اللجنة الوطنية للأسرى تفرج عن 77 من أسرى العدوان ومرتزقته كمبادرة إنسانية من جانب واحد
أفرجت اللجنة الوطنية للأسرى بصنعاء أمس الخميس، عن 77 من أسرى العدوان ومرتزقته من طرف واحد كمبادرة إنسانية استجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي بمناسبة شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك.
وأوضح رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء بحضور ممثلي الصليب الأحمر الدولي ومحافظ صنعاء عبد الباسط الهادي وممثلي السلطات المحلية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظات، أن عملية الإفراج التي تمت اليوم لـ77 من أسرى الحرب الذين تم أسرهم في الجبهات وهم يقاتلون في طرف العدوان، تعد مكرمة من قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كمبادرة إنسانية من طرف واحد.
وأكد أن المبادرة شملت كبار السن والمرضى وغيرهم، وهناك عشرات المبادرات التي قدمها قائد الثورة وأفرج بموجبها عن المئات من أسرى الطرف الآخر.
وأعرب المرتضى عن أمله في أن تشكل هذه المكرمة دافعا للطرف الآخر لاتخاذ خطوات مماثلة من جانبهم للتخفيف من معاناة الأسرى وأهاليهم، وأيضاً إثبات حسن النوايا خاصة وأننا مقبلون على مفاوضات جديدة برعاية الأمم المتحدة والانتقال إلى تنفيذ الجزء الثاني من عملية الاتفاق المتمثلة في تشكيل الفرق لزيارة الأسرى في السجون بصنعاء، وأسرى الجيش في سجون الطرف الآخر.
وأكد أن هذه المبادرات تعزز الثقة وتدفع إلى تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها والتمهيد لتنفيذ ما تم التوافق عليه في إطار صفقة تبادل الأسرى المنتظر البدء في تنفيذها في مايو القادم.
وحث الأسرى الذين تم الإفراج عنهم والذين شملهم العفو أن يقدروا هذه المكرمة من قائد الثورة وأن يكونوا قد أخذوا الدرس خلال الفترة التي قضوها في السجن من خطورة القتال تحت راية الغزاة ضد بلدهم، في ظل تجاهل الغزاة المعتدين لهم أو المطالبة بالإفراج أو حتى السؤال عنهم طيلة الفترة الماضية.
كما أكد رئيس لجنة شؤون الأسرى أن تحالف العدوان تخلى عن هؤلاء الأسرى وأهملهم ولم يطالب بالإفراج عنهم رغم قنوات التواصل المفتوحة التي كانت معهم ولم يدرجوا أسماءهم في كشوفات القوائم التي تم التفاهم عليها.
وقال :” كنا نقوم في كثير من الأحيان بتقديم الأسماء إلى الطرف الآخر والذي كان يتنكر لهم ويتنصل عن مسئوليته ويرفض إدراجهم ضمن قوائم الذين تم الإفراج عنهم”.. مشيراً إلى أن الأسرى يعلمون أن الطرف الآخر يركز اهتمامه على الأسرى السعوديين والقيادات وأبناءهم، وهو ما تم تنفيذه مؤخراً وتركيزهم على العشرات فقط من أبناء القيادات والسعوديين.
وأشار إلى حرص اللجنة الوطنية لشئون الأسرى بأن يكون هذا الإفراج بحضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأيضاً مشايخ وقيادات الدولة وتسليم الأسرى إلى قيادات الدولة وشخصيات اجتماعية من المناطق التي ينتمون إليها لإيصالهم إلى مناطقهم وقراهم وأهاليهم.
وأعرب المرتضى عن أمله في أن تشكل عملية الإفراج رادعاً للمفرج عنهم بعدم الاستمرار والعودة مرة ثانية للمشاركة في القتال في صف العدوان ضد بلدهم.
بدورهم عبّر الأسرى المفرج عنهم عن الامتنان لهذه اللفتة الكريمة والمبادرة الإنسانية لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وتكرمه في التوجيه بالإفراج عنهم بعد أن تخلت دول العدوان ومرتزقتها عنهم.