Herelllllan
herelllllan2

ممثل حركة “حماس” في صنعاء: إعلان السيد عبدالملك الحوثي الاستعداد للقتال إلى جانب المقاومة خطوة متقدمة وموقف الشعب اليمني وقيادته قل نظيره في عالمنا العربي المعاصر

يمانيون/ حوار – قاسم الشاوش

اعتبر ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في صنعاء الأستاذ معاذ أبو شمالة، إعلان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الاستعداد للقتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية خطوة متقدمة، أكدت أن اليمن باتت ظهرا وسندا للمقاومة الفلسطينية، وقال “نحن نعتز بهذا الموقف الأصيل والثابت والذي له الأثر الفاعل لكل المنطقة”.

ولفت ممثل حركة حماس في صنعاء الأستاذ معاذ أبو شمالة – في حوار مع صحيفة “الثورة ” إلى أن الدعم المادي الذي يقدمه الشعب اليمني للمقاومة الفلسطينية كبير رغم ما يتعرض له اليمن من ظروف وحصار، مؤكدا أن مواقف الشعب اليمني مثلت دعما حقيقيا لفلسطين لا نظير له في العالم العربي، مستذكرا مواقف الشعب اليمني وقيادته إلى جانب فلسطين وقال عنها أنها ستظل محفورة في ضمير كل فلسطيني.

وقال أبو شمالة إن مواقف الشعب اليمني متميزة في دعم المقاومة الفلسطينية معبرا عن شكر وتقدير قيادة المقاومة الفلسطينية لمواقف اليمن وقيادته، مشيرا إلى أن إعلان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في وقت سابق الاستعداد لتقاسم الخبز مع الشعب الفلسطيني يعكس الدعم الحقيقي الذي يقدمه الشعب اليمني رغم معاناته وجراحه.

وأشار إلى أن الشعب اليمني برغم ظروفه القاسية تميز بموقف مشرف وأصيل في دعم القضية الفلسطينية، وأكد أن الشعب اليمني رغم العدوان والحصار الجائر المفروض عليه منذ 8سنوات ظل وفيا للقضية الفلسطينية، وتجسد ذلك في كل الفعاليات الجماهيرية التي شهدتها صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية طوال سنوات العدوان.

وأضاف في الحوار الذي أجرته معه صحيفة “الثورة”، أن السيد عبدالملك الحوثي دائما يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومع قضيته العادلة ولا يكاد يخلو خطاب أو كلمة إلا كانت القضية الفلسطينية حاضرة، وقال إن مبادرته الأخيرة التي تمثلت في استعداده لدعم المقاومة بالقتال هي خطوة متقدمة يخطوها اليمن في دعم الحق الفلسطيني وفي مقاومة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة ، والأيام القادمة هي للمقاومة ومشروعها .

وكشف أبو شمالة عن تصاعد المقاومة الفلسطينية في الداخل المحتل، مشيرا إلى أن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني لم تزد الشعب الفلسطيني إلا مزيدا من العمليات البطولية والتصدي للصهاينة، مؤكدا أن غزة في معركة سيف القدس رسمت صورة مشرفة للمقاومة وعززت من تحركات المقاومين داخل المناطق المحتلة، وأشار إلى أن العدو الصهيوني والقوى الداعمة له باتت تدرك انتفاضة جهادية جديدة، وأنه يسعى إلى كسرها بما يرتكب من جرائم بشعة.

وبخصوص معادلة سيف القدس قال أبو شمالة إن التنسيق بين مكونات محور المقاومة في أحسن حالاته اليوم، مشيرا إلى أن القوى التي انخرطت في التطبيع الخياني مع العدو الصهيوني لم يتحقق لها أي مصلحة سعت وراءها من التطبيع بل على خلاف ذلك.

