لاريجاني: العدوان الصبياني على اليمن مني بهزيمة نكراء
وقال لاريجاني خلال افتتاحه الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاربعاء، ان السعودية وبعد مرور 27 يوما على عدوانها أعلنت وقف ما أسمته “عاصفة الحزم على اليمن” و”تحقق اهداف هذه العملية”.
وتساءل لاريجاني، ماذا حدث خلال هذه الـ 27 يوما في اليمن، غير استشهاد وجرح الاف المدنيين العزل، وتدمير البنى التحتية لليمن، فيما سيطرت حركة انصار الله الثورية والجيش اليمني على المزيد من المحافظات هناك.
وأضاف لاريجاني، هنا نوجه سؤالا للحكومة السعودية وهو أي الأمور الثلاثة التي اشرنا اليها كانت بين الأهداف المعلنة لعاصفة الحزم وكل هذا الضجيج الذي اثارته في بيانها عن تحقيق الاهداف.
وتابع، ماذا تقصد السعودية من تحقيق اهدافها، هل هو قتل ابناء الشعب اليمني، او تدمير البنى التحتية للبلد، أو سيطرة القوى الشعبية الثورية على المحافظات، مخاطبا الرياض بأن هذا النوع من السلوك لا يتطابق نهائيا مع هوية بلد مسلم.
واستطرد لاريجاني قائلا: ادعت السعودية ان الشعب اليمني يمتلك الصواريخ البالستية وهذا خطر على أمنها وعلى هذا الاساس بدأت هجومها، وهذا استدلال اكثر استهتارا من الحجج الزائفة الاخرى التي ساقها النظام للعدوان على اليمن. ونوه لاريجاني الى ان وفقا لهذه الحجة والاستدلال فمن الممكن أن تهاجم البلدان الاخرى السعودية لحصولها على مساعدات عسكرية اميركية وفرنسية ضخمة وتكديسها وهذا خطر على أمن الدول الاخرى، متسائلا هل هذا المنطق والاستدلال يليق بدولة اسلامية حيث عليها ان تعتبر ما يملكه اليمن والدول الاسلامية الاخرى من امكانيات سند للامة الاسلامية، فان هذا الامر يكشف بوضوح ضعف النظرة الاستراتيجية لديهم.
وقال لاريجاني من المؤسف هنا ان تعلن السعودية عملية أعادة واحياء الامل في اليمن بهدف بدء العملية السياسية في ذلك البلد، متناسية مرحلة قبلها وهي ضرورة اعادة البناء النفسي والمعنوي لنفسها (السعودية) بعد هذه الهزيمة النكراء التي لحقت بها في اليمن.
وتحدث لاريجاني حول ما اسمته السعودية بعملية اعادة الامل لليمن قائلا كيف يتحدث هؤلاء عن اعادة الامل للشعب اليمني بعد كل هذه الخسائر البشرية والمادية التي الحقوها به؟ وكيف يأمل هؤلاء بان يدخل الامل الى قلوب الشعب اليمني بعد ان ادخلوا روح الكراهية فيه نتيجة لعدوانهم عليه؟، مضيفا ان هذه التوهمات كانت السبب في اندلاع الكثير من الازمات في المنطقة.
وشدد لاريجاني على ان هؤلاء يطلقون تسمية العملية السياسية على هكذا توهمات، متصورين بانه وعبر التدخل العسكري بامكانهم صنع الهيمنة لهم لرفع قدراتهم في مرحلة التفاوض والمفاوضات لكسب تنازلات.
وأكد لاريجاني انه لا يمكن اطلاق أي عنوان على هذا العدوان الذي استمر 27 يوما سوى عنوان الهزيمة للعملية العسكرية الصبيانة في اليمن، والمنتصر هو الشعب اليمني وان مقاومته واستقامته واستبساله جعل المعتدين يندمون.
وحول الموقف الايراني من الاحداث في اليمن قال لاريجاني اننا ومنذ البداية قد أكدنا بان هذا العدوان يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، وكان تقييمنا بان التدخل الاجنبي في اليمن لا ميزة له سوى اضعاف قدرات المسلمين.
ودعا لاريجاني من أسماهم بالعقلاء في السعودية الى التمحيص الدقيق في استخدام هذه الطرق حيث انها لا تاتي لهم بالامن وان التحريض الاميركي لهم باستخدامها ياتي بهدف ابلاغهم رسالة بانهم غير قادرين على حل القضايا الاقليمية دون الاعتماد عليهم والحصول على مساعدتهم.
وأستطرد رئيس السلطة التشريعية قائلا والاكثر أسفا هو حال الرئيس الذي دعا دولة أخرى لشن عملية عسكرية على بلاده وهذا الجفاء تجاه الشعب اليمني افقده ما تبقى من شرعية له، ليعود لاحقا مع الحكومة السعودية ليتحدث عن اجراء الحوار اليمني وهل باب الحوار اليمني قبل العدوان قد أغلق؟
وفي ختام حديثه عن الوضع في اليمن أشار لاريجاني الى ان نتيجة هذا العدوان كانت العودة الى المربع الاول، لكن هذه المرة أصبحت اليد العليا لحركة انصار الله الثورية.
وبارك لاريجاني للشعب اليمني انتصاره على المعتدين، معربا عن أمله بان تحقق المفاوضات مصالح هذا الشعب على اساس الاستقلال، داعيا في الوقت نفسه الخارجية الايرانية والهلال الاحمر الايراني الى العمل بسرعة من اجل مساعدة الجرحى وارسال المساعدات الانسانية للشعب اليمني