تركيا تنتخب رئيسا: منافسة محتدمة بين إردوغان وأوغلو
توجه صباح اليوم الأحد، الشعب التركي، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد يعبر بالجمهورية نحو مئويتها الثانية، إضافة إلى 600 نائب سيشكلون البرلمان 28 في تاريخ الجمهورية.
وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام المواطنين الأتراك الساعة 8 صباحا بالتوقيت المحلي، ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت حتى الساعة 17 بالتوقيت المحلي.
ويبلغ عدد المواطنين الأتراك الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات 60 مليونا و697 ألفا و843 ناخبا، منهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخبا يصوتون لأول مرة.
وتشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية، هي الثانية وفق النظام الرئاسي، ويترشح فيها مجددا الرئيس رجب طيب إردوغان، رئيس حزب العدالة والتنمية، مقابل مرشح المعارضة كمال كلجدار أوغلو، عن تحالف الشعب، الذي يمثل ما تعرف بالطاولة السداسية.
وتتعدد التوقعات والسيناريوهات للنتائج وما ستفضي إليه، لا سيما في ظل المنافسة الشديدة بين الرئيس رجب طيب إردوغان على رأس التحالف الجمهوري، ومرشح المعارضة أوغلو على رأس تحالف الشعب.
وينافس في الانتخابات أيضا مرشح ثالث هو سنان أوغان عن تحالف “أتا” الذي يعني الأجداد، وهو تحالف يضم أحزابا قومية متطرفة، فيما انسحب المرشح الرابع محرم إنجه، زعيم حزب “البلد”، من خوض السباق الرئاسي.
ومنذ الساعة السادسة من مساء أمس السبت بالتوقيت المحلي، دخلت تركيا مرحلة الصمت الانتخابي بشكل رسمي، وحظرت الدعاية الانتخابية بكل أشكالها.
ويطمح إردوغان إلى الفوز بولاية ثانية وأخيرة بعد تحول البلاد إلى النظام الرئاسي، وتمديد حكمه لعقد ثالث، لكنه يواجه ما يوصف بأنه أصعب اختبار له حتى الآن، إذ تضررت شعبيته بسبب أزمة غلاء المعيشة المدفوعة بالتضخم، في وقت تشعر المعارضة التركية أن الفرصة سانحة لها الآن لإنهاء حكمه المستمر منذ عقدين وتغيير سياساته.
وبناء على التعديلات الدستورية، فإنّ الرئيس المنتخب والبرلمان الجديد ستمتد ولاية كل منهما إلى خمس سنوات، إلا إذا حصلت تعديلات دستورية جديدة في البلاد، أو لم تحسم الأطراف الحكم وذهبت تركيا إلى انتخابات مبكرة بقرار من البرلمان أو عبر الرئيس المنتخب.