وقال إن الدول المطبعة ظنت أنها بخيانتها ستحقق المكاسب الاقتصادية والسياسية والأمنية، واصفا التطبيع بالخيانة التي ستكتب هذه الكيانات المطبعة في أسوأ صفحات التاريخ، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني بات على قناعة تامة وكاملة بأن مسار التفاوض مع العدو خاسر وأن العمل يجب أن يكون بالجهاد.

وأشاد ممثل حركة حماس في اليمن أ. معاذ أبو شمالة بالموقف اليمني وقيادته الداعم للقضية الفلسطينية في عدة مجالات، تجلى ذلك في الفعاليات الجماهيرية التي شهدتها مدن اليمن الداعمة للحق الفلسطيني وأن هذا الخروج والتظاهر له من الدعم النفسي لأبناء فلسطين ما جعلهم يشعرون أن لهم إخوة وسند يساندوهم ويهتفون معهم في وقت اختفت فيه الأصوات الداعمة للحق الفلسطيني في كثير من الدول والعواصم العربية.

 

الأوضاع داخل الأراضي المحتلة

* بداية إلى أين يتجه المشهد الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الاعتداءات الصهيونية المستمرة، وتصاعد المقاومة الفلسطينية ضد العدو؟

– بعد معركة “سيف القدس” 2021م وتجلي إبداعات الفعل المقاوم وقدرة المقاومة على ضرب العدو الصهيوني في جميع مناطق فلسطين التاريخية برز تفاعل كل شرائح وقطاعات الشعب الفلسطيني مع المعركة في جميع ساحات تواجده والذي كان له الأثر النفسي الفاعل في رفع معنويات الفلسطينيين وثقتهم بالعمل المقاوم وقدرته على تحقيق نجاحات على العدو الصهيوني حتى وإن كان محاصراً، مما شجع ودعم الشباب الثائر وخاصة في الضفة الغربية، فانطلقت منها العديد من العمليات الفدائية البطولية والنوعية ولا زالت في تطور بسبب جهاد وتضحيات الشباب المقاوم وبالرغم من كل محاولات العدو لصد هذه الموجات المقاومة فقام بعمله المضاد وأسمى حملته بـ”كاسر الأمواج” الأمر الذي قابله الشباب المقاوم بالتحدي ولا زالت المقاومة مستمرة وقادرة على ضرب العدو والاثخان فيه، الأمر الذي يبشر بأن الأيام القادمة ستكون إن شاء الله لصالح المقاومة.

* شهدنا عمليات قتل بشعة ومروعة خلال الفترات الماضية قام بها العدو الصهيوني تصفيات ميدانية لمواطنين في الشوارع وفي البلدات الفلسطينية.. إلى ماذا تشير هذه الجرائم؟

– هذا العدو الصهيوني لم تتوقف جرائمه منذ تأسيس هذا الكيان ولكن مع مجيء حكومته الحالية المتطرفة زادت جرائمه وهذا دليل على الخوف النفسي للعدو الصهيوني وإدراكه لتعاظم حالة المقاومة، فهو يظن أنه كلما أوغل في دماء الفلسطينيين سيكون ذلك رادعاً للمقاومة ونسي أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض وسيدافع عنها مهما كلف ذلك من تضحيات.

* شهدنا مؤخرا سلسلة عمليات بطولية يقوم بها شبان فلسطينيون في الأراضي المحتلة تكبد العدو خسائر كبيرة.. إلى أين تتجه هذه المسارات المقاومة برأيكم؟

– المقاومة الفلسطينية تعمل في الوقت الحالي في ظرف صعب بسبب الحصار والتآمر الدولي والإقليمي والعربي ولكن المقاومة في فلسطين الآن في أحسن حالاتها النفسية والمعنوية ورجال المقاومة يتحركون في الميدان متوكلين على الله وتحت مفهوم “ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك” ونحن نشاهد العمليات المتتالية والموجعة لهذا الكيان والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت وجميع المحللين يقولون إن المقاومة ستزداد وتيرتها مع حلول شهر رمضان المبارك إن شاء الله.

