أبناء محافظة الحديدة في مسيرة جماهيرية تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني
شهدت مدينة الحديدة، اليوم الأحد، مسيرة جماهيرية حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته الوحشية على قطاع غزة.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام واللافتات المنددة بجرائم وانتهاكات العدو الصهيوني، وما يرتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وآخرها استهداف أحياء سكنية استشهد على إثرها عدد من رجال المقاومة ونساء وأطفال.
وهتفوا بالشعارات المؤيدة لأبطال المقاومة وما يقومون به من عمليات رد على الاحتلال الصهيوني الغاصب، معبرين عن الفخر والاعتزاز بدور المقاومة في الدفاع رغم عدم توفر الإمكانات وخذلان الأنظمة العربية المحسوبة على الإسلام.
وخلال المسيرة، حيا وكيل أول المحافظة أحمد البشري توافد المشاركين لتجديد التضامن مع الشعب الفلسطيني، معبراً عن التعازي للشعب الفلسطيني وحركة الجهاد الاسلامي في استشهاد قاداتها وعدد من الأطفال والنساء بقصف طائرات الكيان الصهيوني منازل سكنية في غزة.
وبارك العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية وأثبتت قدرات فائقة في مشروع الجهاد الذي يتبناه أبطال فلسطين للدفاع عن أرضهم المغتصبة ضد العدو الصهيوني في ظل تسارع التطبيع مع هذا الكيان المحتل.
وأكد البشري أن السكوت على جرائم الاحتلال، جريمة كبرى ستكون لها تبعاتها على دول المنطقة التي تعاني من فرقة وشتات بسبب سياسة الأنظمة وتبعيتها لأمريكا وهرولتها نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ودعا إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية باعتبارها أحد خيارات المواجهة مع العدو الصهيوني، مبيناً أن سياسة انبطاح الشعوب وتنصلها عن المسؤولية تصب في صالح هذا الكيان المجرم.
كما أكد وكيل أول الحديدة، أن التضامن مع الشعب الفلسطيني من مقتضيات المسئولية التي تستدعي التحرك لدعم القضية المركزية وعدم خيانتها بمظاهر التطبيع التي تمثل خيانة كبرى لقضايا الأمة ومضاعفة التأثير السلبي في المواقف المعيبة التي تشجع الانتهاكات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية.
ودعا بيان صادر عن المسيرة تلاه مدير مكتب الثقافة أسد باشا، إلى استنهاض الأمة والعمل على تحريك صحوة إسلامية حقيقية تنعكس على دعم مشروع المقاومة والدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية المقدسات والأراضي المحتلة والابتعاد عن التخاذل الذي ألحق العار والخزي بالأمة.
وجدد البيان استمرار وقوف أبناء الحديدة رغم العدوان والحصار إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، تأكيداً على أن فلسطين القضية الأولى والمركزية للأمة، ودعم نضاله حتى تحرير أراضيه وطرد المحتل الصهيوني.
وأشار البيان إلى أن عدم قدرة كيان العدو الصهيوني على تحمل إطالة أمد المعركة برهان ساطع على ما وصل إليه من ضعف وهوان، مبيناً أن حركات المقاومة أصبحت في مستوى من القوة يمكنها من الصمود أكثر رغم فارق الإمكانيات وحجم التضحيات.
وأوضح أن كيان العدو الصهيوني فشل في ترميم قوة ردعه المتآكلة، ومعركة الأيام الخمسة زادتها تآكلا، وكشفت مزيدا من هشاشة الكيان وضعفه، لافتا الى أن اغتيال القادة لن يكسر من إرادة حركات المقاومة، بل يزيدها قوة وعزيمة.
وخاطب البيان حركات المقاومة في فلسطين” أنتم منتصرون بوحدتكم وقد خضتم معركة ثأر الأحرار نيابةً عن كل الأمة، وأنتم دوما رأس حربة محور المقاومة”.
وأدان بشدة صمت ما يسمى بالمجتمع الدولي إزاء ما ارتكبه العدو الصهيوني من جرائم بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، معتبرا أمريكا شريكا أساسيا للعدو الصهيوني في العدوان على غزة، كما استنكر حالة النظام العربي الرسمي البائس والمخزي.
وعبر عن الأسف لما آل إليه وضع الجامعة العربية التي لم تعد تمثل الشعوب التواقة إلى مواجهة الكيان الصهيوني ونصرة فلسطين، مجددا تأكيد التضامن الشعبي والعسكري والحضور الفعلي في أي مرحلة من مراحل الصراع للمشاركة الفعلية والمباشرة.
كما دعا البيان شعوب الأمة إلى تحمل المسؤولية والتحرك لدعم حركات المقاومة الفلسطينية ونصرة فلسطين والقدس.
وبارك البيان، عمليات المقاومة الفلسطينية في الرد على الكيان الصهيوني إيماناً بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته وحماية مقدساته، داعيا الأنظمة والشعوب العربية إلى الاعتزاز بقوميتها، ودينها الإسلامي.
تضمنت المسيرة عرضاً كشفياً لطلاب المدارس الصيفية بمدينة الحديدة، تعبيرا عن الوفاء والتضامن مع الشعب الفلسطيني وإيصال رسالة لأبناء الأمة بأهمية التحرك لدعم حركات المقاومة الفلسطينية ونصرة فلسطين المحتلة.