السعودية تمنع رفع أعلام أو شعارات يمنية في الوديعة
يمانيون../
أصدرت القوات السعودية، الثلاثاء، توجيهات جديدة للفصائل الموالية لها والتي تم تسليمها ملف تأمين منطقة الوديعة التابعة إداريا لمحافظة حضرموت والواقعة عند الحدود السعودية في خطوة قد تشير من حيث التوقيت لقرار الرياض ابتلاعها.
وأفادت مصادر عسكرية بأن التوجيهات قضت بإسقاط الإعلام سواء كانت يمنية أو جنوبية.
كما تم منع ارتداء الخوذ العسكرية للجنود والضباط لاحتوائها على الطير الجمهوري.
وأشارت المصادر إلى قيام قيادة الفصائل المعروفة ب “درع الوطن” إزالة شعارات يمنية من بدلات الجنود واستبدالها بملابس خاصة بالجيش السعودي.
واستبدلت القوات السعودية مسميات الألوية في هذه الفصائل التي تم تشكيله قبل أشهر من العناصر السلفية “الجهادية” بمسميات عسكرية سعودية أبرزها “الفرقة الأولى” و “الفرقة الثانية”.
وجاءت هذه الخطوات التي تعد الأولى من نوعها عشية وصول مطلق الازيمع قائد القوات المشتركة للعدوان للإشراف على استلام هذه الفصائل مهام تأمين منفذ الوديعة الذي كان يخضع لحماية هاشم الأحمر.
ولم يتضح ما إذا كانت السعودية تهدف من خلال هذه الخطوات لتحييد المنطقة عن قوى الصراع اليمنية الموالية لها أم ضمن ترتيبات ضم المنطقة بطريقة غير مباشرة لها.
يذكر أن قائد الدعم والإسناد بتحالف العدوان سلطان البقمي كان أكد عدم تفريط بلاده بحضرموت الثرية بالنفط وذلك غداة تدشينه ترتيبات جديدة هناك.
والوديعة من أبرز المناطق التي سعت السعودية خلال العقود الماضية لضمها إليها وخاضت معارك ضد ما كانت تعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية جنوبي اليمن.
وتزامن الخطوة السعودية في الوديعة مع ترتيبات الانفصال في عدن مؤشر على حسم سعودي مبكر لملف المنطقة التي تقربها أكثر من بحر العرب.