مفردات رمضانية.. السحور
يمانيون../
ما هو السحور:
المقصود بالسحور هو ما يتناوله الصائم من الطعام والشراب في وقت السحر ليستعين به على تحمل الجوع والعطش في النهار وأثناء فترة الصوم، وبالسحور يتغَلَّبَ الصائم على الضعف والعطش الشديد خلال النهار، و يتحقق السحور بأكل وجبة خفيفة جداً، كأن يأكل قطعة من الخبز، أو يشرب شيئاً من اللبن أو الماء، و به يحصل الصائم على ثواب السحور.
فقد رُوي عن النبي (صلَّى الله عليه وآله) أنه قال:” تَعَاوَنُوا بِأَكْلِ السَّحُورِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ وبِالنَّوْمِ عِنْدَ الْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ”.
كمية السحور ونوعه:
بالنسبة الى الكمية التي يمكن تناولها أو شربها لدى السحور، فالميزان في ذلك هو الكمية التي ترتفع بها حاجة الصائم نفسه بالنسبة للطعام والشراب بحيث يقوى على الصيام بالشكل الذي لا تتضرر صحته، ويكره الاكثار من الطعام والشراب بصورة عامة، وبصورة خاصة بالنسبة الى الصائم، وذلك لأن الإكثار من الطعام والشراب يتنافى مع فلسفة الصيام.
ولقد كان سحور النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) مختلفاً حسب الحاجة والظروف.
الحكم الشرعي للسحور:
السحور مستحب وليس بواجب بالنسبة للصائم بصورة عامة، ويتأكد هذا الاستحباب في صيام شهر رمضان المبارك، وقد وردت روايات عدة في استحباب السحور وفضله، وإليك بعضاً منها:
فَعَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، أنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ السَّحُورِ لِمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ أَ وَاجِبٌ هُوَ عَلَيْهِ؟
فَقَالَ: “لَا بَأْسَ بِأَنْ لَا يَتَسَحَّرَ إِنْ شَاءَ، وَأَمَّا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ أَنْ يَتَسَحَّرَ، نُحِبُّ أَنْ لَا يُتْرَكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ.
وفي حديث آخر عَنْ سَمَاعَةَ، أنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ السَّحُورِ لِمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ؟
فَقَالَ: “أَمَّا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّ الْفَضْلَ فِي السَّحُورِ وَلَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ، وَأَمَّا فِي التَّطَوُّعِ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَسَحَّرَ فَلْيَفْعَلْ، وَ مَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَا بَأْسَ.
وَعَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ الإمام جَعْفَرٍ الصادقِ (عليه السلام) عَنْ آبَائِهِ (عليهم السلام) أنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): “السَّحُورُ بَرَكَةٌ”.
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): “لَا تَدَعُ أُمَّتِيَ السَّحُورَ وَلَوْ عَلَى حَشَفَةٍ”.