توسع القاعدة وفشل التحالف والوضع الإنساني وقوة المقاتل اليمني أبرز أهتمامات الاعلام الغربي
يمانيون../
بعد 11شهراً من الجرائم السعودية المرتكبة في اليمن بدت ملامح متغيرات على صعيد التعاطي الإعلامي الأجنبي فيما يتعلق بالواقع اليمن وما يحدث في هذا البلد سيما والإعلام الأجنبي ظل بعيداً عن الحدث اليمني عن عمد أو بدون عمد خلال الاشهر الماضية .
التغيير في تناولات الصحافة ووسائل الإعلام الغربية لم يكن مفاجئاً بل جاء إثر إستمرار العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا وإرتكاب المزيد من الجرائم وحالة الفشل الذريع في تحقيق الأهداف المعلنة عند بداية العمليات العسكرية وهو ما يعني حالة الصمود الأسطوري التي أبداها اليمني في مختلف الجبهات .
ناهيك عن السبب المباشر في تغيير مزاج الوسط الإعلامي الغربي تحديداً تجاه ما يحدث في اليمن والذي يتمثل في الحملات الإعلامية الأخيرة للناشطين اليمنيين على مواقع التواصل .
كل ذلك أدى إلى مضاعفة إهتمام وسائل الإعلام الغربية بما يحدث في اليمن من حيث التناولات الصحافية الخبرية والتحليلية وكتاب الرأي .
فمن الصحافة الالمانية إلى الفرنسية وحتى الأمريكية بات الصمود اليمني والحديث عن الفشل العسكري السعودي أبرز تناولات تلك الوسائل إضافة إلى تسليط بعض الشبكات الإخبارية التلفزيونية الضوء على ما يجري في اليمن وإن كان من زاويا ضيقة لا تقرأ كل الصورة بقدر ما تظهر جوانب بسيطة قد تتفق مع سياسات تلك الشبكات .
غير أن الملفت إستخدام مصطلحات لوصف المقاومة اليمنية للعدوان كالثوار وكشف بعضاً من جرائم العدوان وأهدافه على المدى البعيد وربط ذلك بما يدور في بعض البلدان العربية ناهيك عن التطرق للفشل العسكري الكبير لدول العدوان في اليمن والخسائر الكبيرة التي يتلقاها الجيش السعودي في جبهة الحدود .
ناهيك عن توسع وإنتشار تنظيمي القاعدة وداعش في المحافظات الجنوبية والوضع الإنساني الصعب في جميع المحافظات .
مثل هذه المواضيع لم تكن تلقى إهتماماً من وسائل اعلامية غربية غير أن مؤشرات عدة تؤكد إستمرار الإعلام الغربي في تناول مثل هذه القضايا وهو ما دفع وزراء إعلام الخليج إلى عقد إجتماع استثنائي لمناقشة السياسة الموجهه للرأي العام في الغرب والإعتراف بالفشل في توجيه وسائل الإعلام الغربية التي ظلت طوال الأشهر الماضية بعيدة تماماً عن اليمن .
صحف وقنوات تحدثت عن الهجمات اليمنية على القوات السعودية ووصفتها بالقاتلة وتحدثت الواشنطن بوست في تقرير لها عن العمليات الحدودية وتكبيد القوات السعودية خسائر كبيرة ووقوع المئات من جنود تلك القوات بين أسير وقتيل على أيدي المقاتلين اليمنيين .