كشفت وجه العدو القبيح

* جريمة العدو الصهيوني في حوارة وما قام به قطعان العدو من إحراق وقتل واستباحة لبلدة حوارة في فلسطين.. ما الذي يجب فعله لوقف هذه العربدة الصهيونية؟

– جريمة حوارة جريمة حرب جديدة يقوم بها العدو الصهيوني وهي تكشف عن وجه هذا العدو القبيح للعالم أجمع، وهذا العدو لن يتوانى عن ارتكاب مثل هذه الجرائم ولكن هذه الجرائم ستسهم في فضح العدو الصهيوني في جميع المحافل وستزيد من حالة السخط ضد هذا العدو المجرم، ولن تتوقف هذه الجرائم إلا عندما تزداد أعداد قتلاه وإصاباته، أي عندما يزداد فعل المقاومة، من قبل أبناء فلسطين.

دورها التنسيق الأمني

* للأسف كانت السلطة الفلسطينية في العقبة حاضرة ضمن اللقاء، فيما كانت آلة القتل الصهيونية تفتك بالفلسطينيين رغم الحديث عما أسمي “خفض التصعيد”.. ألا يؤكد هذا أن سير التفاوض والاسترضاء للصهيوني هو مسار خاسر ولن يحقق أي نتيجة.. وأن المقاومة بالسلاح هي الحل؟

– للأسف السلطة الفلسطينية انحصر دورها في ما يسمى بالتنسيق الأمني وهي للأسف تخضع للضغوط الأمريكية والدولية، فتراها تشارك في هذه المؤتمرات والأجدر لها أن تراجع حساباتها وتعود إلى أحضان شعبها، فهو سندها وبه تزداد قوة في كل الاتجاهات.

يزداد يوما بعد آخر

* هل هناك تنسيق وعمل مشترك من قبل مختلف فصائل المقاومة للرد على تمادي العدو في اعتداءاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني؟

– التنسيق بين فصائل المقاومة الحمد لله يزداد يوما بعد آخر، فغزة رسمت صورة مشرفة لموضوع تنسيق العمل المقاوم بإنشاء غرفة العمليات المشتركة التي تضم جميع الفصائل المقاومة، أما في الضفة، فالآن التنسيق يتم داخل كل مدينة على حدة فمدينة جنين تشترك فيها جميع الفصائل المقاومة تحت شعار “كتيبة جنين” ونابلس تشترك الفصائل تحت مسمى “عرين الأسود” والتوحد من أهم مصادر قوتنا.

انتفاضة جديدة

* هناك من يرى أن الانتفاضة الثالثة وشيكة الاندلاع وان التحركات الدولية والإقليمية على غرار قمة العقبة الأخيرة ماهي إلا محاولات يائسة لوأد وعرقلة الانتفاضة.. ما هو موقف حركة حماس وفصائل المقاومة من هذه المساعي التي تقودها أمريكا؟

– يخشى العدو الصهيوني والقوى الداعمة له من تطور الأوضاع في الضفة الغربية نحو قيام انتفاضة جديدة ولذلك يسعى في هجماته إلى ضرب مدينة دون الأخرى ولكن إيماننا بأن العمل المقاوم بكل أشكاله العسكرية والشعبية هو مفتاح الحل لطرد العدو بالرغم من كل هذا الدعم الدولي للعدو.

غزة تعد العدة

* تبدو المقاومة الفلسطينية جاهزة لأي معركة مع العدو الصهيوني.. تجاه أي مغامرة صهيونية على غزة.. هل ستكون النتائج على العدو الصهيوني أعظم مما تعرض له في معركة سيف القدس؟

– يخشى العدو الصهيوني كذلك والقوى الدولية الداعمة له من أن تفتح مع غزة جبهة حرب جديدة لأنه يعلم أن المقاومة في غزة تعد العدة وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إن تمادى العدو في جرائمه، وأن الأيام القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت ونحن سنترك المجال للمقاومة في غزة لتقول كلمتها في الوقت المناسب ولكل المقاومين أينما وجدوا.

