سيناتور روسي يدعو لإنشاء مركز للذاكرة التاريخية مقره في روسيا يحكي عن جرائم الغرب

يمانيون../

دعا نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي السيناتور كونستانتين كوساتشيف إلى إنشاء مركز للذاكرة التاريخية في روسيا، يحكي عن جرائم الغرب ضد الإنسانية.

وقال كوساتشيف في منشور له: “لقد حان الوقت لوضع كل شيء في مكانه سأعتبر أنه من العدل والملائم إنشاء مركز للذاكرة التاريخية في روسيا يحكي بموضوعية وصدق عن جرائم الغرب ضد بقية البشرية”.

واستشهد كوساتشيف خلال منشوره في روسكايا غازيتا، كمثال كيف أصبح أكثر من عشرة ملايين شخص ضحايا للإبادة الجماعية في رواندا والكونغو تحت الحكم الاستعماري لبلجيكا، وكيف قامت فرنسا بإبادة 1.5 مليون جزائري في 1954-1962، وبريطانيا في 1788-1938 التي دمرت بشكل منهجي السكان الأصليين في أستراليا.

وأشار إلى أبشع جريمة إبادة جماعية في تاريخ البشرية، والتي تكشفت في القارة الأمريكية.

وذكر أيضا أنه لم يُحاسب أحد على حروب العدوان في كوريا وفيتنام، عن مذبحة لاوس، التي أصبحت الدولة التي شهدت أكبر عدد من التفجيرات في التاريخ، لأول استخدام على الإطلاق للأسلحة النووية ضد المدنيين.

كما تحدث عن أمثلة أكثر حداثة، عندما أطلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو في عام 1999 حوالي 3000 صاروخ كروز على أهداف في يوغوسلافيا، بما في ذلك المدنيين، وأسقطوا أكثر من 10000 طن من المتفجرات، وهو ما يعادل خمسة أضعاف قوة الصواريخ. القنبلة الذرية على هيروشيما.

وأضاف السناتور: “أعتقد أن الوقت قد حان بالنسبة لنا، كمشروع دولي، لإنشاء صندوق مستقل أو متحف أو منصة أخرى، والتي من شأنها أن تقدم بشكل منهجي بجميع الأشكال الممكنة (من معرض دائم وقاعدة بحثية إلى متحف افتراضي) صورة حقيقية وشاملة للحضارة الغربية وعلاقتها بأغلبية العالم “.

ولفت إلى أن روسيا مكانا مثاليا لإنشاء مثل هذه المؤسسة لأسباب عديدة كغرب معروف جيدا، وكونه جزءا ثقافيا من التاريخ والثقافة الأوروبية، وكدولة كان لها تأثير كبير على انهيار النظام الاستعماري العالمي في النصف الثاني من القرن الماضي، وكهدف منذ قرون من العدوان الغربي، والذي اشتد في الوقت الحاضر فقط، وكدولة وشعب يتمتعان بمكانة كبيرة بين غالبية العالم.

ورأى السيناتور الروسي أنه يجب التحضير لتسهيل عودة الأشياء الثقافية وغيرها إلى أماكنها الأصلية، ودفع تعويضات عن الإبادة الجماعية والعبودية واستنزاف الموارد منذ قرون، بما في ذلك التاريخ الحديث، للحروب العالمية.