تحريرُ الأسرى والفرح اليماني
محمد الضوراني
إن تحرير أسرانا الأحرار والكرماء من غياهب السجون لتحالف العدوان الغاشم ومن تحالف معهم من المرتزِقة في الداخل يعتبر نصراً لكل اليمنيين، الفرحةُ عمت كُـلّ المناطق اليمنية الحرة بخروج أبنائها الأحرار الكرماء الشامخين شموخ الجبال الرواسي بعزتهم بقضيتهم الحق بمبادئهم الصادقة لله بمنهجهم السليم البعيد عن الثقافات المغلوطة والانحراف الذي حدث للكثير.
إننا نشهد وخلال هذا الشهر صفقة تبادل الأسرى الثانية التي انتظرها كُـلُّ اليمنيين بشوق، وبالأخص أهالي هؤلاء الأسرى الأبطال، الذين تحملوا وخلال فترات طويلة وهم مستعينون بالله والصبر والاحتساب لله والتوكل عليه أن يفرج الله عنهم ويحفظهم ويحميهم من هؤلاء الظالمين الذين استخدموا ضد الأسرى كُـلّ أنواع التعذيب، التعذيب النفسي والجسدي وغيرها من أنواع التعذيب لمن هم أسرى عندهم وبخلاف توجيهات الله في حسن معاملة الأسير.
إننا اليوم نشهد فرحةً غامرةً وسعادة كبيرة لدى كُـلّ اليمنيين بخروج الأسرى فلذات أكبادنا، هم مدرسة من الصبر من الجهاد من الثبات والعزيمة والإصرار على الاستمرار في حمل القضية مهما كانت المعاناة، هؤلاء صدقوا ما عاهدوا الله عليه نالوا العزة والكرامة والشرف، وهم في مسيرة الحق، بينما الآخرون في صف الباطل، لا عزة لهم ولا كرامة لديهم ولا قضية يحملونها، نجد هؤلاء المعتدين في حالة من الانقسام من التفكك من الضياع الفكري والعقائدي يقاتلون بدون هدف.
نحن نشهد بفضل الله انتصاراً كبيراً وتأييداً من الله وعزةً وتمكيناً وشموخاً في الدنيا والآخرة الخير والفوز العظيم؛ لذلك مهما كانت المعاناة ونحن في مسيرة الحق فلا نبالي بل تزيدنا ثباتًا وشموخًا واستقرارًا نفسيًّا وراحةً مع الله.
إن خروج أسرانا من الأسر من سجون تحالف العدوان، وبالأخص من تم بيعهم للسعوديّة من قبل المرتزِقة في الداخل لَدليلٌ واضحٌ على أن القيادة الثورية والقيادة السياسية لن تفرّط بأبنائها مَن أوفوا بعهدهم مع الله ومع شعبهم، إن الشعبَ وفي لهم ولتضحيات شهدائنا الأحرار وَجرحانا الأبطال وأسرانا الأخيار الصابرين الأوفياء.
ورسالة للعدوان نقول: إن الله هو قادرٌ على أن يغيِّرَ الموازين لصالح المستضعفين، مهما كانت قوتك وإمْكَانياتك؛ فالله قادرٌ عليكم ويمكّن المستضعفين منكم، ونسأل الله أن يفك أسر أسرانا ويعيدهم لأهلهم وشعبهم بإذن الله.