موضوع معادلة القدس

* ما هو حجم التنسيق الذي بات قائما بين محور المقاومة؟، وهل سنشهد واقعا عسكريا موحدا بين أقطاب المحور؟، وكيف تقيمون موقف دول محور المقاومة في دعم ومساندة الحق الفلسطيني؟ وهل كان لهذه المواقف أثر في انتصار المقاومة في معركة سيف القدس؟

– التنسيق بين مكونات محور المقاومة في أحسن حالاته وتتناغم مع مكوناته بعضها وأن لهذا الدعم الأثر الفعال في دعم المقاومة في فلسطين وهذه حقيقة نعتز بها ونحن من هذا المقام نشكر كل من يدعم المقاومة وخاصة في هذا الظرف الذي استجابت فيه معظم الدول للضغوط الأمريكية والغربية ولا شك أن دعم المقاومة بدت ملامحه تظهر الآن للعلن والأيام القادمة مبشرة بإذن الله.

الخسارة والفشل

* التطبيع الخياني الذي تمضي فيه بعض الأنظمة العربية.. ما هي المصلحة التي تلهث وراء تحقيقها هذه الأنظمة مع العدو الصهيوني؟ وما هي مآلات التطبيع الخياني؟ وهل خسر المطبعون أم ربحوا؟ وما الانعكاسات التي أحدثها التطبيع في مواقف تلك الدول والأنظمة والتي ظهرت بمواقف مؤيدة للعدو الصهيوني وموجهة ضد فصائل المقاومة؟

– التطبيع الخياني الذي تمضي به بعض الأنظمة العربية تظن أنها بهذا العمل سيرضى عنها الغرب ويتحقق لهم الرخاء والاقتصاد والدعم السياسي ولكنهم واهمون ولهم مثال في الأنظمة قديمة التطبيع فليروا حالها الاقتصادي فقط قبل التطبيع وبعد التطبيع ليعلموا أن التطبيع كله خسارة وأنه مشروع لا ضرورة له ولا أصول وأنه لن يجر على هؤلاء المطبعين إلا الخسارة والفشل فإن هذه العدو لا يضمر لهذه الأمة إلا كل سوء، ومسيرة المقاومة ماضية وبفضل الله في صعود ومسيرة التطبيع مهما زُخرف لها فهي إلى تراجع وأفول؛ وخير مثال على ذلك ما شاهدناه جميعاً في وقوف الأمة مع قضية فلسطين خلال كأس العالم الأخيرة في قطر.

مصطلح الخيانة

* تبدو الإمارات متصدرة مشهد التطبيع مع العدو الصهيوني، أيضا البحرين، وكذلك السعودية التي تعمل في سياقات متصلة، كما أن تركيا التي استقبلت قبل أشهر رئيس العدو الصهيوني.. إلى أين تتجه هذه الأنظمة بتطبيعها؟ وما هو التوصيف الديني والسياسي لهذا المسلك؟

– الدول المطبعة تظن أنها بهذا العمل ستحقق المكاسب الاقتصادية والسياسية والأمنية ولا وصف لهذا التطبيع إلا مصطلح الخيانة التي ستكتب هذه الكيانات المطبعة في أسوأ صفحات التاريخ.

