السيد عبدالملك الحوثي: من يحمل العلم والمعرفة بدين الله عليه مسؤولية في توعية المجتمع وإيصال صوت الحق إليه
يمانيون/ صنعاء
أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن دور الخطباء مهم في تذكير الأمة بهدى الله وبسعيهم لهداية الناس والدعوة إلى الله.. لافتاً إلى أن مسؤولية الخطباء عظيمة ومقدسة وتمثل حاجة ضرورية للمجتمع.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي في كلمة له، اليوم الاثنين، خلال لقاء موسع لخطباء ومرشدي عموم محافظات الجمهورية أن من يحمل العلم والمعرفة بدين الله عليه مسؤولية في توعية المجتمع وإيصال صوت الحق إليه فأعداء مجتمعنا المسلم يسعون لإفساده وإضلاله ليحولوه إلى حالة الكفر والارتداد عن دين الله ومبادئه.
وقال السيد: أمتنا تعيش حالة استهداف كبير من أعدائها لإضلالها وإفسادها، وهنا لا بد من البيان والتبليغ والسعي لهداية الناس.. لافتا إلى أن تحرك الخطيب يجب أن يكون بروح إيمانية وألا يكون هدفه أن ينال شيئا من الدنيا أو من السمعة والجاه، كما يجب أن يعتمد الخطيب والمبلغ على القرآن الكريم بشكل أساسي في تحركه.
وأضاف السيد: من المهم جدا أن يتقن الخطيب قراءة الآيات القرآنية بالشكل الصحيح.. لافتا إلى أهمية اعتماد المصادر الموثوقة للحديث النبوي..
وأشار إلى أن بعض الخطباء يعتمد أسلوب الشتات في طريقة تقديم المواضيع ولا يضع برنامجا لمواضيع خطبه وهذا خطأ.. مشددا على أن عنوان الإيمان وترسيخ الانتماء الإيماني يجب أن يكون في مقدمة المواضيع التي يتناولها الخطباء.. مؤكدا وجوب التذكير بالمسؤوليات الإيمانية على المستوى العملي كالجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى ووحدة الكلمة والحذر من الفرقة والخلاف.
وتابع قائلاً: من المهم التذكير بالالتزام الأخلاقي والاهتمام بمكارم الأخلاق والقيم الإسلامية والقرآنية في ظل استهداف الأمة في قيمها.. مشيراً إلى أن تزكية النفوس هي من أهم الأمور في الإسلام وفلاح الناس مرتبط بذلك، كما أن من أهم ما يركز عليه الأعداء استهداف الأمة في أخلاقها وقيمها والسعي لأن تنتشر حالة الرذيلة فيها.
كما أكد السيد وجوب أن يركز الخطباء أيضا على التصدي للظواهر السلبية في المجتمع.. مشيراً إلى أن من الأمور الأساسية للخطباء مواكبة المستجدات المهمة في الواقع سواء داخل الأمة أو من جهة أعدائها، وكذلك مواكبة المستجدات المهمة في الواقع سواء داخل الأمة أو من جهة أعدائها، بالإضافة للتذكير بالجانب العبادي والروحي والعناية لشد الناس للاهتمام بأركان الإسلام.
وأوضح السيد أن وزارة الإرشاد وهيئة الأوقاف يمكن أن تكون مساعدة في جدولة وبرمجة اهتمامات الخطباء ومسار تقديمهم في الخطب.. مشددا على أن يكون الخطيب نموذجا وقدوة حسنة وهذا من أهم الأمور المتعلقة بتأثيره وانتفاع الناس بخطبه.. مضيفاً أنه يجب أن يهتم الخطيب بالتحضير الجيد وألا يكون حديثه ارتجاليا دون سابق تحضير وإعداد، كما أن عليه أن يحرص على حسن الأداء في أسلوبه في التقديم وأن يكون أسلوبه مرتبا ومنظما.
وقال السيد : خطب الجمعة يجب أن يحرص الخطباء فيها أن تكون بقدر متناسب وموجزة قدر الإمكان، ويجب على الخطيب مراعاة مستوى السامعين لأن فيهم من كل فئات المجتمع، وأن تكون العبارات فيها مفهومة للجميع وتلامس واقع الناس.
وفيما يتعلق بشهر رمضان المبارك فشدد السيد على أهمية التركيز على تذكير الناس وربطهم بالله وأن يعوا الأهمية التربوية لشهر رمضان في صيامه وقيامه وفرصة العمل الصالح فيه.. مؤكدا أهمية الانتباه في شهر رمضان على الحث على الزكاة فهناك غفلة كبيرة للزكاة وإهمال هذا الركن أثر على الكثير من الناس.
وأشار السيد إلى أن مسألة الأوقاف تأثرت في المرحلة الماضية وضاعت الكثير منها، لذلك يجب تذكير الناس بهذه الأمور.
وأوضح السيد أن على الخطباء الاهتمام بالواقع، فالصراع مع أعداء الإسلام على أشده فأعداء الأمة يتحركون بكل إمكاناتهم وكل الوسائل عسكريا وسياسيا وأمنيا واقتصاديا وثقافيا.. مؤكدا أهمية أن يتحرك الخطيب كمجاهد في سبيل الله وأن يكون في عداد من يقتدون بأنبياء الله ورسله.
ولفت السيد إلى أن هناك حملة تستهدف الأمة من داخلها، حيث يتحرك علماء السوء في بعض الدول الموالية لأمريكا وإسرائيل لتقديم صورة محرفة عن الإسلام.. مؤكدا وجوب دفع الناس للتعاون على البر والتقوى وإغاثة الضعفاء والفقراء والمساكين.