صورة “الرئيس المشاط والسفير السعودي” تثير جدلاً واسعاً

يمانيون../
أثارت أول صورة تجمع رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط مع السفير السعودي محمد آل جابر، الذي يرأس وفدا سعوديا رفيعا لاستكمال مناقشات إنهاء الحرب على اليمن، ضجة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر آل جابر، مع الرئيس مهدي المشاط، خلال استقباله للوفدين العماني والسعودي في القصر الجمهوري بصنعاء =.
صورة السفير السعودي مع الرئيس المشاط، والذي عاد إلى صنعاء، بعد ثمانية أعوام من الحرب الشعواء على البلد، ليضع يده في يد من كان تصفهم بلاده ب “مليشيات الحوثيين “، والتي توعدت باجتثاثهم أكثر من مرة؛ ما هي إلا صورة مصغرة للخضوع السعودي والفشل الذريع لقوى التحالف السعودي الإماراتي بشكل عام، حسب مراقبين.
واعتبر ناشطون يمنيون، أن ظهور السفير السعودي في صنعاء، يمثل صفعة مدوية لقيادات فصائل السعودية، حيث يعكس استعداد الأخيرة التضحية بكل ما تحت أجنحتها من أدوات وفصائل كلقمة صائغه، للخروج من المستنقع اليمني.
وعلق بعض الناشطين على زيارة آل جابر إلى العاصمة اليمنية بالقول: “لابد من صنعاء وإن طال العناد”، في إشارة إلى سقوط المكابرة السعودية أمام حضور صنعاء الطاغي على المشهد السياسي والعسكري.
كما اعتبر آخرون، الخطوة بمثابة “رصاصة الرحمة في خاصرة فصائل التحالف السعودي الإماراتي التي تتناحر داخل أروقة المشاريع السعودية الإماراتية، لا لشيء سوى لفنائها من الساحة دون أن تدرك”.
وأشاروا إلى أن الخطوة تعد نصرا إستراتيجيا لصنعاء، مؤكدين أن بقية دول العدوان ستلحق السعودية في الهرولة إلى أحضان صنعاء وإعادة العلاقات معها.
وكان مراقبون، قد أكدوا أن زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء، تأتي انعكاسا طبيعيا، لهزيمة تحالف العدوان طوال الثمانية الأعوام، في وقت باتت صنعاء اللاعب الرئيسي في الساحة اليمنية.