استقبال رسمي وشعبي وتكريمي حافل للأسرى المحررين في محافظة ذمار
يمانيون/ ذمار
احتفت محافظة ذمار بالأسرى المحررين من أبناء المحافظة باستقبال رسمي وشعبي وتكريمي حافل، تقدّمه محافظ ذمار، محمد ناصر البخيتي.
وخلال الاستقبال، الذي حضره عضوا مجلس الشورى محمد الفاطمي وحسن عبدالرزاق ووكيل المحافظة عباس العمدي ورئيس جامعة ذمار الدكتور طالب النهاري ومدير أمن المحافظة العميد أحمد الشرفي وعدد من مديري المديريات والمكاتب التنفيذية وقيادات أمنية ومشايخ ووجهاء، بارك محافظ ذمار، محمد ناصر البخيتي، للأسرى وأهاليهم تحريرهم من الأسر، سائلاً المولى -عز وجل- أن يفرّج عن بقية الأسرى.
وقال: “إن لأسرى عندما تضطرهم ظروف المعركة لتسليم أنفسهم تصبح قضيته أخلاقية وإنسانية، ولم تعد عسكرية مهما كان دورهم، وذلك انطلاقا من تعاليم ومبادئ ديننا الحنيف”.
ونوه المحافظ البخيتي بمعاملة ورعاية المرابطين الأسرى، مقارنة بما يعانيه من يقع في الأسر، وكذا باهتمام وحرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على إطلاق كافة الأسرى، وما يقابله من تعنت من قبل الطرف الآخر.
وذكر أنه في بداية العدوان كانت القيادة في صنعاء نطلق الأسرى بدون أي مقابل، وعندما أصبح للطرف الآخر أسرى من المرابطين عطلوا عملية تبادل الأسرى، كما رفضوا إطلاق الكل مقابل الكل.
وأرجع رفض الطرف الآخر إطلاق كافة الأسرى لإدراكه أن الأسرى من المرتزقة عندما يخرجون سيكونون على درجة عالية من الوعي، ومدركون من أن كل الادعاءات التي كان يُروج لها الطرف الآخر كاذبة، وأن الأسرى من المرابطين سيؤدون دورهم، إما في جبهة التوعية أو الجبهات العسكرية.
وأشاد محافظ ذمار بمعنويات الأسرى المحررين، رغم معاناتهم في سجون العدو لسنوات.. مؤكدا “أن تضحياتهم عظيمة، ومهما عملنا فلن يوفيهم حقهم، إلا الله تعالى”.
وفي كلمة شعبة الرعاية الاجتماعية بالمنطقة العسكرية الرابعة، اعتبر أحمد لقمان أن الأسرى المحررين أبطال أوفياء صادقون مع القيم والمبادئ والأخلاق، وصمودهم أثمر عزاً ونصراً.
ولفت إلى أن قيادة وأبناء المحافظة يفتخرون بعودتهم.. مشيداً بصبرهم وتضحياتهم ومعنوياتهم، مؤكداً أن شعبة الرعاية الاجتماعية ستكون إلى جانبهم ووفيّة لهم كما كانوا أوفياء، وستعمل على تقديم الخدمات الشاملة لهم، وبذل ما بوسعها لتحرير من تبقى من الأسرى.
وفي كلمة الأسرى، تطرق الأسير المحرر، شرف الدين الموشكي، إلى المعاناة في سجون العدو، وصبرهم وثقتهم بالفرج.
وبيّن “أن الأعداء كانوا يراهنون على التعذيب والظلم لتغيير الأسرى فلم يزدهم ذلك إلا ثباتاً وقوة وعزيمة إيمانية وجهادية”.. مؤكداً أن الأسرى عادوا إلى أهلهم ومناطقهم بروح عالية وعزائم قوية، ومستعدون لأي معركة لإزهاق باطل الأعداء.
وعبّر عن الشكر للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والوفد المفاوض واللجنة الوطنية لشؤون الأسرى وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة والجانب التعبوي، على الاهتمام والاستقبال المشرف، وكذا لدائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع على الاهتمام بالأسرى وأسرهم.
وفي ختام الاستقبال، كرّم محافظ ذمار ومدير أمن المحافظة ومسؤول التعبئة، أحمد الضوراني، ومسؤول شعبة الرعاية الاجتماعية في المنطقة العسكرية الرابعة، العقيد عبداللطيف لقمان، ومدير مكتب قائد المنطقة العسكرية الرابعة، المقدم علي الشرفي، الأسرى المحررين بشهادات تقديرية.