إنهاء قضية قتل بين آل العدلة وآل الجيد من قبائل بني بهلول
يمانيون/ صنعاء
نجحت وساطة قبلية في محافظة صنعاء اليوم بإشراف عضو المجلس السياسي الأعلى رئيس المنظومة العدلية محمد علي الحوثي ووزير الداخلية اللواء عبد الكريم الحوثي ومحافظ صنعاء عبد الباسط الهادي في حل قضية قتل بين آل العدلة وآل الجيد من أبناء قبيلة بني بهلول.
وخلال الصلح الذي قاده رئيس لجنة حل قضايا الثأر الشيخ محمد محمد الزلب وقائد اللواء الأول اللواء فضل همدان والمشايخ حسين العدلة وعبدالله الزلب ومحسن الدحني أعلن أولياء دم المجني عليه ياسر عبد المغني عبدالله العدلة العفو عن الجاني عزام صالح الجيد لوجه الله تعالى وتشريفا للحاضرين.
وأثناء الصلح أشاد رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام بالموقف المشرف لآل العدلة في العفو عن الجاني تجسيدا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الداعية لإصلاح ذات البين.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بما وصل إليه أبناء القبيلة اليمنية من وعي وحرص على لم الشمل والتقارب لحل الخلافات.. منوها بالنجاحات التي تتحقق في طي قضايا الثأر وما تبذله القيادة الثورية من جهود في تذليل الصعاب للقضاء على هذه الظاهرة التي ظلت تنخر في جسد القبيلة اليمنية لعقود من الزمن.
وثمن الشيخ رسام جهود كل من أسهم في إنهاء القضية وصولاً إلى العفو الشامل والمطلق.. داعيا كافة مشايخ ووجهاء اليمن، إلى التعاون والتحرك الجاد لحل النزاعات والخلافات وقضايا الثارات أينما وجدت.
من جانبه ثمن محافظ صنعاء موقف أولياء الدم من آل العدلة في عفوهم عن الجاني من آل الجيد.. مؤكدا أن هذا الموقف يجسد مستوى الوعي والحرص على توحيد الصف ولم الشمل والاستجابة لدعوة قائد الثورة.
ودعا الجميع إلى الاقتداء بقبائل بني بهلول بشكل عام وآل العدلة بشكل خاص في التآخي والتسامح.. لافتا إلى أهمية الحرص على توحيد الصفوف والتفرغ للبناء والتنمية ومواجهة الأعداء وإفشال مخططاتهم التي تستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي للمجتمع اليمني.
وأكد محافظ صنعاء أن القبيلة اليمنية باتت اليوم أكثر وعيا وإدراكا للمرحلة الاستثنائية التي يمر بها الوطن.. معتبرا الصلح ثمرة لجبهة الوعي والتلاحم المجتمعي ومساعي القيادة الحكيمة للم الشمل وتوحيد الصف.
من جهته ثمن الشيخ محمد الزلب موقف أولياء الدم المتمثل في العفو الذي يجسد قيم التسامح والإخاء والأصالة التي تتميز بها القبيلة اليمنية.. مؤكدا أن معالجة الخلافات وقضايا الثارات يمثل ترجمة عملية لتوجهات القيادة الثورية الحريصة على رص الصفوف لمواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضا وإنسانا.
فيما أكد أولياء الدم أن العفو عن الجاني والتنازل وإغلاق ملف القضية يأتي في إطار إرساء ثقافة التسامح والأخوة وتجسيدا لدعوة قائد الثورة.
بدورهم أشاد المشايخ والوجهاء بدور القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لدعم جهود حل قضايا النزاعات، وكذا جهود أعضاء مجلسي النواب والشورى وكل من أسهم في حل هذه القضية.
حضر الصلح عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومدير أمن المحافظة اللواء يحيى المؤيدي ومدير مديرية سنحان وبني بهلول مجاهد عايض وعدد من وجهاء ومشايخ اليمن.