صفارات الإنذار تدوي في مقاطعات أوكرانية والجيش الروسي يشنّ هجوماً في أوريخوف

أفاد عضو مجلس إدارة مقاطعة زاباروجيا رئيس حركة “نحن مع روسيا”، فلاديمير روغوف، بأن الجيش الروسي شنّ هجوماً على تجمع كبير للقوات الأوكرانية في أوريخوف.

وقال روغوف: “في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين، شنّ الجنود الروس هجوماً مكثفاً ببطاريتي صاروخ ومدفعية على حشد كبير لمقاتلي القوات الأوكرانية في الجزء الخلفي القريب من العدو غرب أوريخوف”.

يُشار إلى أن مقاطعة زاباروجيا أنضمت مؤخراً إلى تشكيل روسيا الاتحادية، وذلك بعد الاستفتاء الذي جرى في أيلول/سبتمبر 2022، والذي لم تعترف كييف بنتيجته.

ومطلع هذا العام، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ “روسيا يجب أن تفعل كل شيء من أجل حماية الحقوق الدستورية لسكان أقاليم روسيا الجديدة والحفاظ على أمنهم”.

وبحسب الوضع القائم اليوم، تسيطر روسيا على أكثر من 70% من مقاطعة زاباروجيا، ولكن لا يزال مركز المقاطعة السابق، مدينة زاباروجيا، تحت سيطرة القوات الأوكرانية. ومنذ آذار/مارس 2023، أصبحت مدينة ميليتوبول هي المركز الإداري للمقاطعة.

وتشّكل محطة زاباروجيا النووية مصدر خوف خشيىة أن تطالها الصواريخ الأوكرانية. وبشأن هذا الملف، يعتزم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، طرح صفقة أمام مجلس الأمن الدولي  هذا الشهر للاتفاق بين روسيا وأوكرانيا بهدف حماية محطة زاباروجيا للطاقة النووية.

ومحطة زاباروجيا، التي تقع جنوبي أوكرانيا، تعد أكبر محطة نووية في هذا البلد وأوروبا عموماً، وتسيطر عليها القوات الروسية منذ الأشهر الأولى من الحرب.

ويحاول غروسي منذ شهور التوصل إلى حل لتقليص احتمالات وقوع كارثة نووية قد تنجم عن قصف زاباروجيا. ومع استعداد أوكرانيا لهجوم مضاد في المنطقة، هناك احتمال أن يحتدم القتال قرب المحطة ومفاعلاتها الستة.

صفارات الإنذار تدوي في عدة مقاطعات أوكرانية

في سياق موازٍ، أظهرت خريطة الإنذار في موقع وزارة التنمية الرقمية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إطلاق صفارات الإنذار في عدة مقاطعات أوكرانية.

وبيَّنت خريطة الإنذار إطلاق صفارات الإنذار في مقاطعات نيكولاييف وكيروفوغراد وبولتافا وأوديسا ودنيبروبيتروفسك وتشيركاسي وفينيتسا في أوكرانيا، محذرة من ضربات جوية روسية.

وكان القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية قد قال أمس إنّ القوات الأوكرانية تصعّد عملياتها وتنشط على خط التماس بأكمله، من دون اعتبار ذلك هجوماً مضاداً حتى الآن. كذلك، أكّدت موسكو أن أوكرانيا بذلت محاولات كبيرة لاختراق دفاعات باخموت.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان قبل أيام أنّ القوات الأوكرانية شنّت هجوماً بصواريخ “ستورم شادو” البريطانية على أهداف مدنية في جمهورية لوغانسك الشعبية، رغم تأكيد المملكة أنّ هذه الأسلحة لن تستخدم على أهداف مدنية.