في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. جرائم وحشية وانتهاكات صارخة بحق الإعلام والصحفيين في اليمن
يمانيون/ تقارير
على مدى أكثر من ثمانية أعوام يعمد العدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي ويسعى بكل الوسائل لإسكات الكلمة وتغييب الحقيقة والتعتيم عن جرائمه الوحشية وانتهاكاته الجسيمة بحق المدنيين والبنية التحتية للشعب اليمني وعدم نقلها للرأي العالمي، من خلال الاستهداف المباشر لوسائل الإعلام الوطنية والإعلاميين والصحفيين في اليمن.
انتهاك سافر لكل المواثيق
وخلال سنوات العدوان تعرضت غالبية وسائل الإعلام والإعلاميين اليمنيين، لاستهداف متعمد وممنهج من قبل التحالف الإجرامي، وجعل من وسائل الإعلام اليمنية أهدافاً عسكرية مشروعة لغاراته واستهدافه المتعمد بدءاً بقصف المنشآت ومحطات الإرسال الإذاعية والتلفزيونية وإلحاق الدمار الكبير بالمؤسسات والقنوات الإعلامية، وحجب بثها واستنساخ القنوات والمواقع الإخبارية وصولاً إلى استهداف الإعلاميين المباشر أثناء تأدية مهامهم الميدانية وفي منازلهم، ولجم كل الأصوات الوطنية الحرة المناهضة له، وممارسة الضغوطات على الأقمار الاصطناعية لحجب بث القنوات الحرة والعمل على استنساخها عبر إطلاق قنوات مزيفة تحمل نفس أسمائها وشعاراتها، للتعتيم على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب اليمني، في انتهاك سافر لكل المواثيق والأعراف الدولية وقوانين حقوق الإنسان وحرية الصحافة.
أوضاعا مأساوية
وفي الوقت الذي يحتفي فيه العالم ومنظماته المعنية باليوم العالمي لحرية الصحافة، لا يزال الإعلاميون والصحفيون في اليمن تحت القصف والقتل ويعيشون أوضاعاً مأساوية جراء العدوان والحصار، دون أن يحركوا ساكناً، إزاء الانتهاكات المستمرة بحق الإعلام اليمني منشآت وأفراد.
أرقام صادمة
وتشير تقارير صادرة عن اتحاد الإعلاميين اليمنيين، إلى أن انتهاكات قوى العدوان بحق قطاع الإعلام والإعلاميين بلغت 584 انتهاكاً، وعدد شهداء الإعلام الوطني بلغ 374 شهيدا و أكثر من 25 جريحاً، فيما بلغ عدد المنشآت الإعلامية المدمرة بفعل غارات العدوان، بلغت 23 منشأة إعلامية مدمرة، و30 برجاً للبث والإرسال الإذاعي، واستنسخ ست قنوات ومواقع إلكترونية هي اليمن وعدن وقناة سبأ واليمن اليوم ووكالة الأنباء اليمنية، كما أوقف بث ثمان قنوات عبر القمرين الصناعيين عربسات ونايلسات، إلى جانب حجب وتشويش 7 قنوات واختراق 3 مواقع إخبارية، فضلا عن حجب مئات الصفحات المناهضة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنع 143 صحافيا وإعلاميا يعملون في وكالات وصحف وقنوات عربية ودولية من العودة للعمل في اليمن.
تحديات كثيرة تواجه الصحافة
وفي بيان له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف من الثالث من مايو، دعا اتحاد الإعلاميين اليمنيين، كافة الإعلاميين والصحفيين في مختلف بلدان العالم إلى زيارة اليمن والاطلاع عن قرب على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية، مشيرا إلى أن العمل الصحفي والإعلامي في الجمهورية اليمنية يواجه الكثير من التحديات أبرزها استمرار العدوان والحصار من قبل التحالف السعودي الأمريكي على مختلف المجالات والقطاعات اليمنية خصوصا قطاع الإعلام والمؤسسات الإعلامية، الذي تعرض خلال ثمانية أعوام للاستهداف المباشر وغير المباشر بالقصف السعودي الأمريكي.
المتورطين لن يمروا
وأشار البيان إلى أن الانتهاكات التي تعرض لها قطاع الإعلام والصحفيون في اليمن من قبل قوات التحالف السعودي الأمريكي سيلقى إنصافا عبر ملاحقة المتورطين في قتل الإعلاميين واستهداف المؤسسات الإعلامية عبر المحاكم الدولية استنادا للمواثيق الدولية التي كفلت حرية الرأي والتعبير وحماية الصحفيين أثناء الحرب أو الصراع، لافتا إلى أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يأتي وقد فارق عدد من الزملاء الصحفيين الحياة في سبيل القيام بمهامهم في تزويد وسائل الإعلام بالأخبار والتقارير اليومية بسبب استمرار الحصار والعمليات العسكرية من قبل التحالف السعودي الأمريكي؛ فمنهم من توفي بالقصف المباشر من قبل طيران تحالف العدوان، ومنهم من توفي إثر منعهم من السفر للخارج لتلقي العلاج.
أصداء الترهيب متواصلة
ويرى إعلاميون وصحفيون أن أصداء الترهيب العدواني العسكري والإعلامي لكافة الصحفيين اليمنيين الأحرار لا تزال متواصلة وهذا بحد ذاته يعبر عن مستوى أهمية الكلمة الصادقة ومدى ذعر العدو وخوفه من الصوت الحر والمنابر المؤثرة، ولذا أراد إرغامنا على السكوت وإجبارنا على التوقف وعدم نقل الصورة الحقيقية للوضع الإنساني في اليمن فضلاً عن محاولته التغطية على الانتهاكات والمجازر المستمرة على مستوى البلاد.
الإعلام الوطني جزء من هذه المعركة
وأشاروا إلى أن الاستهداف لم يثن الإعلام المقاوم عن التصدي للهجمة الشرسة على اليمن، فحاول نقل الحقيقة، واستطاع بما وفرته الإمكانات البشرية والإمكانيات المادية الوصول إلى آذان كثير من أحرار العالم في الداخل والخارج، لافتين إلى دور وسائل الإعلام الوطنية الكبير جداً، في مواجهة هذا العدوان برغم إمكانيات العدو الهائلة والتي لا وجه للمقارنة بينها وبين الإعلام الوطني، بيد أن إعلامنا الوطني كان جزءاً من هذه المعركة غير المتكافئة في كل تفاصيلها، وهو أيضا جزء من الصمود المذهل الذي سطّره شعبنا، وجزء من التأييد الإلهي الذي خص الله به شعبنا خلال هذا العدوان، منوهين إلى إن المؤسسات الإعلامية الوطنية عملت بكل جهد لنقل مظلومية الشعب اليمني، واستطاعت مواجهة آلة التضليل الإعلامي، ونقل معاناة الناس.