الوعي الفلسطيني

* هل بات المطبعون مكشوفون أمام الشعب الفلسطيني؟ وهل لهذا الانكشاف انعكاسات إيجابية لمصلحة القضية الفلسطينية؟

– طبعاً لم يعد أحد من الشعب الفلسطيني مقتنعاً بهذا المسلك لأننا جربنا اتفاق أوسلو وثبت لنا فشله على الأرض وأنه لا يحقق إلا رغبات العدو الصهيوني وهذا أدى إلى ازدياد الوعي عند أبناء فلسطين بأهمية المقاومة ودعمها وأنها هي القادرة على فرض مشروعها على المحتل لاسترداد الحقوق وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

مسارات ثبت فشلها

* كيف ينظر الشعب الفلسطيني إلى اتفاقيات التطبيع وهل شجع انزلاق عدد من الأنظمة العربية في مستنقع التطبيع كيان العدو في التمادي بجرائمه بحق الفلسطينيين ومقدسات الأمة؟ وما هي كلمتكم لشعوب تلك الأنظمة المطبعة؟

– الشعب الفلسطيني جرب هذه المسارات وثبت له فشلها على أرض الواقع ولكن وللأسف دخول القيادة الفلسطينية في هذا المنزلق شجع بعض هذه الأنظمة المطبعة على الدخول في هذا الانحراف والرضوخ للعدو الصهيوني الذي سيستفيد حتماً من هذا التطبيع ليزيد جرائمه بحق المقاومة وأبناء فلسطين لأنه يعلم أن هذه الدول بتطبيعها معه فهي كأنها تعطيه الضوء الأخضر ليزيد جرائمه بحق أبناء فلسطين وبحق المقدسات، والأصل أن تكون هذه الأنظمة سند لأبناء فلسطين ولكنها للأسف تخلت وبدأت تنحرف إلى هذا المستنقع ولكن لم يبق لنا أمل إلا بالشعوب، فإيماننا أنها حية وفيها خير كثير وهي قادرة على إفشال هذا التطبيع بمقاطعة المنتجات الصهيونية وكل أشكال التطبيع الثقافي والسياسي وسيظل هذا الكيان ومحتلوه محاصرين في مكاتبهم إلى أن يأذن الله بالفرج القريب.

موقف الشعب اليمني

* الشعب اليمني رغم العدوان والحصار الجائر المفروض عليه منذ 8سنوات ظل وفيا للقضية الفلسطينية وتجسد ذلك في كل الفعاليات الجماهيرية التي شهدتها صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية طوال سنوات العدوان.. كيف تقيمون هذا الموقف وإلى أي حد يمثل دعما حقيقيا للمجاهدين في فلسطين؟

– الشعب اليمني شعب أصيل ويتميز بالكبرياء بالرغم من كل الظروف القاسية التي تحيط به ومع ذلك ظل ثابتاً على مبادئه ومنها دعمه الملحوظ والمشكور للقضية الفلسطينية في عدة مجالات وتجلى ذلك في الفعاليات الجماهيرية التي شهدتها مدن اليمن الداعمة للحق الفلسطيني وهذا موقف مشكور ومقدر من قبل حركات المقاومة وكل أبناء فلسطين وكذلك هذا الخروج والتظاهر له من الدعم النفسي لأبناء فلسطين في داخل فلسطين لأنهم يشعرون أن لهم إخوة وسنداً يساندونهم ويهتفون معهم في الوقت الذي خفت فيه الصوت الداعم للحق الفلسطيني في كثير من الدول والعواصم العربية للأسف وكذلك لا ننسى الدعم المادي الذي يقدمه الشعب اليمني للمقاومة في فلسطين بالرغم من جراحاته وضيق العيش، فله منا كل الشكر والتقدير ولا ننسى كذلك تصريح السيد عبدالملك الحوثي جزاه الله خيراً حين قال إننا مستعدون لتقاسم لقمة الخبز مع إخواننا في فلسطين، إن هذه المواقف ستظل محفورة في ضمير أبناء فلسطين وبالمجمل إن الموقف اليمني يمثل دعماً حقيقياً للمجاهدين في فلسطين قل نظيره في عالمنا العربي المعاصر.

