تحتَ الخبر
محمد منصور
ونحن نعيشُ هذه الأيّام ذكرى يوم الصمود، ونستعرضُ سنواتِ المواجهة الثَّمَانِي، وما طرحته من نصرٍ واضح للشعب اليمني البطل، وكسر شديد الوضوح في منظومة العدوان، لا بُـدَّ من التوقُّفِ أمام الدماء اليمنية الطاهرة التي قادتنا إلى ما وصلنا إليه من نصرٍ وثباتٍ وعزم.
لقد تنفَّسَ اليمنُ خلال ثمانية أعوام بدماءِ الشهداء وأنين الجرحى، ولولا هذا النهرُ الحارُّ من دماء الشهداء والجرحى لَكُنَّا في مكانٍ آخر اليوم، سقفُ التضحيات الذي رفعه اليمن منذ اليوم الأول للعدوان هو الأعلى في التاريخ المعاصر، ومنطقياً كلما كانت درجةُ استعدادك للتضحية عاليةً، كان انتصارُك عاليَ المستوى والتأثير، في حاضر اليمن ومستقبله.
اليوم ونحن نكتُبُ عن الشهداءِ والجرحى، نذكِّرُ العالَمَ بأن لدينا شهيدًا بدرجة رئيس، وهو الشهيدُ الكبيرُ صالح الصمَّاد، الذي كان استشهادُه أكبرَ مثالٍ على قدرةِ واستعدادِ اليمن لكسر هذا العدوان بأية تكلفة كانت.
الشعوبُ الحُرَّةُ والأصيلة، واليمن على رأسها، هي التي لا تقبَلُ الظلمَ والاستكبارَ مهما كلّفها ذلك.
ألفُ تحيةٍ لشهداء اليمن وجرحاه في يوم الصمود، لقد رسمت دماؤكم خريطةَ سيادة وحرية واستقلال اليمن، الخريطة التي سيتعامَلُ بها اليمنُ مع العالَمِ اليوم وغداً وإلى أبدِ الدهر.