بعد 5 أعوام من التغييب والتعذيب.. سميرة مارش تتنفس عبق الحرية في عاصمة الصمود
يمانيون/ تقرير
بعد خمسة أعوام من الاختطاف والتعذيب والتغييب في سجون تحالف العدوان في مأرب والمعتقلات السعودية، الحرة سميرة مارش تستنشق عبق الحرية في عاصمة التحدي والصمود والحرية العاصمة صنعاء، وذلك بفضل الله وعونه وبفضل جهود ومتابعة حثيثة من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، والقيادة السياسية واللجنة الوطنية للأسرى الذين تصدرت قضية المختطفة سميرة مارش أولويات اهتماماتهم.
معنويات تعانق السحاب
وليس غريبا على قيادة قرآنية مثل هذه المواقف الإنسانية والأخلاقية التي نعتز ونتشرف بها، عادت اليوم المختطفة سميرة مارش بعد غياب لأكثر من خمس سنوات في سجون حزب الإصلاح، وقد ارتكب المرتزقة في ذلك عيبا أسودا، وتجاوزوا كل الأعراف والقيم الإنسانية، عادت اليوم سميرة مارش بعنفوان وشموخ وعزة وكرامة وبمعنويات تعانق السحاب، عادت بخطى واثقة على السجاد الأحمر المفترش بالأزهار والورود وسط زغاريد ودموع الانتصار بتحريرها.
الفارق الكبير
ولكون المختطفة تمثل شرف اليمنيين، فقد بذلت القيادة الثورية والسياسية كل جهد في سبيل تحريرها، وتمكنت أخيرا من ذلك، مقابل الإفراج عن أربعة من خلية تجسسية عملت لصالح الاستخبارات السعودية، وكان أفرادها يخضعون لحكم الإعدام، لتعيد القضية الفارق الكبير في الأخلاق، بين من حمى ودافع عن أبناء شعبه رجالا ونساء، وبين من خضع للغزاة وتجند معهم، وكان درعهم في الحرب وسوطهم في السجون.
واختطفت سميرة مارش من بين أطفالها الثلاثة عام 2018م، من مدينة الحزم في محافظة الجوف ونقلت إلى سجون مأرب المحتلة، ثم قام مرتزقة العدوان بنقلها إلى أحد المعتقلات السعودية، بسرية تامة وتسليمها مع 4 أسرى آخرين إلى ضابط سعودي يدعى عبدالعزيز المطيري، دون مراعاة لحرمتها ولا لمعاناة أبنائها وأهلها، ولا للقيم والأعراف والأخلاق و الإنسانية.
سميرة مارش، امرأة يمنية كانت تشتغل لتعيل اسرتها الصغيرة بأحد مستشفيات الجوف عندما داهمت مليشيا الإخوان قبل سنوات غرفتها الصغيرة بضواحي مدينة الحزم بذريعة كاذبة مع أن تلك المليشيات لم تظهر في صورها أية دلائل بشان مارش.
ورغم الجهود التي بذلها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، وعرضها على المرتزقة التبادل بأي أسير، إلا أن تلك محاولات لم تفلح مع مليشيا إخوان تحالف العدوان في مأرب لإطلاق سراحها، كما أطلقت حكومة الإنقاذ في أكتوبر المنصرم مبادرة للإفراج عن توفيق المنصوري، مقابل إطلاق المرتزقة سراح سميرة مارش، إلا ان تلك المبادرات لم تنجح بسبب تعنت وعرقلة مليشيا الإخوان.
ظلت مارش حبيسة التعذيب في سجون الإصلاح قبل بيعها للسعودية كأسيرة، بينما ظلت صنعاء تطرح اسمها على طاولة المفاوضات الخاصة بالأسرى لدوافع إنسانية وأخرى تتعلق بما يقوله المسؤولين في صنعاء بـالكرامة” باعتبارها مواطنة يمنية.
وصمة عار في جبين حزب الإصلاح
في السياق أوضح رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى أن إطلاق المختطفة سميرة مارش، على الرغم من عدم مشاركتها في أي أعمال عسكرية وعدم توجيه أي ثهم لها، تم مقابل 4 من خلية إجرامية تتبع المخابرات السعودية كان قد حكم عليهم بالإعدام.
وأشار المرتضى إلى أنه بعد اختطاف الحرة سميرة مارش من منزلها لم يستجب المرتزقة رغم كل المخاطبات للإفراج عنها، واصفا جريمة اختطاف مارش بوصمة العار في جبين حزب الإصلاح التي ترفضها الأعراف القبلية والقوانين المحلية والدولية.
ختاما
عادت المختطفة سميرة مارش إلى منزلها حرة كريمة، واحتضنت اطفالها لأول مرة منذ سنوات، بينما تظل لعنة احتجازها تطارد مليشيا الإخوان ممن يحاولون الآن تبرير أبشع جريمة عرفها التاريخ وقد يدفعون ثمنها باهظا، «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».