خطوة متقدمة يخطوها اليمن

* مؤخرا أعلن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الاستعداد لدعم ومساندة المقاومة الفلسطينية بالقتال إلى جانبها، ودعا لتعبئة واستعداد لذلك تحسبا لأي معركة مقبلة.. كيف تنظرون لهذا الموقف وانعكاساته؟ وهل نحن مقبلون على معركة فاصلة مع العدو الصهيوني؟

– مبادرة السيد عبدالملك الحوثي واستعداده لدعم المقاومة بالقتال إلى جانبها خطوة متقدمة يخطوها اليمن في دعم الحق الفلسطيني وفي مقاومة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة ونحن نعتز بهذا الموقف الأصيل والثابت والذي له الأثر الفاعل لكل المنطقة أن المقاومة في فلسطين لها ظهر وسند من أهل وإخوان والأيام القادمة هي للمقاومة ومشروعها واسأل الله أن يكون لأبناء اليمن وقيادته شرف المساهمة والمشاركة في تحرير فلسطين ولينصرن الله من ينصره إنه لقوي عزيز.

أهميتها في العمل المقاوم

* مؤخرا عقد لقاء للمقاومة في دمشق، أيضا كانت قيادات من حركة المقاومة الإسلامية حماس قد وصلت إلى دمشق، وأعلن عن زيارتين تقريبا بشكل رسمي.. هل أعيدت العلاقات مع سوريا؟ ولماذا في هذا التوقيت؟ وما الذي تمثله سوريا من أهمية للمقاومة الفلسطينية وللقضية أيضا؟

– العلاقة مع سوريا تتطور والحمد لله وما هذه الزيارات المتكررة إلا مؤشر على عودة العلاقات مع سوريا ونحن في حركة حماس ننظر إلى سوريا على أن لها أهمية في العمل المقاوم بحكم قربها من بلادنا فلسطين وبحكم التواصل الجغرافي وكلما كان صف المقاومة موحداً كان لذلك الأثر الأفضل في نجاح مشروع المقاومة.

زيادة تفكك هذا الكيان

* كيف تنظرون إلى الأزمة الناشبة والصراعات العاصفة بين الصهاينة حاليا، وما يشهده الكيان الصهيوني من تناحر واقتتال سياسي وصل إلى الاشتباك الميداني. ما هي الأسباب؟ وهل نشهد تفكك الكيان الصهيوني وزواله وتلاشيه؟

– هذه الصراعات بين مكونات العدو الصهيوني هي قديمة وهي الآن تظهر للسطح وقد قال ربنا عنهم (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى)، ولكن ظهور هذا الاختلاف على السطح مؤشر على زيادة في تفكك هذا الكيان، وكل ذلك مؤشر على اقتراب زواله بإذن الله ولا أظن أن هذا الاختلاف سيؤدي إلى الاقتتال في الوقت الراهن ولكن ضعف البنية السياسية لهذا الكيان يعتبر لنا نحن أبناء فلسطين أنه فرصة يجب استغلالها للوصول إلى أهدافنا بتحرير فلسطين وإنهاء هذه الكيان وإزالته من الوجود، فهو أصلاً كيان هش ولكنه مدعوم، والمقاومة ستستفيد من اهتزاز الكيان وتزيد من ضرباتها حتى يكون إنهاؤه وزواله.

مددنا في دحر العدو الصهيوني

* كلمة أخيرة ورسالة تودون توجيهها إلى الشعب اليمني، وإلى شعوب الأمة عبر صحيفة الثورة.

– رسالتي الأخيرة عبر صحيفة “الثورة” أولاً أوجه شكري لهذه الصحيفة الغراء وكافة العاملين فيها والتي لها مواقف مشرفة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في كل إصداراتها اليومية، ثانيا أقول يا أهلنا وإخواننا في اليمن أنتم مددنا في دحر العدو الصهيوني، يا أهلنا في اليمن الأقصى يتعرض لتدنيس اليهود وأعوانهم والنصر قريب بإذن الله.

 

  • نقلا عن الثورة
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com