراء ومعه وزيرا الثقافة، عبدالله الكبسي، والشؤون الاجتماعية والعمل، عبيد بن ضبيع، على محتويات المعرض المؤقت الذي ضم صوراً فوتوغرافية لآثار يمنية؛ منها ما تم نهبه وجرى عرضه في معارض ومزادات في الخارج، إضافة إلى آثار حجرية منقوش عليها رسومات وكتابات.
وزار رئيس الوزراء معروضات أثرية في المتحف الوطني: عبارة عن 800 قطعة تم تهريبها للخارج، وجرى استعادتها من الخارج ما بين عام 2001 – 2023م.
وتفقد خلال زيارته للمتحف، حجم الأضرار التي طالت المتحف؛ نتيجة غارات تحالف العدوان، والحصار على العاصمة صنعاء، وتحديداً المناطق المجاورة للمبنى.